اعتبر رئيس حزب "الكتائب اللبنانيّة" النائب سامي الجميّل أن "اتفاق الترسيم الذي فاوض عليه (حزب الله) وحلفاؤه لا يجوز تهريبه من دون إطلاع ممثلي الشعب عليه".
ورأى أن "اتفاق استخراج النفط بين لبنان وإسرائيل لن يشكل صك براءة لهذه المنظومة الحاكمة التي أمعنت في إفقار اللبنانيين وإدخالهم في الأزمات المتتالية، وهي لا تملك الحق بتمنين اللبنانيين بأنها حقّقت لهم انتصاراً تاريخياً من شأنه محو أخطائها وارتكاباتها".
وجدّد التأكيد أن "الاتفاق الذي فاوض عليه (حزب الله) وحلفاؤه من دون إطلاع ممثلي الشعب اللبناني عليه لا يجوز أن يهرب تهريباً، بل لا بد من إحالته على مجلس النواب الذي تناط به الموافقة على هذا النوع من الاتفاقات بالاستناد إلى المادة 52 من الدستور التي تشير حرفي إلى أن المعاهدات التي تنطوي على شروط تتعلق بمالية الدولة والمعاهدات التجارية وسائر المعاهدات التي لا يجوز فسخها سنة فسنة، فلا يمكن إبرامها إلا بعد موافقة مجلس النواب".
كما لفت خلال اجتماع المكتب السياسي للحزب إلى أن "الكتائب" يتابع عن كثب المشاورات الجارية حول الاستحقاق الرئاسي المرتقب، ويواصل الجولات التشاورية مع مختلف الكتل النيابية التي تسعى إلى إيصال رئيس إنقاذي"، مجدّداً "التزامه وسعيه لانتخاب رئيس يملك تصوراً واضحاً لكيفية مقاربة كل الملفات ويملك الجرأة الكافية لوضعها على طاولة البحث من دون مماطلة أو تهرب من المسؤوليات".