صباح الخير من "النهار"،
إليكم أبرز خمسة أخبار يجب معرفتها اليوم 12 كانون الثاني 2023:
1- مانشيت "النهار": "يوم العرّاب": إجماع وهدنة وتصعيد مرجأ
اذا كان من غير المستغرب اطلاقا ان يجمع كل الوسط السياسي في لبنان على فداحة خسارة لبنان في يوم رحيل "عراب الطائف" الرئيس #حسين الحسيني، والا تختلف اختلافا واسعا ادبيات المرثيات والشهادات والاقوال والتصريحات التي ادلي بها من كل حدب وصوب على نحو عابر لكل المناطق والطوائف والأحزاب والاتجاهات، فان اقصى الغرابة ان يبدو الاجماع على قيم يمثلها الراحل الكبير مجرد اختراق لن يدوم فوق ركام الاستحقاقات الحبلى بازمات البلاد. ذلك ان الرحيل المفاجئ للرئيس الحسيني رحّل الى الأسبوع المقبل كل محطات الاستحقاقات البرلمانية والحكومية وسواها، وعلق ما كان متوقعا من تداعيات على الصعيد السياسي في ما يتعلق بالجلسة الحادية عشرة ل#مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية او بالنسبة الى الاستعدادات لعقد جلسة لمجلس الوزراء. ولكن ترحيل الجلستين او ارجاءهما لا يعني حجب تصاعد التوترات المتصلة بكل منهما ولا سيما لجهة الملف الحكومي بحيث يبدو ان كباشا جديدا بدأ مع توزيع الأمانة العامة لمجلس الوزراء جدول اعمال الجلسة التي يعتزم رئيس حكومة تصريف الاعمال #نجيب ميقاتي توجيه الدعوة اليها من دون تحديد الموعد. وهو مؤشر بارز الى ان الخلاف الذي اكد ميقاتي لـ"النهار" استمراره مع "التيار الوطني الحر" قد يكون مرشحا لاتخاذ طابع جديد من التفاعل السلبي هذه المرة مع إصرار ميقاتي على شرح الطابع الملح لبنود جدول الاعمال بما يحشر "التيار" اذا عاند مجددا برفض انعقاد الجلسة. ولكن اللافت في هذا السياق ان "موجبات" إعادة ترميم العلاقة بين فريقي "تفاهم مار مخايل" سابقت وتسابق مسألة الجلسة الحكومية كما الاستعدادات لاعادة التصويت بالاوراق البيضاء في الجلسة المرجأة لمجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية. وبذلك يكون المشهد الداخلي الذي اخترقته وفاة الرئيس الحسيني وما سيتخلله يوم تشييعه اليوم في شمسطار دخل في مزيج من هدنة سياسية مع بقاء المؤشرات الساخنة على توترات متصاعدة على حالها وان ارجئت الى الأسبوع المقبل .
2- ميقاتي لـ"النهار": سأعقد جلسة مجلس الوزراء... ولن أسأل من يتغيّب أو يحضر
أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لـ"النهار" إنه "لا يوجد إمكان لإعطاء سلفة لكهرباء لبنان إلا بمرسوم من مجلس الوزراء ولا يمكن التصرف بعكس ما ينصّ عليه قانون المحاسبة العمومية. لذلك، ستُعقد جلسة لمجلس الوزراء. وفي وقت استُكمل وضع مشروع جدول أعمالها لكنها ستتأخر إلى مطلع الأسبوع المقبل لاعتبارات اجتماعية استجدّت في الساعات الماضية وحتّمت الإرجاء".
ورداً على سؤال حول الجهات التي تقف إلى جانبه في انعقاد الجلسة الحكومية، أجاب ميقاتي: "لن أسأل من يمكن أن يحضر الجلسة أو يتغيب عن حضورها بل سأعقدها. تشاورت مع البعض في هذا الخصوص، وليتحمل جميع الوزراء مسؤولياتهم".
انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يظهر فيه عدد من المواطنين وهم يعتدون على عناصر #قوى الأمن الداخلي بالشتم والتهديد بالسحل من خلال شاحنة، ويدعونهم للمغادرة.
وعلمت "النهار" أن الاعتداء حصل من قبل ضياء قرعلي وشقيقه مصطفى قرعلي، في بلدة كفرقاهل قضاء الكورة،
بعد وصول الدورية الأمنية للقيام بهدم بناء مخالف مبني على أرض مشاع للدولة، وقام الشقيقان بشتم العناصر الأمنيين والتعرّض لبكركي. وتردّد أنهما مقرّبان من "حزب الله" و"سرايا المُقاومة".
4- ماكرون "لن يطلب الصفح" من الجزائر عن الاستعمار: الكلمة ستقطع الروابط
أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل #ماكرون، في مقابلة نشرت مساء الأربعاء، أنّه لن يطلب "الصفح" من #الجزائريين عن استعمار #فرنسا لبلدهم، لكنّه يأمل أن يستقبل نظيره الجزائري عبد المجيد تبّون في باريس هذا العام لمواصلة العمل وإيّاه على ملف الذاكرة والمصالحة بين البلدين.
وفي مقابلة مطوّلة أجراها معه الكاتب الجزائري كامل داود ونشرتها أسبوعية "لوبوان" الفرنسية مساء الأربعاء، قال ماكرون: "لست مضطرّاً لطلب الصفح، هذا ليس الهدف. الكلمة ستقطع كلّ الروابط".
وأوضح الرئيس الفرنسي أنّ "أسوأ ما يمكن أن يحصل هو أن نقول (نحن نعتذر وكلّ منّا يذهب في سبيله)"، مشدّداً على أنّ "عمل الذاكرة والتاريخ ليس جردة حساب، إنّه عكس ذلك تماماً".
5- "تويتر": لا دليل على أنّ ثغرة في أنظمة الشركة تسبّبت في تسريب بيانات مستخدمينأعلنت شركة "#تويتر" أنّه لا يوجد دليل على أنّ البيانات التي بيعت في الآونة الأخيرة عبر الإنترنت سُربت من خلال استغلال ثغرة أمنية في أنظمة الشركة.
وكانت الشركة قالت إنّ بيانات 5,4 مليون حساب تعرّضت للاختراق بسبب خلل اكتشفته أوائل العام الماضي، قبل أن تصلحه وتكشف عنه خلال الصيف.
وقال موقع "تويتر"، في منشور على مدونة، إنّ 600 مليون من بيانات المستخدمين الأخرى "لا يمكن ربطها بالحادثة التي تم الإبلاغ عنها سابقا، ولا بأي حادثة جديدة".
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
يطوي الرئيس #حسين الحسيني معه صفحة من تاريخ #لبنان، وتلازمه الى مثواه أسرارٌ احتفظ بها لنفسه، خصوصا محاضر الاجتماعات والمداولات التي سبقت اقرار اتفاق الطائف الذي انهى الحرب "الاهلية" ولم يؤسس لسلام فعلي يقوم على بناء الدولة وتفعيل مؤسساتها. واذا كان الطائف مثار جدل دائم بسبب "نقاط الضعف" التي تشوب الاتفاق، والتي تجلّت في الازمات المتلاحقة التي تبعت اقراره، فانه من الاسهل، وفي ظل ضياع الصلاحيات، والتفسيرات الضرورية، اتهام الرئيس حسين الحسيني بالتواطؤ في جعل بعض تفاصيل الاتفاق مبهمة. وقد كتبتُ في 30 نيسان 2013، ومن ضمن مقالتي الآتي:
مَن المسؤول؟ لعلّ الرئيس حسين الحسيني هو المسؤول الأول لأنه يحتفظ بالسجلات لنفسه، فيما هي ملك الدولة اللبنانية، و#مجلس النواب تحديداً، وهذه المحاضر هي التي تكشف حقيقة النيات، فتفضح بعض الدجّالين، أو تكشف عن متآمرين باعوا ضمائرهم بثلاثين من الفضة، وتدلنا الى أناس لم يكن لهم دور، بل حضروا "كمالة عدد".
