رأى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، في رسالة الى الموحدين المقيمين والمنتشرين عشية الأضحى، "أن العيد لا يكون عيدا إذا لم نزينه بالعطاء، والمغترب عندنا ليس غريبا، إنما الغريب هو من يتخلى عن أهله وواجبه، والمقيم ليس قريبا إلا بقدر ما يلتصق بالأرض والجذور والثوابت التوحيدية والاجتماعية، وبقدر ما يضحي ويقنع ويتعفف عما ليس هو في حاجة إليه، بل يشارك إخوانه في احتضان المحتاجين من ذوي القربى والمساكين".
ومما قال: "إن التصدي للمشاكل التي يرزح تحتها مجتمعنا لا يؤتي ثماره النافعة في واقع الفرقة وتشتت الإرادات. وإذا كان الاختلاف في وجهات النظر أمرا طبيعيا، غير انه يجب ألا يؤثر سلبا على المجتمع، حيث أن المصالح الأساسية يجب أن تكون بمنأى عن اختلاف الآراء والمواقف وعما يعتور ميدان السياسة من تجاذبات، وفي نظرنا، فإن مصلحة المجتمع هي الهدف الأسمى من كل المصالح الخاصة، وعلينا جميعا السعي الدؤوب في سبيل نهضته وازدهاره وإزاحة وطأة الهموم عنه، فالناس في عوز وضيقة وينتظرون منا إنجازات ترد إليهم بعضا من الأمل ومن الحقوق المهدورة في هذه البلاد".
وأكد "أننا لا نرى سبيلا قويما في هذا الاتجاه، إلا عبر التكاتف حول برامج تعاضدية منظمة، كمثل برنامج "سند" الذي أطلقناه في أول أيام العشر المباركة، والذي نأمل من جميع أبنائنا المقيمين والمغتربين دعمه بكل ما أمكن، وكذلك عبر الالتفاف حول المؤسسات الفاعلة في مجتمعنا لتدعيمها وتعزيز عملها".