صباح الخير من "النهار"، إليكم أبرز مستجدات اليوم الجمعة 12 آب 2022:
مانشيت "النهار" جاءت بعنوان: "عملية الحمراء": الإنذار الأخطر في أزمة الودائع
اذا كان لقاء #كليمنصو الذي جمع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي #وليد جنبلاط والوفد الرفيع المستوى لـ"حزب الله" استحوذ على الاهتمامات السياسية لجهة دلالاته وابعاده وما يؤسس له لاحقا، فان هذا التطور على أهميته لم يرق الى مستوى الخطورة العالية التي ارتسمت بإزاء "عملية الحمراء" التي قام بها مودع مسلح فاتحا على الغارب ازمة الودائع بكل توهجها ماليا واجتماعيا وامنيا. ذلك ان تحصيل الحقوق في "الودائع الرهائن" لدى المصارف بقوة السلاح بدا اخطر الإنذارات اطلاقا الى التداعيات المتفاعلة لازمة الودائع التي لا تزال الدولة والحكومة ومجلس النواب والمصارف ومصرف #لبنان سواء بسواء يتصرفون بإزاء تفاعلاتها وتداعياتها المدمرة باستهانة وتاخير قاتلين، بحجج وذرائع لم تعد تقنع أحدا ولا تحمي من غائلة سلوكيات عنفية كتلك التي اتبعها المودع المسلح الذي عاشت الحمراء على اعصابها طوال نهار امس مترقبة نهاية غير دراماتيكية لعملية الاطباق المسلح على المصرف. ولم يكن اخطر من العملية بذاتها سوى التعاطف الشعبي مع المودع المسلح بما يكشف عمق المعاناة التي يكابدها اللبنانيون منذ بدء الازمة المالية وأزمة الودائع المرتهنة لدى المصارف. جرس الإنذار المتقدم هذا في الحمراء فجر ازمة احتجاز اموال الناس في المصارف على شكل احتجاز مواطن الموظفين والزبائن داخل مصرف فيدرال بنك، بقوة السلاح، حيث طالب المودع المسلح بالحصول على 200 الف دولار من امواله. وهدد المودع بسام الحاج حسين الذي حمل معه مادة البنزين، بإشعال نفسه وقتل مَن في المصرف، وقد شهر سلاحه في وجه مدير الفرع. ورفض المودع المسلّح مبلغ 10 آلاف دولار عرضه عليه المصرف، بحسب ما افاد احد المفاوضين. واذ حضرت عناصر من القوى الأمنية والجيش الى المكان، تجمع ايضا عدد من المودعين في الخارج دعما للحاج حسين.
افتتاحية "النهار" بقلم مروان اسكندر: تقييم لاغارد قبل نهاية شهر تمّوز
عام 2013 كانت #اليونان تشكو من أزمة كبيرة على صعيد الاقتصاد والقدرة على التجاوب مع سياسات #البنك المركزي الأوروبي الذي كان يرأسه حينئذٍ ماريو دراغي الذي أعلن في حينه، رغم معارضة ممثلي الألمان في مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، أن على البنك إقرار السياسات التي تسهّل تجاوز الأزمة المستحكمة في حينه باليونان، والى حدّ أقل، البرتغال والاقتصاد الايرلندي الذي نما بسرعة نتيجة خفض معدلات الضريبة على أرباح الشركات الكبرى واندفاع العديد من شركات المعلوماتية والمصارف الى تأسيس وحدات ناشطة في إيرلندا.
اليوم الوضع مختلف لأسباب متعدّدة. فالنموّ تراجع الى حدّ بعيد بسبب أزمة الكورونا التي تسببت باختناق وسائل توزيع المنتجات سواء منها المنتجات الزراعية أو قطع الغيار الأساسية لوسائل النقل والمصانع كما انخفضت نسب العمّال الناشطين في المؤسسات هرباً من العدوى. وهذه الوضعية دفعت العديد من البلدان الى الإجازة لموظفيها الرسميين إما العمل من المنزل اعتماداً على وسائل الاتصال الحديثة، أو اختصار أيام العمل في الاسبوع.
