أكّد وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي "عزم وتصميم الوزارة على فتح المدارس والمعاهد الفنيّة والجامعات، والعودة إلى التعليم الحضوري"، مضيفاً: "كلّنا أمل بأن يتجاوب مع تصميمنا الشركاء والأصدقاء في العالم".
وخلال مشاركته ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في اجتماع لممثلي الدول المانحة والمنظمات الدولية، لطلب دعمهم من أجل إنقاذ العام الدراسي وإنجاحه، قال الحلبي: "نحن في مواجهة خطر الانزلاق إلى كارثة إنسانيّة محقّقة نتيجة الإنهيارات المعيشيّة والاجتماعيّة والماليّة، والقطاع التربوي ليس بمعزل عن هذه الانهيارات، من تصاعد مطالب المدارس الخاصة ودولرة الأقساط واستيفاء الدولار الأميركي من الأهالي الذين لا يستطيعون في غالبيتهم الاستمرار بهذه الحال".
وعن الهبات التي مُنحت للوزارة السنة الماضية، شكر وزير التربية الجهات المانحة التي استجابت في العام الدراسي الماضي إلى تأمين سلة من الحوافز والعطاءات المالية والهبات العينية، وتابع: "لم تتوافر لدينا هذه السنة وحتى هذا التاريخ، سلة عطاءات تأخذ في الاعتبار الفروقات الهائلة التي حصلت في الوضع المعيشي، وتدنّي قيمة الرواتب والأجور وبدلات النقل وكلفة التشغيل".
واعتبر الوزير حلبي أنّه في حال لم يتوافر التعليم للبنانيين "لن يكون بوسعنا تعليم غير اللبنانيين. ليس لأننا ضد تعليم غير اللبنانيين، فنحن نعلن كل يوم التزامنا تقديم التعليم الجيد إلى جميع التلامذة الموجودين على الأراضي اللبنانية، بل لأن اللبنانيين عبر التاريخ باعوا الأرض التي يعيشون من غلالها ليعلّموا أبناءهم، ولن نسمح بأن لا يتعلموا في القرن الواحد والعشرين، مما قد يتسبب في طبقية في التعليم تؤدي إلى ثورة لا تحمد عقباها".
جاء الاجتماع في إطار مواكبة إطلاق العام الدراسي الجديد، كما تمّ التطرّق إلى ملف الجامعة اللبنانيّة، والتعليم المهني التقني، والتعليم العام، والمركز التربوي للبحوث والإنماء، في حضور ممثلي روابط الأساتذة والمعلمين.