تصدر ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية الاهتمامات الرسمية والسياسية والشعبية، عشية وصول الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت، للبحث مع المسؤولين في سبل استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.
في بعبدا
والتقى رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا السبت، رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وعرض معه الموقف اللبناني من موضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.
في الناقورة
وتزامن اللقاء، مع وقفة تضامنية في الناقورة عند اقرب نقطة من الحدود اللبنانية- الفلسطينية المواجهة للعلامات المائية البحرية، نفذها نواب "قوى التغيير" ممثلين بملحم خلف وحليمة قعقور وفراس بو حمدان، بالاشتراك مع الحزب الشيوعي اللبناني وجمعية "حق وعدل" وجمع من المواطنين، للمطالبة بتعديل المرسوم 6433 واعتمادالخط 29.
ورفع المشاركون الاعلام اللبنانية، فيما بثت شعارات وطنية وأطلقت صيحات تندد بإسرائيل وتدعو الى التمسك بالخط 29.
وتحدث خلف وقعقور، باسم المعتصمين، وسط مراقبة من الزوارق الاسرائيلية الراسية قبالة موقع الاعتصام. وعمد عدد من الحاضرين الى إحراق العلم الاسرائيلي.
بيان
وتلا بو حمدان بياناً باسم تكتل "قوى التغيير"، جاء فيه: "نحن، نواب قوى التغيير، نقف في الناقورة على الحدود اللبنانية- الفلسطينية، لنقول جهارا لكل العالم، إننا متمسكون بحدودنا البحرية الجنوبية وفقا للخط 29، هذا الخط الشرعي القانوني والمثبت بالمستندات والقوانين الدولية المكرسة للاعراف الدولية وحسن النية، ولاسيما منها احكام المادتين 74 و83 من اتفاق قانون البحار. نحن، كممثلات وممثلين للشعب اللبناني وللأمة جمعاء، لا نقبل بأي شكل من الأشكال التفريط بثرواتنا البحرية المملوكة من كل المواطنين على حد سواء".
وتوجه الى "المسؤولين المعنيين، من رئيس الجمهورية والحكومة، لنطلب منهم مجددا وتكرارا، المبادرة فورا الى تعديل المرسوم 2011/6433 وإلحاق ذلك بكل الإجراءات الدولية- التي عددناها في مؤتمرنا الصحافي الإثنين الماضي- الحامية لهذه الحقوق السيادية، مع الإصرار على مصارحة الناس بأي تفاوض حاصل- اذا كان هناك من تفاوض- وهل هذا التفاوض على الحقوق السيادية، مقبول قبل إتخاذ الموقف الإجرائي المثبت للخط 29؟ وهل إتبع هذا التفاوض الإستراتيجية المنتجة الضامنة للحقوق والمنطلقة من موقع قوة القانون، ومن موقع الندية؟ أم إنه تفاوض منطلق من موقع ضعف، لا يعرفه لبنان ولا يقبل به اللبنانيون؟ السلطة التنفيذية بكل أركانها وكل من تعاقب على مواقعها مسؤولون عن إهدار الوقت وعن عدم وصولنا الى حقوقنا. وهل نسكت عن ذلك؟".
وأكد "أننا اتخذنا قرارنا المضي قدما في هذا الموضوع حتى النهاية، توصلا الى الغاية المرجوة".
*أفاد "المؤتمر الشعبي اللبناني" أن وفداً مشتركاً منه ومن "هيئة أبناء العرقوب" برئاسة فواز الحسامي، شارك في الاعتصام.