وجد الشاب إيلي لحود جثة مضرجة بالدماء داخل كنيسة مار الياس في بلدة المطيلب وإلى جانبه مسدس حربي من نوع "GLOCK". وقد حضرت القوى الأمنية إلى الكنيسة وضربت طوقاً حول المكان.
رئيس بلدية المطيلب بول شديد، تحدث لـ"النهار" كونه كان من اول الواصلين برفقة شرطة البلدية إلى الكنيسة، فكشف أنه بحسب كاميرات المراقبة، فإن الشاب إيلي وصل بمفرده إلى الكنيسة سيراً على الأقدام، قبّل باب الكنيسة، ودخلها وأضاء شمعة، ومن ثم دخل إلى غرفة المعمودية. وبعد خروجه منها، بدأ يسير داخل الكنيسة يميناً ويساراً، إلى أن اختار زاوية جلس فيها وهي غير مرئية على كاميرات المراقبة، ليتم العثور عليه لاحقاً جثة مضرجة بالدماء.
ورداً على سؤال عن إمكانية أن يكون الشاب إيلي منتحراً ام مقتولاً، أجاب: "فلننتظر التحقيقات، فأشرطة المراقبة باتت بعهدة الأجهزة الأمنية".
وقد حصلت "النهار" على صور الشاب ايلي لكننا ننأى عن نشرها احتراماً له ولعائلته.
معلوم أن الشاب إيلي لحود هو مؤسس حركة "قاوم"، وهي حركة مؤيدة لـ"حزب الله" في الوسط المسيحي، وهو لطالما أعلن جهاراً مواقفه الداعمة للمقاومة و"حزب الله".
إشارة إلى أنّ الكنيسة تبعد نحو 30 متراً عن منزل الرئيس السابق ميشال عون.
ولاحقاً، أعلنت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" أنّه "على إثر انتشار خبر وفاة المواطن إيلي لحود، انطلقت حملة إعلامية ممنهجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتّهم "القوّات اللبنانيّة" زوراً وبطلاناً ودون أيّ دليل بالحادثة، في حملة سياسية تقف خلفها مطابخ سامّة سوداء لا تتردّد في استغلال الموت لمآربها الخاصّة، رغم قبض الاجهزة والقوى الامنية على الملف ومباشرتها التحقيقات بحيثيّات الحادثة بعد حصولها على التسجيلات المصوّرة كافّةً".
وأفادت "القوّات اللبنانيّة" عبر دائرتها القانونية أنّها "ستتقدّم بالادّعاء على كلّ من عدد من الأشخاص ولائحة طويلة من المشاركين في كيل التّهم، وكلّ مَن سوّق وتداول واتّهم وتناول "القوّات" ورئيسها بالحادثة، بتُهم الكذب والفبركة والتضليل وإثارة الفتن وغيرها من التُّهم".