كتّاب "النهار":
بمرور ثلاثة أشهر على #الانتخابات النيابية منتصف هذا الشهر لا نغالي إن تخوّفنا مسبقاً من ضحالة غير مسبوقة في معايير الديموقراطية "الحقيقية" التي يفترض أن تطبع الاختبار الأهم ل#مجلس النواب لدى حلول الاستحقاق الرئاسي. نقول "الديموقراطية الحقيقية" استناداً الى مطالبة السيد حسن نصرالله المباغتة بـ"حكومة حقيقية" تتولى إدارة المرحلة الآتية سواء انتخب رئيس للجمهورية أو حل الفراغ الرئاسي، بما يعني أن نصرالله، لمرة نادرة، يطرح توازن القوى السلبي في شأن الاستحقاق وكأنه يضمر معادلة إما مرشحنا وإما الفراغ. لو كان المجلس المنتخب في منتصف أيار الماضي على قدر المخاض المصيري الهائل الذي سبق وواكب وأعقب انتخابه بما يترجم حركة التغيير الحتمية بعد كل هذا الهول لكانت معالم المعركة الرئاسية مرتسمة من الآن، ليس في اختيار استباقي حاسم لأي مرشح بل في ارتقاء البرلمان اللبناني الى مستوى معركة ديموقراطية لبنانية صافية انطلاقاً من أكثرية جديدة وأقلية جديدة لا أكثر ولا أقل. لقد سقطت الفرصة النادرة التي أتاحتها الأشهر الثلاثة المنصرمة من عمر هذا المجلس لكي ينشأ إطار مبدئي لمعايير تعامل قوى الأكثرية المنتخبة مع واقع يُفترض أن ينقل لبنان من ضفة الى ضفة، ولن تعوّض محاولات تعويم تكتل نيابي ناشئ هذه الفرصة لأن هذه المحاولة لا تنطلق أساساً من هدف واضح وشفاف بل تبدو أقرب الى ملهاة سياسية مشكوك في أيّ نجاح لها وسط العد التنازلي الباقي لبدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد. ولعل مناورة اعتراف زعيم "حزب الله" بإمكان عدم تمكن محوره من فرض مرشحه الرئاسي يشكّل لبعض الخصوم في المعسكر المناوئ "السيادي" أو "التغييري" أو "المستقل" عامل اطمئنان الى توازن سلبي سيمنع أطراف 8 آذار من استجماع أكثرية تمرر انتخاب خلف آخر للرئيس ميشال عون من لدن معسكر إيران – النظام السوري. ولكنه اطمئنان بالغ الهشاشة والخطورة لأن المعركة ستجري على رهان هذا المعسكر على تفكّك كل خصومه بما يعني أن مجرد انعقاد نصاب جلسة الثلثين في أي وقت قد يمرر الضربة الحاسمة لاحقاً للفريق "الممانع" وعلى الدنيا السلام.
ستكون المرحلة القريبة المقبلة صعبة على نحو مزدوج سياسيا على الاقل: اولا على صعيد الانتظار المضني لانهاء الرئيس #ميشال عون ولايته في ظل المساعي الى تعزيز كل فريق مواقعه واوراقه تحضيرا للمرحلة المقبلة حيث يتراجع دور لاعب اساسي اعتبر سلبيا جدا في موقع قوي في السلطة في الاعوام الماضية واعطى اوراق قوة غير مسبوقة لحليفه الشيعي.
