أبعد من رئاسة اعتاد اللبنانيون على إرجاء استحقاقها مرة بعد مرة، وربطها بكل تطورات الإقليم والعالم، تتركز أنظارهم أكثر على شاشات رفعت في السوبرماركت، وعدادات محطات الوقود التي تواكب ارتفاع سعر صرف الدولار الذي بات يدور في محيط الـ 90 ألف ليرة ارتفاعاً، من دون أمل في إمكان ضبطه، بسبب تراجع إمكانات مصرف لبنان عن التدخل الفاعل، إلا من خلال منصة "صيرفة" المتعثرة، والتي فقدت الثقة بها وتسببت بموجة جديدة من الصدامات بين المودعين والمصارف، بدليل إقدام النائب شربل مسعد على اقتحام فرع البنك اللبناني للتجارة في صيدا للمطالبة بوديعة شقيقه التي وضعها في المصرف المذكور قبل 3 أشهر لتحصيلها وفق منصة "صيرفة"، ولم يحصل عليها حتى تاريخه.
طرأ مستجد إقليمي هام مع إعلان عودة العلاقات الثنائية بين السعودية وإيران، بمسعى صيني، بعد التوتر الكبير الذي رافق السنوات الماضية بين الطرفين، ووصلَ إلى حدود الإشتباك في ساحات المنطقة، وذلك في خطوة ينتظر أن يكون لها تداعيات سياسية، وسيترقبها لبنان بكل تأكيد.
وفي بيان ثلاثي مشترك لكل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية الصين الشعبية، أعلن عن استعادة العلاقات الثنائية بين الرياض وطهران، استجابةً لمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ هدفها "دعم الصين لتطوير علاقات حسن الجوار" بين البلدين، وفق البيان.
مرشح طبيعي أو غير طبيعي. تصنيفات مضحكة. وترشيحات لا تقدم ولا تؤخر، لأنها تنطلق من سياسات عدائية وأحادية ولا تهدف إلى إعادة جمع اللبنانيين حول الرئاسة التي تبقى الضمانة والأمينة على الدستور وعلى حسن سير المؤسسات، اأو هكذا يجب أن تكون. ولا يتحقق الأمر بالتحدي في بلد معقد مثل لبنان. الخيار الثالث بات متقدماً، وثمة أسماء مطروحة وقد تضمنتها لائحة بكركي، ومنها الوزير السابق للداخلية زياد بارود، الذي لم يسقط بالباراشوت، بل إنه ناضل في منظمات المجتمع المدني، وجد في الأوساط الحقوقية والأكاديمية. وهو من الأسماء المطروحة حالياً. معه كان هذا الحوار.
أعلنت "ميتا" الشركة الأم لـ"فايسبوك" أنّها تعمل على منصّة اجتماعية جديدة "لمشاركة الرسائل النصية" في مشروع يُعتبر منافساً محتملاً لـ"تويتر".
وقالت المجموعة الأميركية في بيان مقتضب: "نحن نستكشف شبكة اجتماعية منفصلة ولامركزية لمشاركة الرسائل النصية".
ومنذ استحواذ الملياردير إيلون ماسك على "تويتر" في تشرين الأول، عانت المنصة أعطالاً وشهدت عمليات تسريح موظفين فيما توقف معلنون عن التعامل معها بسبب عدم وجود إشراف على المحتوى.
تسبّبت الأزمة التي عصفت بمصرف "سيليكون فالي بنك" (إس في بي) الذي أغلقته السلطات الأميركية الجمعة، في موجة من الذعر عبر القطاع المصرفي، مع تساؤل الأسواق عن عواقب أكبر إفلاس مصرفي في الولايات المتحدة منذ الأزمة المالية في العام 2008.
فالمصرف لم يعد قادراً على التعامل مع عمليات السحب الهائلة التي قام بها عملاؤه لأموالهم، خصوصاً اللاعبون في مجال التكنولوجيا، كما لم تنجح محاولاته لزيادة رأس المال بسرعة.
وأعلنت السلطات الأميركية الجمعة أنها أغلقت مصرف "سيليكون فالي بنك" المقرب من أوساط التكنولوجيا والذي وجد نفسه فجأة في حالة عسر وأنها عهدت إدارة الودائع إلى المؤسسة الفدرالية لتأمين الودائع في الولايات المتحدة (FDIC).
بعد البحر، جاء دور البر. ثمة دعوات إلى البدء بترسيم برّي هي تهيئة لما يمكن أن يحدث. "بوابة فاطمة" فقدت رمزيتها، ولم تعد مكاناً لرمي الحجارة باتجاه العدو. هجرها زوّارها، وسقط الرمز. على جانبي الحدود، متنزّهون من الطرفين، الخصمين، العدوّين. يحاول الواحد أن يُبعد التقاء النظرات مع الآخر، بل يتحفّز دائماً لمواجهته "السلمية" طبعاً، حتى لا نقول المسرحية. فلا رحلات ولا زيارات الى الحدود، وعلى الجانب الآخر، إسرائيليون يعيشون بأمان ويمارسون حياتهم العادية رغم كل ما يقال عن قلق وخوف.
لم يعد المسؤولون على مستوى الحكومات والبرلمانات في الاتحاد الأوروبي يحتاجون إلى مزيد من الشرح للأحوال السيئة التي وصل إليها لبنان. وباتت التقارير السياسية والأمنية والاقتصادية على طاولاتهم معززة بالأرقام والوقائع التي تظهر تفاصيل انقسامات الأحزاب والكتل النيابية وخلافاتها المفتوحة التي أدت إلى تعطيل المؤسسات.
في ندوة متعددة الأصوات عَقَدَتْها صحيفةُ "هآرتس" الإسرائيلية وصوَّرَتْها في فيديو نُشِر مع عدد الصحيفة يوم الأربعاء المنصرم قال الرئيس السابق للموساد الإسرائيلي إفرايم هاليڤي أن اضطرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للاعتماد على معدات عسكرية من إيران يُعتبَر إهانة له من حيث هو مضطر لتوسل مساعدة إيرانية ويكشف بالتالي عن ضعف هائل للجيش الروسي.
تصريحات وزيرَي الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والروسي سيرغي لافروف عن الجهود السعودية للسلام في ما يتصل بغزو روسيا لأوكرانيا تبعث بشيء من التفاؤل وإن كان حذراً. هذه التصريحات تذكّر بكلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "النهار" على متن الطائرة وهو عائد من الأردن إلى باريس من قمة "بغداد - 2" إذ قال إنه يعتمد على أصدقائه في الخليج في العمل على إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتفاوض ووقف الحرب في أوكرانيا لأن الحرب عليها لن تتوقف يوماً ما وعلينا أن نحمل بوتين على التفاوض.
ما من شك في أن الاتفاق السعودي -الإيراني برعاية صينية الذي كشف عنه ظهر يوم أمس يشكل خرقاً نادراً في مسار العلاقات بين القوتين الإقليميتين الكبيرتين وذلك بعد عقود من الصراع الذي اتخذ أشكالاً عدة وامتد خارج إطار البلدين ليدور في ساحات عربية من اليمن، الى العراق، فسوريا ولبنان وغيرها.