استغرب مجلس المفتين "الحملات المتتالية على موقع رئاسة الحكومة، وافتعال فتنة جديدة تحت شعار الصلاحيات". وإذ طالب بـ"العودة الى الدستور والتزام اتفاق الطائف"، رفض "المس بصلاحيات رئيس مجلس الوزراء تحت أي عنوان أو ذريعة، وأن رئيس مجلس الوزراء يلتزم الدستور واتفاق الطائف والأصول المرعية الإجراء في كل خطوة يقوم بها من أجل تخفيف المعاناة عن الوطن والمواطنين".
وحذر بعد اجتماعه برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، من "استمرار الفراغ الرئاسي الذي يكاد أن يصبح متلازماً مع كل انتخابات رئاسية، مما يعرّض لبنان لمخاطر هو بغنى عنها، ويحمّله أثماناً بات عاجزاً عن أدائها سياسياً ومعنوياً، وكذلك اقتصادياً واجتماعيا وانمائيا". كذلك حذر من "مبادرات هجينة لمحاولة ملئه من خارج الدستور ومن خارج دائرة الوفاق الوطني".
وأعرب عن ألمه الشديد لـ"ما آلت إليه الأوضاع في كل المناطق اللبنانية، من تدهور في البنية التحتية من طرق وجسور وشبكات مياه وكهرباء، بحيث ان الحرمان الذي كانت تشكو منه هذه المناطق أصبح حرماناً عاماً يشمل اليوم كل لبنان"، داعياً الى "استخلاص الدروس والعِبر مما حدث من تعميم للظلم الاجتماعي ومن سوء الإدارة".
وتوقف باهتمام كبير أمام الاتفاق السعودي – الإيراني، وتمنى "أن يكون أساسا لعلاقات أخوية هادفة تقوم على تبادل الاحترام والتعاون، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والمصالح الوطنية، أو التحريض على الإساءة الى هذه المصالح" ، مشدداً على "وحدة المسلمين على اختلاف مذاهبهم".
لقاء ميقاتي
وفي السرايا الحكومية، استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، المفتي دريان والمجلس الجديد للمفتين، في حضور وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي ووزير الاقتصاد والتجارة امين سلام والامين العام لمجلس الوزراء محمود مكيّة.
وجدد ميقاتي الدعوة الى "حوار بنّاء مع كل المكونات الوطنية لما فيه وحدة الوطن والتعاون بين جميع أبنائه". فيما أشاد المفتي بجهود رئيس الحكومة، مشدداً على "اهمية الوفاق والتوافق بين الاطراف السياسيين رأفة بلبنان واللبنانيين".
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
