صباح الخير، إليكم آخر مستجدات الأربعاء 13 تموز 2022
اذا كانت الذكرى ال16 لحرب تموز تزامنت هذه السنة مع تقدم ملف الترسيم الحدودي البحري بين لبنان وإسرائيل الى الواجهة وكذلك مع بداية جولة بارزة للرئيس الأميركي جو بايدن في المنطقة بدءا اليوم بإسرائيل مصطحبا معه الوسيط الأميركي في ملف الترسيم اموس هوكشتاين ، فان لبنان الرسمي والسياسي بدا في "كوما" وغيبوبة سواء عن هذا التطور او عن التطورات الأشد خطورة وسخونة المتصلة باستحقاقيه الحكومي والرئاسي.
والظّلمُ من شيَم النّفوسِ فإن تجدْ – ذا عفةٍ فَلِعِلّةٍ لا يَظْلِمُ المتنبيعندما عدنا الى لبنان
بعد "انتشار" دام نحو ثلاثين عاماً، ما بين اميركا وكندا وفرنسا والكويت، ونحو 24 عاماً متصلاً في لندن، وجدنا أنفسنا أمام مشكلة عائلية جديّة. كل بيت في البلاد فيه عاملة سريلانكية، أو أكثر. وبالتالي لا بد مما لا بد منه. لكنني اعترضت على الفكرة لأنني لا أقبل أن تنام مخلوقة في بيتي، مثل بقية السجون اللبنانية. ودار نزاع حقيقي في المنزل انتهى بالاتفاق على عاملة تمضي النهار في العمل، والليل حيث تشاء.
مقالات اليوم
كتّاب "النهار"
سؤلان اساسيان يشكلان منطلقا للتعاطي مع الاستحقاق الرئاسي احدهما هو محاولة معرفة اذا كانت المقاربة التقليدية لهذا الاستحقاق كما يحصل راهنا من خلال التداول بالاسماء ما قبل الانهيار والى اي مدى هذا الاخير يؤثر في فرض مقاييس جديدة ام لا؟ والاخر يتعلق بالمقاربة التي سيعتمدها " حزب الله" وما اذا كان سيكرر تجربة تحدي ايصال مرشح له؟ لا تعتقد مصادر مطلعة ان ايران في وارد ان تلعب اللعبة التقليدية ومعها " حزب الله" في موضوع رئاسة الجمهورية من حيث الاتجاه الى فرض مرشح للرئاسة تبعا لانتمائه السياسي وولائه للمحور الايراني فحسب.
يعكف البطريرك الماروني مار بشارة الراعي على إطلاق مواقف عالية النبرة ولافتة في آن حيال استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية، تزعج البعض وتريح البعض الآخر من المرشحين المعروفين أو الضمنيين في سباقهم نحو قصر بعبدا. لا تخلو مواقف الراعي من الحدّة حيناً أو المرونة أحياناً اخرى حيال هذا الاستحقاق، أو تحديداً حيال الموقع الماروني الاول، من منطلق تحصين هذا الموقع وحمايته من الاستغلال والاستئثار، بقطع النظر عمن هو ساكنه، أو الأخطاء التي يرتكبها في حق أبناء الطائفة وموقعهم في معادلة الحكم. هذا الموقف دفع الراعي الى دعم الرئيس ميشال عون في ذروة مطالبة الشارع بإسقاطه.
لم تعد تنطبق على الاستحقاق الرئاسي صفة "المقبل" لأنه صار محور الواقع السياسي الداخلي وإن كان يصعب الجزم بأنه بدأ يشغل بعض كواليس القرارات الخارجية لدول معروفة بتأثيرها على الاستحقاقات اللبنانية. تبعاً لهذه الحقيقة ومع كل ما يغلف آفاق هذا الاستحقاق الآن من مجهول وغامض فإن ثمة محظورين خطرين يتعيّن التحسّب لهما مسبقاً وعاجلاً وقبل بداية المهلة الدستورية التي قد تحمل في طيّاتها مفاجآت لا يمكن إسقاط حساباتها من الساعة.
في الايام القليلة الماضية سُجِّل تطور سياسي لافت وضعه البعض في خانة الحدث، وتمثّل في شروع "التيار الوطني الحر" في فتح أبواب التواصل والتلاقي مع قوى ومكونات سياسية وازنة متجاوزا حالة من القطيعة وحتى العداوة مع بعضها، خصوصا الحزب التقدمي الاشتراكي وزعيمه وليد جنبلاط.لكن مصادر في "التيار البرتقالي" على صلة، ترفض إدراج "لقاء اللقلوق" الطويل الذي انعقد فجأة بين رئيس التيار النائب جبران باسيل وبين عضو التكتل النيابي المحسوب على "تيار المردة" فريد هيكل الخازن في خانة جولة وساطة جديدة بين باسيل ورئيس "المردة" سليمان فرنجية.
