أكّد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أنّ "اتّفاق الترسيم لم يُنجز لأجل لبنان بل لتجنيب المنطقة الحرب"، معتبراً من جهة أخرى أنّ "الفراغ الرئاسي ينعكس على المستويات كافّة في لبنان، غير أنّ ذلك لا يعني ملء الفراغ بأيّ كان، فرئاسة الجمهورية هي مفصل حساس ومصيري وستترك آثارها على مدى السنوات الستّ وما بعدها".
وفيما أشار نصرالله إلى أنّ "المقاومة، كجزء كبير من الشعب اللبناني، تريد رئيساً للجمهورية في بعبدا مطمئناً للمقاومة وشجاعاً يُبدّي مصلحة لبنان على مصلحته الشخصية ولا يخاف ولا يباع ولا يُشترى"، قال: "لا نريد رئيساً يغطّي المقاومة أو يحميها، فهي ليست بحاجة لغطاء أو حماية، نريد رئيساً لا يطعنها في ظهرها ولا يبيعها وهذا من الحدّ الأدنى لمواصفات رئيس الجمهورية".
وفي الملف الاقتصادي والمساعدات، رأى نصرالله أنّ "الولايات المتحدة تمنع أيّ دولة من مساعدة لبنان، وإذا كان لدى دولة الشجاعة بالخروج عن الحصار الأميركي لمساعدة لبنان فتقوم الولايات المتحدة بمنع الحكومة من قبولها"، مضيفاً: "سمعنا أنّ روسيا تُريد منح لبنان هبة قمح وفيول، فهل سيقبل لبنان أو سيجرؤ؟ هذه مشكلتنا هنا، وهذا ما حصل معنا بخصوص الفيول الإيراني".
وتابع: "قبل مدّة تحدّثوا معنا لكي يحصل لبنان على فيول من إيران لزيادة ساعات التغذية وذهب وفد تقني لزيارة إيران وليس وزير الطاقة كونه مسؤولاً سياسياً، ولدينا فرصة أن نحصل على نحو 10 ساعات تغذية، فقد وافقت إيران على الكميات المطلوبة واتُخذت القرارات ولكن المشروع مُعطل لأنّ اللعنة الأميركية منعت".
وتابع: "الوفد اللبناني يذهب إلى الجزائر ويتوسل لأن تعود (سوناطراك) لبيع الفيول للبنان وهو سيشتريها بينما إيران الصديقة التي تريد صالح لبنان وشعبه وقدمت الفيول هبة ممنوع التعامل معها".
وسأل: "من يمنع وصول الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان الآن؟ قانون قيصر الأميركي".