وثانيا على صعيد الاشتباك السياسي الذي بدأ على نحو مباشر وغير مباشر حول هوية الرئيس المقبل والذي بدأ يترجم في تغليب احتمال حصول فراغ رئاسي مجددا في لعبة يخشى ان تكون مديدة كما في تجربة العامين 2014 و2016 مع فارق جوهري ان البلد في حال انهيار متدحرج لم تكن هي حاله مع انتخاب ميشال عون. فالموقف الذي اعلنه الامين العام ل" حزب الله" الداعي الى تأليف حكومة كاملة الصلاحيات قبل اسابيع معدودة من بداية المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد بالاضافة الى عدم اسقاط احتمال الذهاب الى الفراغ فهما من عدة الشغل من اجل الابتزاز في هذا الملف. ويقول معنيون ان التموضع الذي اعتمده الحزب في موضوع ترسيم الحدود البحرية على نحو مفاجئ بعدما كان اصطف وراء الدولة اللبنانية كان من اجل اصابة اكثر من عصفور بحجر واحد .
أي نسيج يحيك رئيس #مجلس النواب نبيه بري خيوطه بتؤدة استعدادا للدخول الى معركة الرئاسة الاولى التي انطلق عمليا السباق اليها منذ مدة؟
مبرر طرح السؤال على هذه الصورة يأتي، بحسب العالِمين ببواطن الامور عند سيد عين التينة، من مبدأين يكادان يرقيان الى رتبة المسلّمات وهما:
- ان الرئيس بري اضطر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة الى مجاراة حليفه "#حزب الله" على الاقل في عملية عدم تأمين النصاب في خياره الجليّ يومذاك والمصرّ على تسمية العماد ميشال عون حصراً لهذا المنصب.
ولم يعد خافيا ان هذه المجاراة تحولت الى نوع من الاذعان للامر الواقع، خصوصا ان بري ظل حتى ربع الساعة الاخير يرفع راية الاعتراض على هذا الخيار ويجاهر به. وقد ظل بساط الرفض والاعتراض هذا ممتدا طوال سني ولاية عون واستحالت حالا من العداء والقطيعة والمشاحنة.
وعليه، صار بإمكان الرئيس بري ان يبعث الى الحزب بإشارات فحواها: انتم اخذتم فرصتكم وحققتم مبتغاكم، ولأن المعطيات لا تتيح لكم تكرار ما اقدمتم عليه قبل نحو ستة اعوام، فلندخل معا الى فناء الموضوع من بوابة اخرى نفتش عنها معا.
يتساءل كثيرون في العالم العربي وفي العالم الأوسع عن السبب الذي يدفع #بنيامين نتنياهو الى بذل كل ما يستطيع من أجل العودة الى رئاسة حكومة بلاده رغم أنه تولّاها لأول مرة قبل أكثر من عقد ثم أكثر من مرة بحيث أصبح الوحيد الذي حكم إسرائيل أطول مدة منذ تأسيسها. الأجوبة عن هذا التساؤل قدّمها باحثون أميركيون كثيرون منذ استقالة حكومة بينيت – لابيد تلافياً لإسقاطها بالكنيست بعد فقدانها الأكثرية النيابية المؤيّدة لها، علماً بأنها كانت أكثرية ضعيفة جداً. وكان أبرزهم آرون ميلر الذي شغل مراكز مهمة في إدارات أميركية عدّة وشارك بفاعلية في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين التي بدأها الرئيس جورج بوش الأب عام 1991، ثم تابعها بعده الرؤساء بيل كلينتون وجورج بوش الابن وباراك أوباما، ثم آثر الانتقال الى عالم البحث الجدّي بعدما لمس استحالة التوصّل الى تسوية لهذه القضية الشائكة والمُزمنة لأسباب متنوّعة. كان "ولسون سنتر" ثمّ "كارنيغي" الذي يعمل فيه الآن الأبرزين في هذا المضمار.
في قسم "السياسة":
هكذا إذن شغل المواطن المودع #بسام الشيخ حسين الجمهورية المتعبة اليوم. احتلّ شاشاتها وحسابات مغرّديها. بسلاحه ولحيته المرخاة وعباراته الخارجة من يوميات اللبنانيين المذلولين، سحر المشهد الذي قلّما حرّكته ردود فعل وازنة منذ أزمة المصارف الكبرى التي سيطرت على أموال المودعين وحرمتهم من جنى العمر.
