تسلّم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي دعوةً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للمشاركة في الدورة العادية الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي ستعقد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في التاسع عشر من الجاري.
وكان الرئيس ميقاتي استقبل سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري في السرايا اليوم، وتسلّم منه الدعوة. وجرى خلال اللقاء البحث في الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة إضافة إلى العلاقات اللبنانية- السعودية.
واستقبل رئيس الحكومة المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا. وتناول اللقاء الملف السوري في لبنان، وهنأ ريزا لبنان على توحيد الموقف في ما خص موضوع اللاجئين السوريين.
كما شكر الدولة اللبنانية على جهدها وتفهمها وعلى تعاطيها بهذا الملف بطريقة مهنية. وتطرّق البحث في مؤتمر بروكسل الذي سيعقد في منتصف شهر حزيران المقبل والذي سيخصص لموضوع اللاجئين السوريين.
كما استقبل ميقاتي سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف.
واجتمع ميقاتي مع وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلا رياشي التي أعلنت بعد اللقاء: "تشرفت اليوم بلقاء دولة الرئيس ميقاتي لوضعه في أجواء الاجتماع الذي جمعني بدولة نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي والذي تم البحث خلاله بإطلاق عمل لجنة دراسة الزيادات التي قدمت إلى القطاع العام وإعادة تفعيل العمل في الإدارات العامة واقتراح التدابير لإصلاح القطاع العام".
وأضافت، "تقرر إثر اجتماعي بدولة الرئيس متابعة التنسيق مع دولة نائب رئيس مجلس الوزراء لدعوة هذه اللجنة إلى الانعقاد في أسرع وقت لعرض الزيادات والمساعدات التي أقرت على رواتب الموظفين العامين، ولدرس أية مساعدات أخرى يمكن إقرارها ضمن السقوف المالية المتاحة، وذلك لتأمين الحدّ الأدنى من احتياجات العاملين من جهة، وتأكيداً لوجوب استمرارية تسيير المرفق العام تأميناً لاحتياجات المواطنين المراجعين من جهة أخرى".
وتابعت، "كما وجرى عرض لمشروع تخفيض أعباء إيجارات المكاتب والأعباء التشغيلية للأبنية التي تشغلها الإدارات والمؤسسات العامة، وتقرر إعداد دراسة مفصلة بكلفة هذه الأعباء، وباقتراح تدابير عاجلة وجذرية لتخفيض هذه الكلفة بما يتماشى مع سياسة الحكومة التقشفية في هذا المجال، وذلك بناءً على تعميم سيصدر عن دولة الرئيس".
واجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الاتصالات جوني القرم يرافقه المدير العام لهيئة "أوجيرو"عماد كريدية والمدير العام للاستثمار والصيانة في وزارة الاتصالات باسل الأيوبي.
وأعلن قرم بعد اللقاء أنه جرى البحث في شؤون وزارة الاتصالات، و"أبلغناه أن هناك خطر حقيقي على قطاع الاتصالات إذ نحن بحاجة إلى موارد لتسيير شؤونه، وسنتشاور مع وزير المال بشأن الإجراءات التي يمكن اتخاذها لحل هذه المشكلة، ونحن منذ بداية العام، وباستثناء الرواتب، لم تحوّل إلى الوزارة أي اعتمادات للصيانة".