بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، ناقش عدد من الكُتّاب والمُفكّرين العرب خلال جلسة "إعادة تشكيل المشهد السياسي في المنطقة"، التي عُقدت ضمن اليوم الختاميّ لمنتدى الإعلام العربي، الذي احتفل هذا العام بمرور عشرين عاماً على انطلاقه، التحولات الاستراتيجية التي تعصف بالعالم وتداعياتها على مستقبل المنطقة العربية، كما سلّطوا الضوء على الانعكاسات المحتملة للتغيّر في خريطة القوى في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى دور دولة الإمارات كقوة إقليميّة ذات رؤية عالميّة في العمل مع الشركاء لتعزيز أمن المنطقة واستقرارها.
استضافت الجلسة رئيسة مجموعة "النهار" الإعلامية نايلة تويني، الإعلامي المصري عماد الدين أديب، الكاتب والباحث في شؤون الشرق الأوسط عبد العزيز الخميس، رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية محمد الحمادي، وأدارت الحوار الإعلاميّة فضيلة سويسي.
وخلال الجلسة، أكدت تويني أن لبنان بحاجة إلى التخلّص من التبعيّة الإيرانية التي أضرّت بمصالحه وعلاقاته، وأن جزءاً كبيراً من اللبنانيين باتوا يتطلّعون للخلاص من التدخّل الإيراني في الشؤون والقرار اللبناني، مشيرة إلى أن نتائج الانتخابات النيابية تعكس مدى حرص المجتمع اللبناني على تخطّي الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي بات يعاني منها لبنان.
ولفتت تويني إلى المستقبل السياسي اللبناني الذي من الممكن أن يدخل في نفق مظلم نتيجة الفراغ السياسي، الذي قد يسبّبه تأخّر انتخاب رئيس الجمهورية. وأكّدت أن لبنان تأثر كثيراً من المواقف السياسية لبعض الرموز اللبنانية، والتي لا تمثّل كلّ اللبنانيين، وتعرّضت لعقوبات ومقاطعة من عدد من الدول الشقيقة كما أثرت تلك المواقف على الجاليات اللبنانية الموجودة في الخارج.
وبشأن اتفاق ترسيم الحدود المزمع توقيعه بين لبنان وإسرائيل، أوضحت تويني أن ذلك الاتفاق من المفترض أن يُسهم في استقرار لبنان لكن المشكلة ستكون في الفراغ الحكومي والرئاسي، معربة عن أملها في أن يتمّ الاتفاق، ويبدأ لبنان بحصد نتائجه، وأن يعود لسابق عهده باستقباله كلّ العرب من جديد.