من المبالغة القول إن إقدام لبناني على فعل انتحاري في مصرف، تصرّفٌ لم يكن في الحسبان، بقدر ما كان خطوة متأخّرة، سبقتها حوادث أخرى لم تتطوّر الى احتجاز رهائن.
بسّام، ابن بلدة عيترون الجنوبية والقاطن في منطقة الأوزاعي، جاهر بأنه أقدم على فعلته لإتمام طبابة والده الراقد في المستشفى. وديعته تُقدّر بـ210 آلاف دولار أميركي. تقول زوجته إنه حاول مراراً الاستفادة من التعاميم المتوالية لمصرف لبنان والتفاوض مع المصرف (فيديرال بنك) لسحب مبالغ يحتاج إليها من دون نجاح، حتى نفّذ مخطّطاً مدروساً أتاح له استرداد نحو 30 ألف دولار منها.
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالمواقف المعلِّقة على انفتاح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي #وليد جنبلاط باتجاه "#حزب الله"، ولا سيما من قِبل المحازبين والأنصار وجمهور سيّد المختارة، وعبّرت هذه التعليقات في معظمها عن "نقزة" حيال هذه الخطوة فيما اعتبر البعض الآخر أنها جاءت وفق مقتضيات المرحلة، ومنهم من قال "أهل مكّة أدرى بشعابها".
وبالعودة الى هذا النمط الجنبلاطي في المواقف السياسية، فالمسألة تحتاج الى إحصاءات نظراً الى المرونة الفائقة الجنبلاطية، وذلك يعود الى سنوات طويلة، لا سيما الى مرحلة ما بعد الطائف. ففي حقبة الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان هناك الحلف القوي بين الزعيم الجنبلاطي وقريطم، لكن في بعض المحطات كان جنبلاط يهاجمها بعنف على أكثر من خلفية سياسية وغيرها. وبعد استشهاد الرئيس الحريري تبدلت الأمور وتغيرت جذرياً على الساحتين اللبنانية والإقليمية ما دفع جنبلاط الى اعتماد أسلوب الاستدارة تجنباً لما هو آت على لبنان، بمعنى انه "عند اختلاف الدول احفظ رأسك". ولطالما حذّر من لعبة الأمم وتداعياتها الخطيرة على الساحة اللبنانية، وهذه العبارة هي التي تتحكم بمسار المختارة.
في معرض تداول #الكتل النيابية والقوى السياسية المؤثرة في انتخابات الرئاسة الاولى المقبلة، يتطرق البعض في الحلقات الضيقة الى امكان توافق الافرقاء على اسم من قماشة الرئيس الراحل الياس سركيس ومواصفاته، والذي شهد عهده ذروة سنوات الحرب الاهلية بين 1976 و1982. ويأتي هذا الطرح انطلاقاً من جملة اسباب، في مقدمها مسألة التوازن الذي أفرزته الانتخابات النيابية الاخيرة، إذ ثمة مجموعتان في ساحة النجمة وإن لم يكن اعضاء نواة كل منهما على قلب سياسي واحد. ونُقل عن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ان المرحلة الراهنة تستدعي انتخاب رئيس يحمل مواصفات سركيس، لكن مصادر قيادية في المختارة لم تؤكد ولم تنف هذا التوجه الذي قد تسلكه كتلة "اللقاء الديموقراطي" التي لم تخرج عن هذه المقاربة منذ ايام كتلة "جبهة النضال" بزعامة كمال جنبلاط الذي درج على التعاطي مع هذا الاستحقاق بعناية شديدة، وكانت له صولات وجولات واجراء امتحانات للمرشحين للرئاسة الاولى. وهذا ما فعله مع الرئيس كميل شمعون، الى الرئيسين سليمان فرنجية وسركيس.
