الجمعية العمومية للرابطة المارونية توصي بوقف السجالات بين الأفرقاء المسيحيين

أوصت الجمعية العمومية للرابطة المارونية جميع الافرقاء المسيحيين، احزابا، تيارات وسياسيين، بـ"وقف السجالات الاعلامية والحملات المتبادلة بين بعضهم البعض، تداركا لما قد ينتج منها من سلبيات على الارض، والركون إلى الحوار، على أن يكون الخلاف في الرأي والتباين، مضبوطا تحت سقف الثوابت والمسلمات الوطنية والمسيحية".

 

التأمت الجمعية العمومية للرابطة في مقرها، برئاسة رئيسها خليل كرم ومشاركة سلفه النائب السابق نعمة الله ابي نصر، الوزير السابق الشيخ وديع الخازن، رئيس المجلس العام الماروني ميشال متى، المستشار الاعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، وأعضاء المجلس التنفيذي.
والقى كرم كلمة في المناسبة، حذر فيها من "استغلال الشغور الرئاسي للعبث بالثوابت الميثاقية التي تعكس روحية الدستور اللبناني، من منطلق إصرار الرابطة على إحترام هذه الميثاقية".

ورأى أن "ما حصل في جلسة مجلس الوزراء اخيرا أثار مخاوف وكان من الاجدى تفاديها باعتماد خيارات تحظى بالتوافق الوطني". وأكد رفض الرابطة "تهميش اي مكون لبناني، وخصوصا ان التجارب علمت أن مثل هذه الممارسات أساءت ماضيا إلى الوحدة الوطنية، ووضعت العيش المشترك على المحك، وكم نحن اليوم في غنى عن هذا المنحى الخطير".

ولفت الى "إن لبنان على مفترق خطير، وإهدار الوقت في الخلافات المستشرية، يحرمه فرصة استعادة قدرته على النهوض سريعا ساعة تقبل الحلول".

ودعا إلى "تغليب المصلحة العليا وتزكية الحوار انطلاقا من أن الوطن للجميع"، متوقفاً عند "مسؤولية القيادات المارونية التي عليها أن تبادر الى الالتقاء تحت مظلة البطريركية المارونية، ومباشرة حوار صريح وبناء، يكون بمثابة خريطة طريق للمرحلة الراهنة والمقبلة".

وشدد على أن "الاستحقاق الرئاسي وإن كان يتصل بمصلحة لبنان العليا ومصيره يعني الرابطةـ لأن شاغل موقع الرئاسة هو ماروني، وأن عدم إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري سوف يهمش هذا الموقع اكثر فاكثر ".

وتطرق إلى قضية النازحين السوريين، لافتاً الى "أننا موضوع النزوح السوري على أوسع نطاق مع الامم المتحدة، مباشرة وعبر ممثليها في لبنان، عدا اللقاءات مع رؤساء البعثات الديبلوماسية في بيروت. واستطيع القول أن الذرائع والمسوغات التي قدمتها الرابطة لدعم وجهة نظرها، كان لها وقع وتأثير".