استقبل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في المقر البطريركي الربوة اليوم، في حضور وزير الشباب والرياضة جورج كلاس وراعي أبرشية طرابلس المطران إدوار ضاهر.
في مستهل اللقاء، رحّب البطريرك العبسي بميقاتي، وقال: "نقدّر يا دولة الرئيس في شخصك السعي الدائم للحل وتجاوز العقبات التي تعترض عملك في هذا الظرف الصعب الذي يمرّ به الوطن. زيارتكم إلى هذا المقر تعطي أملاً وحماسة، والتواصل والحوار هو أساس إنقاذ لبنان".
أضاف: "انتشار الكنيسة الرومية الكاثوليكية في المشرق عموماً، ولدينا الرجاء للبقاء في هذه الأرض على اعتبار أن من نعيش معه ونتنفس الهواء نفسه هو الأقرب إلينا. البعض أُرغم على الهجرة ولكن رجاءنا كبير بأننا سنبقى. كنيستنا منفتحة دائماُ ونريد أن نبقى معاً ونرفض التعصّب والتقوقع. كما أن العيش المشترك يحتاج إلى تضحية متبادلة".
بعد الزيارة، قال ميقاتي: "سعدت هذا الصباح بلقاء صاحب الغبطة، وكان من الطبيعي أن يكون الحديث عن الأوضاع الراهنة التي يمر بها البلد والصعوبات التي نواجهها وخاصة الهاجس الاجتماعي الذي عبّر عنه بكل صراحة صاحب الغبطة. وتناولنا بالحديث الوضع السياسي وضرورة انتخاب رئيس الجمهورية في أسرع وقت، لأن باب الخلاص في الوقت الحاضر قيام المؤسسات الدستورية بعملها كاملاً، وأن يبدأ المسار بانتخاب رئيس جمهورية ومن ثم تأليف حكومة جديدة للقيام بالإصلاحات المطلوبة ومواجهة الصعوبات التي نمر بها اقتصادياً واجتماعياً".