صباح الخير من "النهار"،
إليكم أبرز خمسة أخبار يجب معرفتها اليوم الجمعة 10 شباط 2023:1- مانشيت "النهار": عيد مار مارون بلا "دولة" وسياسة... وتبرير فرنسي لـ"صمت" اللّقاء الخماسي
لعلّها الضارّة النّافعة أن يتمّ إحياء عيد القدّيس مارون هذه السّنة من دون "الدولة" وبغياب الطبقة السياسية كاملة تقريباً فينحصر العيد بأبعاده الدينيّة والروحية الصرفة ولو تخلّلته إشارات إلى غياب رئيس الدولة "الماروني" بما يثقل على البعد "السياسي" للمناسبة إذا صح التعبير. إذ انه وسط استفحال مؤشّرات أزمة الشّغور الرئاسي وتراكم المعطيات الداخلية والخارجية حيال الانسداد المتعاظم في طريق انتخاب رئيس الجمهورية بدا المشهد الداخلي في يوم عيد مار مارون أشدّ وطأة لجهة التّقديرات السلبيّة التي تستبعد تماماً اختراق محتمل للأزمة.
وإذا كانت الكنيسة الشهيرة التي تحمل اسم شفيع الموارنة في الجميزة حيث يُقام سنويّاً القداس التقليدي في المناسبة في حضور أركان الدّولة والوزراء والنوّاب والسياسيّين والقادة العسكريّين والأمنيّين والنّقابات وسواهم افتقدت أمس الحضور الرّسمي والسّياسي في ظلّ أزمة الشغور الرئاسي فإنّ هذا المشهد لم يكن وحده كافياً لإلقاء الضؤ على اشتداد الأزمة السياسيّة وتعاظمها بل ان تردّدات إخفاق لقاء باريس الخماسي أخيراً صار بمثابة شهادة حية حيال تصاعد المخاوف من تمدّد غير محدّد ويصعب تحديده لأزمة الشغور الرئاسي إلى أمد طويل جداً. وسيكون الأسبوع المقبل أمام اختبار جديد يعتقد أنه سيكون انعكاساً لمناخ التأزّم السياسي من خلال "كباش" بدأت تتصاعد معالمه في شأن انعقاد جلسة تشريعيّة لمجلس النواب. وسيكون الكباش بمثابة منازلة مباشرة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن يؤيّده وكتل المعارضة وأبرزها "القوات اللبنانية" والكتائب وتكتّل النوّاب التغييريّين حول الجلسة التي يرفض المعارضون انعقادها باعتبار أنّه لا يجوز للمجلس عقد جلسات تشريعيّة قبل انتخاب رئيس الجمهورية فيما تجري محاولة استمالة تكتّل لبنان القوي لحضورها من خلال جدول أعمال يضمّ مشروع الكابيتال كونترول مع بند التمديد للمدير العام للأمن العامّ اللّواء عباس إبراهيم باعتبار أنّ التكتّل قد يوافق على البندين.
2- مساعدة أميركية بـ85 مليون دولار لتركيا وسوريا... وتعليق موقّت لعقوبات على دمشق
أعلنت الوكالة الأميركية للتنمية (USAID)، الخميس، أنّها ستُقدّم مساعدة بقيمة 85 مليون دولار إلى #تركيا و#سوريا بعد ال#زلزال المدمِّر الذي ضرب البلدين الاثنين، وتعليق بعض العقوبات المفروضة على دمشق موقّتاً.
وقالت الوكالة، في بيان، إنّ التمويل سيُسدَّد لشركاء على الأرض "بهدف تقديم المساعدة الطارئة الضرورية إلى ملايين الأشخاص".
وأضافت أنّ التمويل سيدعم أيضاً تأمين مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي لمنع تفشي الأوبئة.
يأتي ذلك بعدما أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في وقت سابق الخميس، اتصالاً بنظيره التركي مولود تشاوش أوغلو لمناقشة حاجات تركيا.