إستكمل تنفيذ قرار رئيسة دائرة التنفيذ في بيروت القاضية نجاح عيتاني الذي قضى بإلقاء الحجز الإحتياطي على أملاك للنائبين #علي حسن خليل و#غازي زعيتر بقيمة مئة مليار ليرة بالتكافل والتضامن. ولم يشمل الحجز ما يخص زعيتر بعدما تبين عدم وجود ملكية باسمه. وجاء هذا القرار الذي أصدرته القاضية عيتاني بناء على طلب مكتب الإدعاء في نقابة المحامين في بيروت بوكالته عن بعض أهالي ضحايا إنفجار المرفأ. والمبلغ المالي المحدد في قرار دائرة التنفيذ يوازي ذلك المحدد في الدعوى المدنية المقدمة من مكتب الإدعاء في أيار الماضي أمام المحكمة الإبتدائية في بيروت برئاسة القاضية زلفا الحسن وموضوعها مساءلة مَن تعسّف في استعمال حق الدفاع وحق المداعاة عبر تقديم طلبات متكررة لرد المحقق العدلي ونقل الدعوى من يده ودعوى المخاصمة أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز في ملف انفجار المرفأ. ويجيز هذا النوع من الدعاوى الأخيرة للجهة المدعية تقديم طلب الحجز الإحتياطي لدى دائرة التنفيذ. وتبعا لذلك تقدم مكتب الإدعاء بطلبه لدى هذه الدائرة التي وافقت عليه وقررت إلقاء الحجز الإحتياطي متضامنين طبقاً لنص القرار لجهة المبلغ المقرر والذي يوازي حوالى ثلاثة مليارات و300 مليون دولار. ويبقى الحجز الإحتياطي قائما لحين البت بالدعوى الأساسية أمام المحكمة المالية الإبتدائية ما لم يتم الإعتراض على هذا القرار أو استئنافه من الجهة المقرر الحجز الإحتياطي عليها. وقد أعلن وكلاء الدفاع عن النائبين خليل وزعيتر في هذا الصدد أنهم سيتقدمون بلائحة جوابية على هذا القرار عند تبليغهم "رداً على مزاعم ومغالطات الجهة المدعية ولرفع الحجز لأن فيه استباقا لقرار القضاء المقدم أمامه الدعوى الكيدية. ويشكل هذا الإجراء خرقاً لجملة المفاهيم القانونية وأهمها أن الجزاء يعقل الحقوق".
لا ترقى التطورات القضائية والمصرفية الميدانية الى حد تحريك الجمود المسيطر على المشهد السياسي والحكومي، والبلاد على مسافة نحو عشرة أسابيع من أوان استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وفيما تتسع الهوة بين الازمات المتفاقمة وحال الإنكار التي تعيشها الطبقة السياسية الغارقة في حساباتها الضيّقة، تتجه البلاد بخطوات متسارعة نحو الانفجار، بعدما أثبتت تطورات اليومين الماضيين تتقدمها وقائع اليوم الطويل أمس لعملية احتجاز احد المودعين مواطنين رهائن في احد الفروع المصرفية، تفلّت الاوضاع وخروجها عن السيطرة، فيما الدولة غائبة وعاجزة عن اتخاذ اي اجراء من شأنه ان يعالج جوهر المشكلة التي دفعت مواطناً يائساً الى القيام بما قام به، علماً ان حاله لا تختلف عن احوال الشريحة الكبرى من المودعين الذين ضاقوا ذرعاً بعجز الدولة عن وضع حد لجلجلة الذل اليومية امام أبواب المصارف تسوّلاً لما هو حق لهم.
واذا كانت حادثة فرع "#فدرال بنك" قد استحوذت على المشهد المحلي أمس في غياب اي تطورات تخرج جمود الملف الحكومي، فهي لم تغيّب في الوقت عينه تطورين مهمين تمثّلا في القرار القضائي الصادر في حق ممتلكات النائبين #علي حسن خليل وغازي زعيتر، وقد أُتبع هذا القرار بخطوة لافتة تمثلت بلجوء ذوي ضحايا فوج الاطفاء في تفجير مرفأ بيروت الى تقديم دعاوى في حق 27 شخصية رسمية ومعنوية معنية بملف التفجير.
