اعتبر أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله أنّ "التحوّل المتعلّق بالتقارب السّعودي الإيراني جيد ولن يكون على حساب شعوب المنطقة وإنما لمصلحتها".
وأضاف: "في حال سار التقارب السعودي الإيراني في المسار الطبيعي فيمكن أن يفتح آفاقاً في المنطقة وفي لبنان أيضاً".
وتابع: "الاتّفاق تحوّل جيد ونحن سعداء لأنه لدينا ثقة أنه سيكون لمصلحة شعوب المنطقة والجمهورية الإسلامية لا تقوم مقام شعوب أو تأخذ قرارات عنهم".
بدوره، قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، "بكل اندفاع وثقة واطمئنان نبارك الإتفاق السعودي الإيراني الذي طال انتظاره".
وأضاف: "أقول للجانبين: هذا الاتفاق أكبر ضرورة عربية إسلامية، وأكبر حاجات المنطقة، وخطوة تختصر ألف خطوة، والمطلوب تعزيز هذا الإتفاق وتحويله إلى مظلة إقليمية كبيرة وخارطة طريق لحماية المنطقة وتأمين مصالحها الجماعية ونزع فتيل أزماتها، والمنطقة بعد أي اتفاق كامل بين الرياض وطهران ستختلف جداً عما قبلها، وما نريده عناقاً لا اختناقاً لأن المنطقة لا تعيش إلا بالأخوة والشراكة والتسويات".
ورحّب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله
#بوحبيب بالبيان الثلاثي الصيني ـ السعودي ـ ال
#إيراني.
وأضاف بأن إتفاق كل من
#السعودية وإيران، على إستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال شهرين كحدّ أقصى، ستترك أثرها الإيجابي على مجمل العلاقات الإقليمية في المرحلة المقبلة.
وأشار بوحبيب إلى أن لبنان لطالما دفع في تاريخه وحاضره أثمان الخلافات الإقليمية، وعليه، ينعقد الأمل بأن تساهم هذه الخطوة في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتوطيد التعاون الإيجابي البناء الذي سيعود حتماً على دول المنطقة وشعوبها والعالم بالمنفعة، داعياً إلى الإستفادة من هذه الفرصة من أجل الخوض في حوار عربي-إيراني على قاعدة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وأفضل علاقات حسن الجوار، وهي النقاط التي إتفق عليها المشاركون في إجتماعات بكين الثلاثية.
كما ثمّن الجهود والمساعي الحميدة التي قامت بها دول عدّة لرأب الصدع وتخفيف التوتر وعلى رأسها الجمهورية العراقية، وسلطنة عمان، وصولاً إلى وساطة جمهورية الصين الشعبية مؤخراً التي تكللت بهذا الاتفاق المهم.
بدوره، غرّد رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل على "تويتر" قائلاً: "أخيراً حصل ما كان يجب أن يكون: اتفاق السعودية وإيران، وقريباً سوريا، وهو ما سيحدث موجة استقرار في المنطقة تطال لبنان".
وأضاف: "اللهمّ نجّنا من مخرّبيه. لكن ما من حلّ لأزماتنا سيأتي من الخارج إن لم نبادر في الداخل إلى وضع الحلول دون مكابرة أو تحدّ. استقرار الخارج يساعد، تفاهم الداخل يحلّ ".