زعم قائد المنطقة الشماليّة في الجيش الإسرائيليّ أمير برعام "رصد نشطاء (حزب الله) في منطقة السياج الحدوديّ"، قائلاً إنّهم "في النهاية سيدفعون الثمن، هم ومرسليهم وطائفتهم أيضاً والقرية التي تسمح لهم باستخدامها كقاعدة عسكرية للإرهاب".
وأضاف برعام: "في الحرب سنقوم بتدمير كلّ البنى التحتيّة على خطّ التماس العسكريّ هذا، ولن يبقى حجر على حجر. هذا ما سيكون عليه مصير كلّ منشأة في القرى أو المدن التي يستخدمها هذا الجيش الإرهابي".
وكان نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم قد أكّد أمس أنّ الحزب مستعدّ لاتخاذ إجراءات "بما في ذلك القوة" ضدّ عمليّات التنقيب الإسرائيليّة عن الغاز في المناطق البحرية المتنازع عليها، بمجرّد أن تُعلن الحكومة اللبنانيّة انتهاك إسرائيل حدود لبنان البحريّة.
وقال قاسم في حديث لوكالة "رويترز": "عندما تقول الدولة اللبنانية إنّ الإسرائيليّ يعتدي على مياهنا ويعتدي على نفطنا، نحن حاضرون لنقوم بمساهمتنا في الضغط والردع واستخدام الوسائل المناسبة بما فيها القوة من أجل منع إسرائيل من أن تعتدي على مياهنا ونفطنا".
وردّاً على سؤال حول إعطاء الدولة اللبنانيّة مهلة قبل قيام "حزب الله" بأيّ عمل، قال قاسم: "نحن لا نعطي مهلة للدولة اللبنانيّة؛ الدولة اللبنانيّة فوق الجميع وهي التي تحدّد مسارها، ونحن تحت سقف الدولة في مثل هذه القرارات، ولكن نشجّع الدولة على الإسراع، ندعوها إلى وضع مهلة لنفسها (...) ندعوهنا لحسم أمرها بأسرع وقت ممكن، وبما أنّنا جزء من هذه الدولة سنعمل من خلال وجودنا وحضورنا على أن ندفع باتّجاه الإسراع لاتّخاذ المواقف المناسبة".