صباح الخير من "النهار"،
إليكم أبرز خمسة أخبار يجب معرفتها اليوم الخميس 9 شباط 2023:
1- مانشيت "النهار": هل تولد الزلازل ارتدادات "ضميرية وجدانية" لدى القوى السياسية والزعامات اللبنانية؟
ثلاثة أيام بعد واحد من أسوأ #الزلازل وأضخمها الذي ضرب الشرق الأوسط في تركيا وسوريا واهتزت تحت عصفه الزلزالي المدمِّر بلدان عدة أولها #لبنان، ولا نزال كلبنانيين لا نصدق اهوال ما نرى من فواجع إنسانية في المناطق المنكوبة، واكثرنا أصيب برعب الخوف من ان يواجه لبنان تجربة مماثلة، لا سمح الله. لم يقف عدّاد الكارثة بعد عند الأعداد والأرقام المفجعة النهائية، ولكن صار ثابتا اننا امام حدث مخيف وان لبنان ليس معنيا به كما سواه من دول المنطقة والعالم فحسب بل اكثر لجهة ثبوت كونه على الفالق الزلزالي إياه الذي يتمدد من تركيا الى سوريا فلبنان في نواحٍ جغرافية معيّنة منه. ولكن ما حصل في فجر ذاك الحدث المرعب، وخلال دقائق معدودات، لم يكن زلزالا تحت الأرض وفوقها فقط بل في واقع شعوب هذه البلدان والمنطقة برمّتها بحيث لم يعد ما قبل الزلزال يصحّ على ما بعده. فأين لبنان الدولة والسياسة والنخب والناس من هذه الحقيقة؟
تقف "النهار" اليوم عند هذا المفترق لتقول انها لن تمضي اليوم في التغطية العادية للحدث الذي كاد ان يُلحِق لبنان بتركيا وسوريا في مصابهما التاريخي المدمر، بل لنسآل هل بعد الأيام اللاحقة للزلزال "شعر" اللبنانيون بمتغيرات ما في سلوكيات وخطب وأدبيات السياسيين والزعماء والمسؤولين اللبنانيين، من كل الاتجاهات والمحاور والمواقع، بما يوازي الذعر والرعب والقلق والهواجس التي باتت تتحكم باللبنانيين منذ ان انقضّت الهزة الارتدادية عليهم في الفجر الدامي المدمر في تركيا وسوريا وأدرجت بلدهم في خانة الدول الأكثر عرضة لتمدد الخطر الزلزالي؟
2- أكثر من 15 ألف قتيل جرّاء الزلزال... "الموت كلّ ثانية" في سوريا والانتقادات لإردوغان تتزايد (صور)
يعثر عمال الإنقاذ على مزيد من الناجين تحت الأنقاض رغم تضاؤل الأمل، بعد 3 أيام من الزلزال المروّع الذي ضرب تركيا وسوريا، وواصل عدد ضحاياه الارتفاع ليتجاوز 15 ألف قتيل، في وقت أجبرت الانتقادات المتزايدة في تركيا الرئيس رجب طيب إردوغان على الاعتراف بـ"ثغرات" في استجابة الحكومة.
وفي أجواء البرد القارس، يواصل عناصر الإغاثة سباقهم مع الزمن لمحاولة إنقاذ ناجين من الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات وضرب فجر الاثنين جنوب شرق تركيا وسوريا المجاورة وتلته هزّات ارتدادية.
ويُعقّد سوء الأحوال الجوية عمليات الإنقاذ، فيما أن الساعات الـ72 الأولى "حاسمة" للعثور على ناجين، بحسب رئيس الهلال الأحمر التركي كرم كينيك.
في محافظة هاتاي التركية (جنوب) التي تضررت بشدة من الزلزال، تم إخراج أطفال وفتية من تحت أنقاض أحد المباني.
وقال أحد عمال الانقاذ، ألبرين سيتينكايانوس، لوكالة "فرانس برس": "فجأة سمعنا أصوات وبفضل الحفارة تمكّنا على الفور من سماع ثلاثة اشخاص في وقت واحد".
3- هزّة أرضية ليلاً تدفع المواطنين إلى الشارع وتُثير الرعب... هل من داعٍ للقلق؟ (صور وفيديو)
وقعت هزّة أرضية بقوة 4،2 درجات على مقياس ريختر، على بعد 5 كيلومترات من الهرمل جنوباً، وشعر بها سكان البقاع والشمال والمتن وكسروان وبيروت، عند الساعة 20:58 بالتوقيت المحلي، وفق ما أفاد المركز الوطني للجيوفيزياء في بحنس التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية. إلّا أن ما كان مثيراً للقلق انتشار أخبار تتحدّث عن احتمال حصول زلزال في #لبنان، الأمر الذي دفع بالناس إلى الشارع خوفاً من حصول سيناريو مشابه لتركيا وسوريا.