وجاء في قسم "الاقتصاد":
الخلاف حول الدولار الجمركي: من 12 ألف ليرة وصولاً الى "صيرفة"؟ الخزينة تبحث عن تمويل لتصحيح الرواتب... إجراءات تعمّق الانكماش
خرج مستشار رئيس حكومة تصريف الاعمال للشؤون المالية والاقتصادية نقولا نحاس مؤكدا انه يتم حالياً بين وزارة المال والنواب درس اعتماد سعر صرف 12 الف ليرة للدولار الواحد ضمن الموازنة على ان يُعتمد لكل مداخيل الدولة ليصار بعدها تدريجا الى اعتماد سعر صرف تحدده وزارة المال وصولا الى سعر منصة "صيرفة"، ما يعني في نهاية المطاف الوصول الى سعر صرف رسمي قريب من سعر "صيرفة" ومحرر من اي عملية تثبيت.
حاليا يجري العمل في الكواليس على الانتهاء من كل التعديلات الممكنة على مشروع موازنة العام 2022 فيما يصر الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي على إقرار الموازنة قبل نهاية آب الحالي او في أبعد تقدير بحلول منتصف أيلول، فيما تستبعد المصادر ان يوافق الرئيس ميشال عون في نهاية عهده على موازنة يعتبرها تقشفية بإجراءات غير شعبية. وأمس عاد رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبرهيم كنعان ليؤكد ان النقاش مستمر حول ارقام الموازنة والسيناريوات المحتملة للايرادات وما يتعلق بتوحيد سعر الصرف مع رفض اي زيادة على الضرائب والرسوم في هذه المرحلة، فيما تستمر لجنة المال في البحث حاليا في تصور طرحه عدد من النواب، يتعلق برواتب القطاع العام التي لا تزال تُحتسب على اساس سعر صرف 1500 ليرة للدولار في سياق السعي الى التوازن بين الايرادات والنفقات قدر الامكان.
وافقت الحكومة #العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي في اجتماعها أمس على الطلب الذي تقدّم به رئيس حكومة تصريف الأعمال #نجيب ميقاتي لتمديد تزويد #لبنان بالفيول لزوم مؤسسة كهرباء لبنان لمدة سنة بالشروط نفسها التي كانت متبعة حتى الآن، في الوقت الذي تعتمد فيه معامل "مؤسسة كهرباء لبنان" بشكل أساسي على كمّيات المحروقات التي تُورَّد من العراق بناءً على اتفاق التبادل الذي وُقّع بين البلدين في شهر أيلول من العام الفائت.
بكميات تصل الى مليون طن من الفيول وألية التسديد ذاتها التي يلحظها العقد الحالي، مدد العراق إتفاق الفيول مع لبنان ليعود ويتصل رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مؤكدا إضافة مليون طن من الفيول كمساعدة للبنان ما ينعكس حتما ساعات تغذية إضافية.
شكلت علاقة #بيتهوفن مع اعترافاته في عرض حكائي على #مسرح مونو مشهدًا جميلًا يتحاور فيه الأدب والموسيقى بأناقة وحساسية من خلال نص كتبه الأديب الفرنكوفوني الكسندر نجار بالفرنسية "اعترافات بيتهوفن"، الذي عُرض في مهرجان البستان الدولي للموسيقى قبل عامين في حضور لافت لكل من الموسيقار العالمي عبد الرحمن الباشا والممثل القدير جان - فرنسوا بالميه، وترجم هذا العمل الشاعر هنري زغيب في طبعة صدرت عن "دار سائر المشرق" بالعربية، فجاء النص متدفقاً بانسيابية الحضور وحركية التماهي والتنافر في حياة بيتهوفن.
هذه الاعترافات جاءت كنوع من يوميات خيالية لمؤلف موسيقي كبير رفع القناع عن عظمته ليقحمنا في دواخل ذاته من خلال أداء مميز جداً للممثل #بديع أبو شقرا، الذي جمع بتوازن دقيق بين شخصية بيتهوفن والراوي.