تكثر التكهنات وتتضارب المعلومات بشأن التطورات الحكومية، خصوصاً بعد كلام الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي الأخير أنه سيزور قصر بعبدا "في هذين اليومين"، وبعد ما رشح من أجواء بشأن اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس النواب نبيه بري، إضافة إلى الكلام عالي النبرة لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل بشأن دور رئيس الجمهورية الحاسم والأساسي في تأليف الحكومة.
وفي الإطار، علمت "النهار" من معنيين بالملف الحكومي، أنّ أحداً ليس بصدد التعدّي على صلاحيات رئيس الجمهورية في ما خص التأليف، وبالتالي، كلام النائب باسيل يندرج من ضمن الابتزاز السياسي واستدراج العروض الحكومية وتحسين الشروط، وبالتالي، فإن الرئيس ميقاتي الذي بات يتقّن عن غيب لعبة باسيل ليس بوارد التماهي مع هذه اللعبة.
وفي الموازاة، علمت "النهار" أن لا جديداً بشأن الصيغة الحكومية، والمعلومات المتداولة بشأن وجود صيغة من 24 وزيراً لا تتضمن توسيع الحكومة عبر إضافة 6 وزراء دولة غير صحيحة، مشيرة إلى أن الصيغة الوحيدة الموجودة لحدّ الآن هي الصيغة التي رفعها الرئيس ميقاتي إلى الرئيس عون ما بعد الاستشارات النيابية غير الملزمة.
وأشارت المعلومات لـ"النهار" إلى أنّ أيّ بحث بالصيغ الحكومية يتم حصراً بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف نجيب ميقاتي، وبالتالي لا طبخة حكومية ساخنة حتى الآن، والتواصل قائم بين عون وميقاتي.
كما لفتت المعلومات إلى ان لا موعد محدداً للرئيس ميقاتي اليوم على جدول دوائر قصر بعبدا، لكن لا شيء يمنع من لقاء الرجلين بسرعة اذا طرأ جديد على الملف الحكومي.