3- بالفيديو- بعد 79 ساعة من الزلزال... إنقاذ طفل عمره عامان من تحت الأنقاض في أنطاكيا
انتشل عناصر الإنقاذ طفلاً يبلغ من العمر عامين من تحت أنقاض مبنى منهار في مدينة أنطاكيا جنوب تركيا أمس الخميس، بعد 79 ساعة من بقائه بين الأنقاض جرّاء ال#زلزال.
وأظهرت لقطات من مؤسّسة الإغاثة الإنسانية التركية عناصر إنقاذ وهم ينظرون عبر فجوة ضيّقة وسط حطام أحد المباني في أنطاكيا ويسحبون الطفل وهو يبكي.
وحمل عناصر من هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية الطفل بعيداً وسلمّه إلى عناصر الرعاية الصحية، ووثّق المارّة مشهد الإنقاذ بهواتفهم.
4- لبنانيّة تروي لـ"النهار" لحظات وقوع الزلزال في تركيا
فرح أبو السل، لبنانية من طرابلس تقطن في غازي عنتاب التركية منذ 4 سنوات، وهي طالبة جامعية، تروي لـ"النهار" اللحظات الأولى بعد الزلزال، وتقول إنّها كانت في منزلها وحدها، حين بدأ المبنى يهتزّ بطريقة مخيفة، فتوجّهت نحو الشارع برفقة جيرانها، من ثمّ قصدوا حديقةً عامةً مكشوفة ولا أبنية قريبة منها، خوفاً من الانهيارات التي قد تحصل على إثر الهزّات الارتداديّة التي استمرّت بوتيرة مرتفعة حتى ظهر الإثنين، وفق ما تقول.
وتُشير إلى أنّ "الخوف منع الجميع من العودة إلى المنازل، فتمّ اللجوء إلى صالة أعراس في المنطقة لكنّها بطبيعة الحال لم تكن مجهّزة بأيّ شيء، قدّمها صاحبها كمأوى للذين يتواجدون في الشوارع، بمبادرة شخصية منه، فتواجد في المكان أكثر من 2000 شخص، علماً أنّ أيّاً من الجهات الرسمية التركية لم يكن موجوداً ولا حضر لمتابعة ما يحصل".
5- هل كانت القيادة الذاتية لـ"تسلا" سبباً في موت شخصَين عام 2021؟
أصدر المجلس الوطني لسلامة النقل في #الولايات المتحدة تقريره النهائيّ بشأن وفاة شخصَين في حادث تحطّم سيارة "#تسلا" عام 2021، وتوصّل المجلس إلى أنّ ميزة القيادة الآلية لم تكُن السبب في تحطّم السيارة، إذلم يكن أيّاً من الراكبَين في مقعد السائق عندما تم العثور عليهما، ممّا أدى إلى أسئلة حول استخدام التقنية.
واستناداً إلى المعلومات التي قدّمتها "تسلا"، وجد المجلس أن تسارع السيارة من 39 إلى 67 ميلاً في الساعة قبل ثانيتَين من الاصطدام وفقدان السيطرة على السيارة الكهربائية كان على الأرجح بسبب "التسمّم من الكحول بالاشتراك مع نوعَين من مضادات (الهيستامين) المهدّئة، ما أدّى إلى مغادرة الطريق والاصطدام بالأشجار".
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
قصة "حضروا الشنطة" التي شغلت لبنان... هل نحن حقاً في حاجة إلى التأهّب؟
هل حقاً علينا التأهب وأن نحضّر كما طالبت البراكس "حقيبة فيها الأموال والأمور الثمينة والأدوية وجواز السفر، والتوجه إلى أكثر منطقة آمنة في المنزل".
تصريحات البراكس أثارت الكثير من الجدل والتفاوت العلمي في قراءة الأمور، وأكد الباحث والأستاذ المحاضر في الجيولوجيا وعلم #الزلازل في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور طوني نمر أن الهزة التي سجلت بالأمس حصلت ضمن سياقها الطبيعي، فبعد أن شعرنا بالاهتزاز الكبير منذ 4 أيام نتيجة الزلزال الكبير الذي ضرب #تركيا و#سوريا، وكما اهتزت الأبنية كذلك الحال بالنسبة إلى الفوالق والصخور التي اهتزت أيضاً وهي بحاجة إلى بعض الوقت حتى تتوقف.