وكتب أحمد عياش: باسيل يرفع مجدّداً الورقة البيضاء أمام نصراللهإرجاء الجلسة الحادية عشرة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية التي كانت مقررة اليوم، الى الاسبوع المقبل لوفاة الرئيس السابق للبرلمان #حسين الحسيني، أرجأ أيضاً مشهد عودة المياه الى مجاريها بين "#حزب الله" و"التيار الوطني الحر" بعد القطوع الذي مرّت به العلاقات بين الطرفين. لكن هذا الإرجاء انطوى على حقيقة العلاقات بين ثنائي "تفاهم مار مخايل" وهو أمر يستحق متابعته.
كان من المنتظر أن يسمّي "التيار" من يرشحه في الجلسة الحادية عشرة من الانتخابات الرئاسية التي كانت ستنعقد اليوم، كي لا يواصل أعضاؤه التصويت بالورقة البيضاء، كما فعل في المرّات العشر السابقة. لكنه لم يختر اسم مرشح في الجلسة الطويلة التي استمرت زهاء ست ساعات الثلثاء الماضي. فهل من سبب أو أكثر دفع بـ"التيار" للعزوف عن التصويت بالورقة البيضاء، بعدما عزم على ذلك الأسبوع الماضي؟
خرجت قيادات من "#حزب الله " في الآونة الاخيرة عن اعتصامها بالصمت واطلقت في مجالسها الضيقة كلاما ينمّ عن شعور بـ"ازمة علاقة وثقة" تعصف بين الحزب وبين من يفترض انهم في خانة الحلفاء او المؤلَّفة قلوبهم.
الظاهر بشكل فجّ من هذه الازمة هو ما يتصل بالعلاقة المهتزة بين الحزب وشريكه في "تفاهم مارمخايل" "#التيار الوطني الحر"، اذ انها بلغت مرتبة الحدث المتفجر منذ نحو شهرين الى درجة ان هذا التفاهم الذي قدّمه طرفاه في مرحلة من المراحل على انه نموذج نوعي في لعبة التفاهمات والتحالفات السياسية على الساحة والتي كانت دوما تفاهمات موسمية لا تلبث ان ينفرط عقدها ويذهب الشركاء كل في طريق، قد آل الى موقع النزع الاخير والاحتضار وهو يترنح بين أمرين لا ثالث لهما: فإما ان يُستدرك وتُبعث به الروح مجددا، وإما ان يُنعى ويصبح نسياً منسياً للذكرى والتاريخ.
وكتب سركيس نعّوم: ما جرى مع اللواء السيّد هل يتكرّر مع اللواء إبراهيم؟
يتساءل #لبنانيون يتابعون الأوضاع في بلادهم عن السبب الذي حال حتى الآن دون ترتيب وضع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي سيذهب الى التقاعد بعد أقل من شهرين. دافعهم الى التساؤل أن ما يجري حالياً مع اللواء إبراهيم يذكّرهم بما جرى سابقاً مع اللواء #جميل السيد بعد نقله من موقع مساعد مدير المخابرات في الجيش الى موقع المدير العام للأمن العام، إذ نجح السيد في حينه في ترتيب الأوضاع في المديرية المذكورة وتنظيم أعمالها بكل دقة وفي كل أقسامها الأمر الذي دفع في حينه "البطريرك المنصف" نصرالله صفير الى الإشادة بإنجازاته في موقعه الجديد رغم الاختلاف الكبير في السياسة بينهما وفي أكثر من قضية ومشكلة. الذي جرى كان خروجه من المديرية العامة من دون تمديد له، وكان السبب على الأرجح تاريخه الأمني السياسي الطويل وتمتعه بقدرات مهمة مثل المتابعة والاطلاع والتنفيذ وإسداء النصح والمشورة لرؤسائه وحلفائه في آن واحد من لبنانيين وغير لبنانيين.