النهار

نصرالله هدّد باستهداف المنصة العائمة: "هدفنا منع العدو من استخراج النفط من كاريش"
المصدر: "النهار"
نصرالله هدّد باستهداف المنصة العائمة: "هدفنا منع العدو من استخراج النفط من كاريش"
الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله.
A+   A-
هدّد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله باستهداف المنصة العائمة في حقل كاريش المتنازع عليه، مؤكّداً أنّ "كلّ إجراءات العدو لن تستطيع أن تحمي المنصة التي اسمها السفينة اليونانية، ولن تستطيع أن تحمي عمليّة الاستخراج". وقلّل من أهمّية تثبيت حقّ لبنان في الأمم المتحدة بالخط 29، "ذلك أنّ إسرائيل لا تعترف بالقوانين الدولية". وأبدى ثقته برئيس الجمهورية المسؤول عن التفاوض، مؤكّداً أنّ الحزب "لا يتدخّل لا بالخطوط ولا بالترسيم وليس طرفاً في التفاوض".
 
وشدّد نصرالله على أنّ "الهدف اليوم هو منع العدو من استخراج الغاز من حقل كاريش"، معتبراً أنّ "هذه القضيّة الوطنيّة الكبيرة لا تقلّ أهمّية عن تحرير الشريط الحدوديّ المُحتل، ولا تقلّ المسؤولية فيها عن المسؤولية في تحريره"، وشيراً إلى أنّ "المقاومة تملك القدرة الماديّة والعسكريّة والأمنيّة والمعلوماتيّة واللوجستيّة والبشريّة لمنع العدو من الاستخراج".

في السياق، رأى نصرالله أنّ لبنان "أمام موضوع مستجدّ ومرحلة جديدة"، معتبراً أنّ "ما جرى في الأيام الماضية هو اعتداء على لبنان واستفزاز وتجاوز، وقد وضع لبنان أمام موقف صعب ويجب أن يتّخذ خياره بشكل نهائي وواضح".
 
وإذ هدّد باستهداف المنصة العائمة، اعتبر نصرالله أنّ "قادة العدو يعرفون أنّ ما ستخسره إسرائيل في أيّ حرب يهدّدون فيها هو أكبر بكثير مما يمكن أن يخسره لبنان"، مضيفاً أنّ "ارتكابهم حماقة من هذا النوع ستكون تداعياته ليس فقط استراتيجيّة بل وجوديّة" على إسرائيل.

وتابع: "لبنان يملك في هذه المواجهة الحقّ والدافع، فلديه استحقاقات خطيرة جدّاً ويملك القوة تحت عنوان الجيش والمقاومة".

وأشار إلى أنّ الحزب "لا يتدخّل لا بالخطوط ولا بالترسيم"، مضيفاً: "شرحنا هذا الموقف وحيثيّاته وأسبابه، وقلنا منذ العام 2000 إنّ ترسيم الحدود مسؤوليّة الدولة".
 
وأضاف: "نريد نفط لبنان ولا نريد الحرب لكنّنا لا نخشاها، وعلى الشركة اليونانية وإدارتها وأصحابها أن يعلموا أنّهم شركاء في الاعتداء على لبنان الذي يحصل الآن وهذا له تبعات، وأنّ عليها أن تسحب السفينة فوراً".
 
يذكر أنّ إسرائيل قد حضّت لبنان أمس على تسريع المفاوضات حول الحدود البحرية بينهما قبيل زيارة مرتقبة إلى بيروت لم تكن مقرّرة مسبقاً للوسيط الأميركي في المحادثات الخلافية آموس هوكشتاين.
 
ونقل موقع "إكسيوس" معلومات عن أنّ "واشنطن قلقة للغاية من تصاعد التوتر بين إسرائيل ولبنان بسبب الحدود البحرية". وأضاف: "أعربت الحكومة الأميركية عن قلقها بشأن اللهجة المتصاعدة والخطابية المستخدمة حول الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل".
 
وبات واضحاً أنّ كثرة التعويل على تحرّك طلبه ويترقّبه لبنان الرسميّ من هوكشتاين، كادت ترمي الكرة سلفاً في ملعب لبنان نفسه وسط تصاعد الشكوك في قدرة أركان السلطة على مقاربة وساطة هوكشتاين، وتالياً إسرائيل كما المجتمع الدولي، بموقف موحّد من جهة واحتواء موجات المزايدات السياسيّة والإعلاميّة من هذا الملف من جهة ثانية.
 
وبدا لافتاً أمس أنّ نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي يضطلع أيضاً بدورالمستشار لدى الرئيس ميشال عون في ملف التنسيق مع الجانب الأميركيّ، أكّد أنّ زيارة هوكشتاين الأحد أو الإثنين مؤكّدة.
 

اقرأ في النهار Premium