بقوة العصف المخيف الذي حمله زلزال مدمر كارثي ضرب بقوة في تركيا وسوريا وأثار ذعراً عارماً في لبنان، تراجعت كل القضايا والاستحقاقات والمواجهات الداخلية إلى المرتبة الخلفية ولم يبق في الواجهة سوى أولوية الاستنفار العام الذي فرض نفسه على كل شيء في ظل هذا الويل الكارثي الذي شغل المنطقة والعالم.
واصل عمال الإنقاذ في تركيا وسوريا بأيديهم العارية ووسط برد قارس الثلثاء عمليات البحث عن ناجين بين أنقاض آلاف المباني التي انهارت جراء سلسلة زلازل عنيفة هزت البلدين.
ووصلت الحصيلة الإجمالية المؤكدة لعدد القتلى في البلدين إلى أكثر من 4,300 بعد هزات أرضية عنيفة ضربت بالقرب من الحدود التركية السورية سجلت أقواها 7,8 درجات.
وأحصت فرق الإغاثة التركية انهيار أكثر من 5,600 مبنى في العديد من المدن، بينها مبان من طبقات عدة تضم عائلات كبيرة كان أفرادها نياماً عندما ضرب الزلزال الأول.
يلف الغموض الحصيلة النهائية للضحايا اللبنانيين في زلزال تركيا. ففي حين جرى نعي 3 أفراد عبر بيانات وفي مواقع التواصل، لم تعلن وزارة الخارجية رسمياً وفاة لبنانيين.
وعلى إثر الزلزال المدمّر الذي وقع في تركيا وخلّف مئات القتلى وآلاف الجرحى والمفقودين، أعلن وزير الخارجية عبد الله بوحبيب لـ"النهار" أن "السفارة في تركيا أفادت بوجود لبنانييْن إثنين في منطقة الزلزال، لكن الاتصال معهما متعذّر حتى الآن بسبب انقطاع الاتصالات، ونتابع المسألة مع المعنيين". ويذكر أن هذين اللبنانيين مسجلان في بيانات السفارة اللبنانية في أنقرة، لكن الأمر لا ينفي وجود لبنانيين غير مسجلين ولا تعلم السفارة بوجودهم.
شغل فرنك هوغربيتز، العالم الجيولوجيّ الهولنديّ العالم واللبنانيين بالتغريدة التي نشرها قبل ثلاثة أيام، عن وقوع زلزال ضمن دائرة البلدان الآتية: #تركيا ولبنان و#سوريا والأردن.
كلام هوغربيتز كان محطّ تساؤلات الكثيرين، من ذوي الاختصاص في الجغرافيا والبيئة والزلازل، حتّى أنّه عاد وأكّد تغريدته، مفتخراً أنّه "كان يعلم". علماً أنّ هناك إجماعاً لدى الخبراء يؤكّد عدم إمكان التنبّؤ بالزلزال قبل حدوثه.
تملك أكثر من فرع لمطاعمها في لبنان وخارجه، بالجودة والأناقة نفسهما. امرأة نشيطة ومتميّزة بعملها كرّست حياتها للمهنة التي تماهت وشخصيّتها. تراقب التفاصيل، تُدقّق في الوصفات وتؤمّن تجربة مختلفة لروّاد مطعمها. إنّها #ميراي حايك مؤسِّسة مطعم "إم شريف".
الزلزال الذي انتظره البعض قضائياً – إعلامياً بالأمس جاء طبيعياً في ساعات الفجر. لعلها المعادلة التي يمكن أن تختصر "الضجة" الكبيرة التي أقيمت حول الفيلم الوثائقي الفرنسي عن "حزب الله".
فقد حفل الأسبوع الماضي، ولاسيما الساعات الأخيرة قبل عرض الوثائقي، بالكثير من التأويلات والصفات التي أطلقت حول الفيلم. "قنبلة استقصائية"، "فضيحة"، معلومات تنشر للمرة الأولى عن تورط "حزب الله" بانفجار المرفأ: كلها تعابير قرأها وسمعها اللبنانيون قبل العرض...
أثار موقف رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في عطلة نهاية الأسبوع من التطورات، واستخدامه كلمة "شعبنا" في معرض الرد على خصوم "حزب الله" الذين كما قال، يحاولون توظيف الأزمات التي يمر بها لبنان للضغط على الحزب كي "يرضخ" لخيارات الحلول المطروحة لحل أزمة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، انطباعات واسعة.
ما إن توقفت ترددات الهزة الأرضية التي أصابت تركيا وتمدّد تأثيرها الجيولوجي إلى لبنان، حتى عاد اللبنانيون إلى همّ "هزاتهم" المحلية غير المستوردة، في السياسة والاقتصاد. عادوا إلى الهمّ اليومي، والبحث في مصير القرارات والمستجدّات الاقتصادية والمالية، التي أعلنها الأسبوع المنصرم وزير الاقتصاد أمين سلام، وتحديداً خوفهم المشروع من حصول زلزال نقدي، يدولر كل شيء في الأسواق.
للمرة الأولى منذ توقيع "تفاهم مار مخايل" بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، قبل 17 عاماً، يفقد الحدث بريقه، ويفتقد أحد صانعيه، مع خروج الزعيم المؤسس للتيار ميشال عون من المشهد السياسي وحلول صهره النائب جبران باسيل مكانه على رأس التيار، كما على ضفة التفاهم.
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.