أعرب أساقفة الروم الكاثوليك عن أسفهم لـ"الحالة التي وصلت إليها البلاد، في ظلّ انقسامات عاموديّة حادّة أدّت إلى عزل لبنان عن محيطه، وإلى تهميشه في التسويات الإقليميّة والدوليّة التي ظهرت ملامحها جليّة منذ فترة ليست ببعيدة وأرخت بظلالها الإيجابيّة على العالم العربيّ، ما خلا لبنان الذي لايزال يتلمّس طريقه نحو الحلول وسط تناقضات ونكايات وتخلٍّ عن المسؤوليّة".
ورأوا في بيان بعد اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك يوسف العبسي في الربوة،
"أنّ الحلّ يبدأ بإعادة انتظام الحياة السياسيّة، عبر انتخاب رئيس جديد للبلاد وتشكيل حكومة لها مشروعها الاقتصاديّ وبإعادة تكوين السلطة، وتعيين من يستحقّ في المراكز الشاغرة".
وتوقفوا عند ملفّ النازحين، معتبرين "أنّ عودتهم إلى بلدهم هي عودتهم إلى جذورهم ووطنهم، وعلى اللبنانيّين أن يوحّدوا موقفهم وأن يعملوا معًا على عودة جميع النازحين عودة آمنة تحفظ كرامتهم".
وعبروا عن "قلقهم الشديد" لـ"استمرار تدهور الأوضاع الاقتصاديّة، فلقمة العيش يكاد الحصول عليها أن يصبح عسيرًا، والأرقام المرعبة التي يتداولها المعنيّون عن نسبة التضخّم في أسعار المواد الغذائيّة، تنذر بالكوارث الاجتماعيّة التي علينا جميعًا أن نعمل للحدّ من مفاعيلها على المجتمع عمومًا والأمن الغذائيّ خصوصًا"، داعين الى "التعاون والتعاضد بين أفراد المجتمع للتخفيف من حدّة هذه الأزمة".