أكد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أن "لبنان يعيش ظروفاً صعبة على المستويات كافة وأن أي تفريط في الشروط المطلوبة التي يجب أن تتوافر في شخصية رئيس الجمهورية الجديد هو استمرار في التدهور".
ولفت جعجع في حوار مع "الأهرام" إلى أن "مرشح "القوات" هو النائب ميشال معوض وهو من المرشحين الذين يحظون برضا وقبول إقليمي ودولي ومن القلّة في الوقت الحاضر الذين يستطيعون استعادة ثقة المجتمع العربي، وبالأخص المجتمع الخليجي، والدولي في لبنان"، مشدداً على رفضه التام "لوصول رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل أو رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية إلى المنصب مهما كانت التضحيات".
وأوضح جعجع أن "ما يمنع انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان هو مقاطعة نواب "حزب الله" وحلفائهم للجلسات التي دعا إليها رئيس المجلس النيابي لانتخاب رئيس الجمهورية وعددها ثماني جلسات. في ميزان القوى الحالي داخل المجلس النيابي، لن يتمكنوا من انتخاب المرشح الذي يريدونه وبالتالي بدلاً من أن يذهبوا إلى الممارسة الديمقراطية بشروطها يقررون تعطيل النصاب".
وأضاف: "لسنا في وارد قبول المرشح الذي يدعمه الفريق السياسي الآخر على الإطلاق لأننا تعلّمنا الدرس من المرة الماضية التي وافقنا فيها على اسم العماد ميشال عون. ما تعلّمناه أن أي مرشح لـ"حزب الله" سيؤدي بالبلاد إلى المزيد من التدهور والتراجع والمصائب والمآسي وبالتالي لن نقدم على هذا الأمر على الإطلاق".
وتابع: "نحن نحاول كل يوم من خلال مرشح واضح لدينا وهو النائب ميشال معوض وكل يوم نتواصل مع بقية الكتل البرلمانية والمستقلين من أجل إقناعهم بانتخابه. هذا ما نستطيع فعله في ما يتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية".
وسئل: ما الرسالة التي توجهها لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي في هذا التوقيت الصعب؟ فأجاب: "أتمنى عليه أن يكون دقيقاً جداً في ممارسة صلاحيته".
ورداً على سؤال حول الدور المصري تجاه لبنان، قال: "الدور المصري دائماً سكر وحلاوة. وهذه ليست مجاملة، هذا شعور عام في لبنان. مصر لا تتأخر عن مساندة لبنان في كل الأوقات. عندما وقع انفجار مرفأ بيروت وخلال أزمة "كورونا"، وفي كل الظروف الطبيعية وغير الطبيعية، وأزمات تصدير التفاح ومصر حاضرة دائماً لمساعدة الشعب اللبناني".
وعن الدور السعودي، قال: "العلاقة مع المملكة العربية السعودية قديمة جداً وبدأت مع البطريركية المارونية منذ عشرات السنوات، وهي علاقة خاصة وعميقة وصداقة مستمرة. في الوقت الحاضر المملكة العربية السعوديّة مهتمة بلبنان كالعادة مع فارق صغير في المقاربة فهي تساعد لبنان على المستوى الاستراتيجي، ولا تتدخل في تفاصيل اللعبة اللبنانية، وبعلاقاتها الدولية مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي تساعد لبنان ولا تنزل إلى مستوى التدخل في التفاصيل الداخلية. وهذا نراه من خلال العلاقة المستمرة مع المسؤولين في المملكة".