وشعر أهالي وسكّان عدد من المناطق اللبنانية، بينها بيروت وطرابلس، بالهزّة الأرضية.
وأثارت الهزّة قلقاً في صفوف المواطنين، الذين كانوا قد اختبروا هزّةً فجر الإثنين، على إثر الزلزال الذي ضرب تركيا، ما دفع بهم إلى الطرقات خوفاً من أي انهيارات.
4- بعد تقييدها بسبب الزلزال... متى ستعود خدمات "تويتر" إلى تركيا؟
أعلن #إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "#تويتر"، في تغريدة أمس الأربعاء، أنّ الحكومة التركية أبلغت الشركة بأنّه سيتم إعادة تمكين الوصول الكامل إلى منصة التواصل الاجتماعي في البلاد "قريباً".
وقال مرصد "نتبلوكس" لمراقبة الإنترنت، الذي يرصد اتصالات الإنترنت في جميع أنحاء العالم، في وقت سابق أمس الأربعاء، إنّ الوصول إلى تويتر تم تقييده بعد يومين من وقوع زلزال كبير قتل الآلاف في جنوب #تركيا وشمال سوريا.
وكتب ماسك عبر "تويتر": "أبلغت الحكومة التركية (تويتر) أنّه سيتم إعادة تمكين الوصول قريبا"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل عن التوقيت.
5- "اليونيسكو" تمنح أنغيلا ميركل جائزة السلام لترحيبها بالمهاجرين: صاحبة رؤية شجاعة
منحت منظمة "اليونسكو"، الأربعاء، المستشارة الألمانية السابقة #أنغيلا ميركل جائزة مرموقة تكريماً لجهودها في فتح بلادها أمام اللاجئين خلال وجودها في منصبها.
وقدّمت المنظمة الأممية لميركل جائزة "فيليكس أوفوي بوانيي" للسلام، خلال حفل رسمي في ياموسوكرو عاصمة ساحل العاج، تقديراً للقرار الشجاع الذي اتخذته باستقبال بلادها أكثر من 1,2 مليون لاجئ بين عامي 2015 و2016.
وقالت المديرة العامة لـ"اليونسكو" أودري أزولاي: "أرادت اللجنة تكريم القرار الشجاع الذي اتخذ عام 2015 لاستقبال أكثر من مليون لاجئ (...) عندما علَت في الوقت نفسه أصوات كثيرة تطالب بإغلاق أوروبا".
وأضافت متوجهة إلى ميركل: "كنتِ في ذلك الوقت صاحبة الرؤية الشجاعة في السياسة".
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
كتبت نايلة تويني: ترحل بصمت بعكس حياتها الصاخبة
أمس طوت لور غريب الصفحة الأخيرة من كتابها الغني بكل أنواع الخبرات الحياتية، عاشت لور حياة صاخبة جداً في كل مجالاتها. في الفن، في الصحافة، في السهر، في تحركات الشارع، وفي كل مجال تركت لها بصمة مميزة. لم تكن عادية في شيء. ثائرة على الدوام. ترفض كل تقليد. الذين عرفوها من بعد لم يقبلوها، والذين أحبوها كانوا عرفوها من قرب، هي التي تحوّلت مع الوقت أماً واختا كبرى للزملاء في أسرة "النهار".
لم تكن تكذب، تجاهر بحبها لزملاء وأصدقاء، وتعبر بقساوة عن عدم قبولها آخرين، لم تكن تساوم في السياسة وفي الفن وفي الحياة عموما. إقناعها بالكتابة عن فنان لا تعجبها اعماله، كان مهمة مستحيلة. وكانت تهددنا بأنها ستذهب لتكتب بعكس ما نتمنى. وهذا ما كان يحصل.
كانت تشتم بصوت عال، ويخاف منها عدد من السامعين. لكنهم لم يعلموا أن الهجوم الذي تشنه في كل حين، إنما يخفي طيبة القلب، التي شكلت نقطة ضعفها.
وكتب عقل العويط: ما من شجرةٍ متكبّرة وصلتْ إلى ربّها وهم حتمًا – تيقّنوا - ليسوا بواصلين
هم هؤلاء. هم هؤلاء. أصحيحٌ تتزلزل الأرضُ، ومَن عليها، وما فوقها، وما تحتها، وهم لا يتزلزلون؟! أصحيحٌ أنّهم أقدارٌ مختومةٌ، وأنّهم سماسرةُ جحيمٍ، ووسطاءُ شياطين وجهنّمات، وأنّ عهودَهم لن تنتهي، وولاياتِهم، ومناصبَهم، وأحزابَهم، وطوائفَهم، وسياساتِهم، وسلالاتِهم، وعربداتِهم، وصفقاتِهم، وميليشياتِهم، ومتاريسَهم، وطاولاتِ طعامهم ولقاءاتهم ودسائسهم ومؤامراتهم؟ أصحيحٌ تنتهي اللعناتُ، وهم لا ينتهون. أصحيحٌ تتساقط السماءُ ونجومُها، وكواكبُها، وشموسُها، وأقمارُها، ومجرّاتُها، وهم لا يتساقطون؟! والمدنُ تهرُّ، والأريافُ والرجالُ والأطفالُ والصبايا والعجائزُ والنساءُ والسهوبُ والسهولُ والأوديةُ والهضابُ والجبالُ والعماراتُ والأشجارُ الباسقاتُ والهياكلُ والقلاعُ والدموعُ، وهم لا يهرّون، ولا يتزحزحون؟!
