أعلن الجيش في بيان عن ضبط معامل لصناعة المخدّرات وكميّة منها في منطقة اليمونة بدعم من القوّات الجويّة التي لوحظ وجودها بشكل لافت خلال اليومين الماضيين في سماء بعلبك.
وفي معلومات لـ"النهار"، تمكّنت مديرية المخابرات من الإطاحة بأحد أهمّ المعامل المصنّعة للحبوب المخدّرة بأنواعها كافّة في لبنان، بعد عملية رصد مكثفة منذ فترة للمكان الذي ضُبطت فيه، والواقع في وادي بركة الزينية في أطراف اليمونة في بعلبك، وتضمّ العديد من المعدّات لتصنيع حبوب الكبتاغون، تقدّر قيمتها بملايين الدولارات التي تنتج أطناناً من الحبوب المخدّرة، وفي داخلها كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون المصنّعة حديثاً والمعبأة داخل أكياس من الخيش، بالإضافة إلى كمية كبيرة من المواد المصنّفة لتصنيع هذه المواد تعود لابن البلدة المواطن ج.ط. شريف.
العملية التي كانت استباقية وبسرعة خاطفة تُعدّ من أكبر العمليات التي نفّذتها المديرية في بعلبك - الهرمل مؤخّراً، خصوصاً أنّ المعامل موجودة بطريقة مخفية ومتقنة للغاية داخل منطقة الجرد على جرف صخريّ مموّه بالغرف التي تدخله من خلال باب سرّيّ من داخل مرحاض. كما أنّ المنطقة جديدة على خريطة المناطق المصنّعة للمخدرات، تمّ بناء معمل ضخم فيها، استُقدمت معداته من سوريا.
وأكّد مصدر أمنيّ لـ "النهار" أنّ هذه العملية تثبت بالأدلة قوّة الدور الكبير الذي يلعبه الجيش ومديرية المخابرات في مواجهة المشاكل والتحدّيات المختلفة في حربهما على تجارة الموت التي لا تقلّ خطورة عن مشكلة الإرهاب، والتي يجب أن تواجه في إطار خطّة عمل واضحة ذات توجّه فعليّ للتعامل مع أيّ محاولات للتصنيع والتهريب المنظّم وغير المنظّم، فرديّاً أو جماعيّاً، بكلّ قوّة وحزم، ومواجهة أيّ مساعٍ تهدف إلى تدمير المجتمع اللبنانيّ.