أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ضرورة " أن يختار المجلس النيابي مَنْ يراه مناسباً لتشكيل الحكومة الجديدة، وأن يكون التشكيل الحكومي من دون شروط وتعقيدات يضعها أيّ فريق في وجه الرئيس المكلّف".وشدّد على أن "الانتخابات الرئاسية قد تتأخر ولكنها ستحصل".
وكان ميقاتي لبّى دعوة "معهد السياسة والمجتمع" في العاصمة الأردنية- عمان لعقد لقاء حواري، بحضور الرئيس الفخري للمعهد شاكر بن زيد، رئيس مجلس الأمناء عزمي محافظة، وأدار الحوار الإعلامي والمحلل السياسي عمر كلاّب.
وقال ميقاتي: "لقد بات لبنان على مفترق طرق، ومن المستحيل أن نستمر على النهج ذاته الذي كان سائداً، من هنا يجب الانطلاق من اتفاق الطائف وتدعيمه والبناء عليه وتطوير ما يحتاج إلى تطوير منه".
وشدّد "على أهمية اللامركزية الواردة ضمن اتفاق الطائف باعتبارها خياراً مناسباً في المرحلة المقبلة للتعامل مع الأوضاع السياسية والإدارية، بما يحفظ وحدة الدولة اللبنانية ضمن تنظيم للمقيمين فيها".
وأضاف: "المقصود باللامركزية كل ما مطلوب لتوفير مساحات من الحرّيات والخصوصيات للمكوّنات المختلفة في الحالة اللبنانية ومحاولة تخفيف الاحتكاكات المستمرة يومياً".
وعلى الصعيد الاقتصادي، لفت ميقاتي إلى "حجم الأزمة الاقتصادية وخطورتها"، مؤكّداً أنّ "لبنان سيعبر هذه المرحلة الصعبة إذا سار على الخط المرسوم من خلال تطبيق الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وإجراء الاصلاحات الاساسية التي تضع لبنان على سكة التعافي".
وفي ملف ترسيم الحدود البحرية، أكّد ميقاتي "الحرص على حل الخلاف عبر الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين"، لافتاً إلى"تشديد جميع المعنيين على أولوية الحفاظ على استقرار الأوضاع في لبنان".
وعن الملف الحكومي واحتمال تكليفه مجدّداً، قال: "في المبدأ يتهيب كل مطلع على الوضع اللبناني، وأنا منهم، صعوبة المرحلة وتعقيداتها، ولذلك فإنني أقول لست ساعياً إلى هذا الأمر، وأتمنّى أن يسرع المجلس النيابي في اختيار مَن يراه مناسباً، وأن يكون التشكيل الحكومي سريعاً من دون شروط وتعقيدات يضعها أيّ فريق في وجه الرئيس المكلّف".
وفي ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، اعتبر أنّه "من خلال تركيبة المجلس النيابي الجديد بات من الصعب على أيّ فريق أن يعطل الانتخابات، وبالتالي فإن إمكانية إجراء الانتخابات باتت أكثر احتمالاً ممّا كانت عليه قبل أشهر.