هم هؤلاء. هم هؤلاء. غربانٌ سودٌ، ولئامٌ على لئامٍ، وذئابٌ ملعونون من الذئاب، وكواسرُ مختلّةٌ، وعقولٌ مريضةٌ، وقطّاعُ طرقٍ، وسرّاقٌ، وسماسرةٌ، وتجّارُ رقيقٍ، وعَبَدةُ كراسٍ ومالٍ، وأقدارٌ غاشمةٌ، وعهّارٌ، وقوّادون، وحشراتٌ، ومبيداتٌ، وكرهٌ، وحقدٌ، ووطاواتٌ، ودناءاتٌ، وحقاراتٌ، وسمٌّ زعافٌ، ومداساتٌ هي سحناتُهم الصفيقةُ، وأحذيةٌ هي جباهُهم المعفّرةُ، ومراحيضُ هي أرواحُهم النتنةُ، ولعناتٌ هي قلوبُهم المصفّحةُ بالإسمنت، ومقابرُ هي عيونُهم البلقاءُ، وشرٌّ ما بعده شرٌّ، ديمومةُ استبدادِهم بأهلِ هذه الأرض.
وكتب أحمد عياش: جسر الإغاثة من لبنان يوظَّف لتلميع "أبو الزلازل"؟
حتى في زمن #الكوارث الطبيعية المدمّرة، هناك من لديه جرأة ان يبادر الى الدفاع عن النظام السوري الذي ألحق ب#سوريا منذ نصف قرن تقريبا أعتى الكوارث. وهكذا إنتظمت جوقة من الضاحية الجنوبية لبيروت الى طهران مع التابعين في لبنان، لطرح قضية العقوبات على النظام من زاوية تحميلها المسؤولية عن #الزلزال المدمر الذي ضرب الاثنين الماضي تركيا وسوريا معا.
كان مفهوما ان تأتي ردة الفعل الرسمية في لبنان على الزلزال من زاوية إنسانية بحتة، فضلا عن واجب متابعة ملف عشرات اللبنانيين الذين كانوا من ضحايا الزلزال في البلدين، ومعظم هؤلاء ما زالوا في عداد المفقودين. لكن الموقف الرسمي، بدءا من موقف رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والوزراء، وصولا الى رموز العهد السابق وعلى رأسه الرئيس ميشال عون، بدا متعاطفا مع النظام وليس الشعب في سوريا الذي نال الويلات ولا يزال على يد هذا النظام. فهل كان من داعٍ لهذا التهافت المباشر على ذهاب الرسميين الى دمشق بدلا من التركيز فقط على المساعدات المتوافرة شرط ان تذهب الى مستحقيها مباشرة بدلا من النظام؟
وكتبت سابين عويس: أيّ خلفيات وراء فشل اجتماع باريس ومن وراءه؟
على شحّ المعلومات التي وصلت الى #بيروت عن الاجتماع الخماسي للدول التي تداعت للبحث في الملف اللبناني، #الولايات المتحدة، وفرنسا والسعودية وقطر ومصر، فإن الترددات لم تكن إيجابية خصوصاً أن الدول الخمس عجزت عن إصدار بيان مشترك يشرح للبنانيين ما دار في نقاشات الساعات الأربع الطويلة في باريس.
الأكيد أن الأزمة اللبنانية بكل تشعباتها كانت على طاولة المجتمعين، بحيث إن المشاركين تداولوا بتفاصيل داخلية، كان يُفترض أن تكون مادة حوار ونقاش لبناني داخلي. فالدول المشاركة سألت واستعرضت مخاطر الفراغ الرئاسي والانهيار الاقتصادي باهتمام وحرص فاق الاهتمام والحرص لدى القوى اللبنانية المعنيّة بالأزمة. إلا أن العجز عن الخروج بورقة موحدة نتج عن التباين الواضح في مقاربة كل دولة للأزمة، بحيث طُرحت أفكار ومقترحات، لكنّها لم تلق إجماعاً يؤسّس لها ويدفعها نحو تكوين ورقة موحدة تشكل خريطة طريق لحلّ الأزمة اللبنانية.