بعدما أجرى الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، بالأمس، جولة لقاءات سريعة على المسؤولين، تحدّثت معلومات "النهار" عن أنّ هوكشتاين أبلغ الجانب اللبناني بأنّ التواصل مع الإسرائيليين، الذي شارك فيه الجانب الفرنسي من خلال لقاءاته الأخيرة في باريس، أفضى إلى حلّ يثُبت أن حقل قانا، الذي يتخطى الخط 23 ويتداخل مع البلوكات الإسرائيلية، سيكون من حصة لبنان حصراً، وستقوم شركة "توتال" بالتعويض على الإسرائيليين عن هذا الفرق.
وأشارت المعلومات إلى خلاف حول نقطة وحيدة وهي اعتماد الخط الـ23 في أول خمسة كيلو مترات أو خط "العوّامات" الذي يعتبر امتداداً للخط الأزرق البري، وهذا الخط هو الذي تحبّذ إسرائيل إعتماده فيما يصر لبنان على إعتماد الخط 23، وفي حال تمت إزالة هذا الخلاف فإنّ الأمور ستفضي حتماً الى الذهاب نحو توقيع الاتفاق. وخلافاً لكل الانطباعات العامة، ذكرت تقارير أنّ الوسيط الأميركي أبلغ إلى الجانب اللبناني الرغبة الإسرائيلية بتوقيع الإتفاق قبل الإنتخابات النيابية الإسرائيلية، نافياً بذلك الربط بين أي تقدّم في المفاوضات والانتخابات الإسرائيلية.