الموجات الزلزالية التي أطلقها الزلزالان التركيان تأثرت بها أيضاً الفوالق أو الصدوع في لبنان، ما زاد من حركتها المعهودة، وهي تحتاج إلى بعض الوقت لعودة حركتها إلى ما كانت عليه قبل حصول الزلزالين، ولا داعي للقلق.
فتح الزلزال المدمِّر الذي ضرب سوريا وتركيا، وتأثّر لبنان بارتداداته، النقاش حول الأبنية المقاوِمة للزلازل في لبنان، لاسيّما مع التوقّعات العلميّة التي تنبّأت بوقوع زلازل وهزّات متكرّرة في الشرق الأوسط. فما مدى قابليّة المباني المنشأة حديثاً في لبنان على تحمّل الزلازل، وما هي معايير وكفاءة وكلفة الأبنية المقاوِمة للزلازل؟
ينصّ مرسوم السلامة العامّة الصادر عام 2005، على إلزامية أن تُشيَّد جميع المباني بعد هذا التاريخ بشكل مطابقٍ للسلامة العامة، ومن ضمنها، مقاومة الزلازل. ومن المفترض أن تكون الأبنية الجديدة مقاوِمة للزلازل حتى 6.5 درجات، فعلمياً، الزلزال، وفق أستاذ الإنشاءات في كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية المهندس الدكتور خير الدين غلاييني.
وبينما توصي الدراسات بوجوب أن تحمي هذه التقنيات من الزلازل حتى الـ 6.5 درجات على مقياس ريختر، وألّا يقع أي ضحايا خلاله، يرى غلاييني أنّه يجب إعادة النظر في "الزلزال المعياري" ورفعه (وهو الزلزال الذي على أساسه يُعدّ تصميم المبنى في لبنان)، كون كما يُتوقّع، فإنّ المنطقة مهدَّدة بحدوث زلازل عديدة، خصوصاً بعد ما شهدته تركيا وسوريا من زلازل وارتدادات عاشها لبنان.
وكتب مجد بومجاهد: ظاهرة "دولة بلا رئيس" ومظاهر اللادولة
إذا كان البُعد الأول للأزمة اللبنانية يتمثّل في تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد مرور أشهر على الشغور المتراكم، فإن البُعد الثاني الذي "بدأ يطلّ برأسه" مع طول فترة المراوحة يتمحور حول تداعيات اعتياد حال "جمهورية بلا رئيس". احتساب الفترة الزمنية التي مكث فيها السكون في القصر الجمهوري خلال السنوات الماضية، تُحوِّل الفراغ في الموقع اللبناني الأول إلى سيناريو متكرّر عرفته البلاد بدءاً من 23 تشرين الثاني 2007 وحتى 25 أيار 2008 تاريخ انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية. وبلغت الحصيلة الزمنية للشغور 6 أشهر حينذاك قبل أن تُستعاد "مرحلة الوقت المستقطع" مدّة عامين و5 أشهر بين 24 أيار 2014 و31 تشرين الأول 2016. وما بين 31 تشرين الأول 2022 ومطلع شباط 2023، يكون عدّاد "لبنان بلا رئيس" امتدّ 4 أشهر حتى اللحظة. تحوّلت المماطلة في انتخاب #رئيس للجمهورية إلى أشبه بظاهرة يخشى أن تصبح عادة، وسط استنكارات مجالس سياسية رافضة اعتياد واقع مماثل بعدما استنزف تأجيل جلسات #الانتخابات الرئاسية أكثر من نصف ولاية. ويُخشى أن تكون الغاية من التباطؤ المستعاد كلّما حلّ موعد الاستحقاق، تحويل منصب الرئاسة الأولى إلى "موقع موسمي" أو "كرسيّ فخري" يشغر كلّ 6 سنوات على غرار المراحل الماضية.