أكد قائد الجيش العماد جوزف عون "أن الجيش أعلن موقفه صراحةً بانتهاء مهمته التقنية"، في ملف ترسيم الحدود البحرية، و"أنه يقف خلف السلطة السياسية في أيّ قرار تتّخذه. لسنا معنيين بأي تعليقات أو تحليلات أو مواقف سواء أكانت سياسية أم إعلامية، الموقف الرسمي يصدر عن قيادة الجيش حصراً وأيّ رأي آخر لا يعبّر عن موقف الجيش".
وكان زار كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان، حيث التقى ضباط دورة الأركان الـ36 الذين سيتخّرجون الخميس المقبل، وبينهم ضباط من مختلف القوى الأمنية وثلاثة ضباط سعوديين وضابط سوداني. وبعد كلمة ترحيبية من قائد الكلية العميد الركن حسن جوني، هنأ عون المتخرّجين "الذين تابعوا نحو عام من الدراسة في الكلية"، مشيراً الى أن "ما يميّز دورة الأركان هذا العام، أنّ الضباط الخرّيجين سينالون شهادة الماستر في العلوم العسكرية التي تمنحها الجامعة اللبنانية، عملاً ببروتوكول تعاون سيجري توقيعه قريباً".
ولفت إلى أن "مهمة الضباط الأركان هي تحضير القرار لقادتهم، تمهيداً لتبوّوئهم مراكز قيادية تؤّهلهم اتخاذ القرارات المناسبة وفقا للظروف والمعطيات"، مشدداً على أن "الوضع الاستثنائي في لبنان يتطلّب وعياً كاملاً وحذراً لجهة اتخاذ القرار وتنفيذ المهمات".
واعتبر "انّ المعارف التي اكتسبتموها في الكلية ستساهم في تطوير معارفكم، وسبل مقاربتكم للاستحقاقات وتعاطيكم معها، بخاصة تلك التي تتداخل فيها عوامل أخرى ولا سيّما منها السياسية، علماً أننا لا نتدخل في الشؤون السياسية إطلاقاً، إنما يجب فهم الواقع السياسي وتحليله تمهيداً لاتخاذ القرار كملف ترسيم الحدود البحرية على سبيل المثال، والذي كثرت التحليلات والتعليقات المتعلّقة به".