عشرات الآلاف من الأولاد أنشدوا للإمام المهدي في غير منطقة لبنانية كان آخرها في بعلبك. "سلام يا مهدي" يفترض أن تكون أنشودة لإمام العدل، أو لصاحب العصر والزمان وفق الشيعة الإمامية، لكن "حزب الله" عمل عبر مدارسه ومؤسساته على تربية تندرج في سياسته وإيديولوجيته، فينشد التجمع المهدوي لجمعية كشافة المهدي، "إمام زماني" ويقدم التعليم الديني للمذهب أنه أقوى من الدولة وقادر على تربية أجيال تلتزم الخطب الدينية أكثر من التزامها التربية الوطنية. هكذا يسير هذا التعليم كمؤسسة أقوى من الدولة وبوجود مئات المدارس الخاصة الدينية، تدرس عشرات ألوف التلامذة، وتنشئ جيلاً من طائفة تلتزم ولاية الفقيه أولاً وأخيراً.
الأسبوع الحالي مفصلي في الوضع الإقليمي. ستتحدّد فيه وجهة العلاقات العربية – الأميركية. هناك محاولة لاستعادة "ثقة" لم تكن ولم تعد موجودة بين الجانبين، لكنّ هناك أيضاً أمراً واقعاً في المنطقة (تهديد إيراني، "تطبيع" إسرائيلي، وانفلاش تركي) ولا بدّ من التعامل معه. وفيما يبدي السلوك التركي استعداداً لأن يكون مساعداً في الاستقرار الاقليمي، يبقى السلوكان الإيراني والإسرائيلي بعيدين عن ذلك، بل مناقضين له، فضلاً عن أنهما يتخادمان في إطار صراعهما على المنطقة العربية. وسواء أُعلنت أو لم تعلن، بنتيجة محادثات الرئيس الأميركي في جدّة، ولادة "حلف دفاعي إقليمي" فإن هذا الحلف بات تحصيل حاصل وضرورة "عربية" قبل أن يكون حاجة أميركية أو إسرائيلية.
تدخل البلاد قريبًا ضمن المهلة الدستوريّة التي يحدّدها "الكتاب" لانتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة، قبيل انتهاء ولاية الرئيس الشاغل الرئاسة.في الدستور، الرئيس، رئيس الجمهوريّة، هو رئيسٌ للبلاد، مؤتَمَنٌ عليها، بما هي بلادٌ، وجمهوريّةٌ، ودولةٌ، وأرضٌ، وحدودٌ، وشعبٌ، وتاريخٌ، وإرثٌ، ومستقبلٌ، ومعنى.هو هذا كلُّهُ، معًا وفي آنٍ واحدٍ. فكيف – وهو كلٌّ - يوصَف ببعضٍ، أو بجزءٍ، أو بصفة؟ أي: كيف يكون ضعيفًا أو قويًّا؟ وكيف يكون أكثريًّا أو أقلّيًّا؟ وكيف يكون لحزبٍ، لفريقٍ، لطرفٍ، لطائفةٍ، لمذهبٍ، لمنطقةٍ، لمحورٍ إقليميٍّ أو دوليٍّ؟ الرئيس في هذا كلِّهِ، ووفقًا لنصّ "الكتاب"، ولمنطقه استطرادًا، ليس للمسيحيّين الموارنة حصرًا، ولا منهم - إلّا بالشوق المعتقديّ الروحيّ، وعرفًا.والرئيس في "الكتاب"، يختلف جوهريًّا وعضويًّا وبنيويًّا عن الرؤساء الآخرين، لأنّه يرأسهم.
في قسم السياسة
لا يخفت السجال القائم حول "الزواج المدني" كعنوان إشكاليّ تدخل فيه الاعتبارات السياسية والدينية المتشعّبة. ويُلاحَظ أنّ بعض النواب ابتعدوا عن الغوص في "طقوسه" ومقاربة تفاصيله، بعد انتقادات تعرّضوا لها وصلت حدود الشيطنة. ويتمحور السؤال حول الجهات النيابية التي يمكن أن تأخذ على عاتقها التقاط "باقة زهور" مفهوم الزواج المدني وتأييده برلمانياً. وتتبدّل التموضعات سريعاً عند الحديث عن الموضوع. ويمكن للأقرب سياسياً على صعيد استراتيجيّ بين الكتل البرلمانية، أن تغيب عن تقديم هدايا المواقف بمناسبة دعم كتلة حليفة للزفاف المدني. وكان للعرس المعقود في ضهور الشوير بصيغة افتراضية أن شكّل نموذجاً ظهّر اختلافات في النظرة الى معطى جديد، باعتبار أنّه جرى على الأراضي اللبنانية على الرغم من عدم توقيعه داخلياً.
لم يكن إطلاق "حزب الله" 3 مسيّرات محطة عادية في استعداداته ومعاركه المفتوحة مع إسرائيل التي تتحسّب لهذا النوع من المواجهات بعدما ثبت لها أن المقاومة طوّرت هذا النوع من سلاح الطيران بعد عدوان تموز 2006. وأصبح لسلاح المسيّرات المكانة المهمّة في آخر مواجهات عسكرية في أوكرانيا وقبلها لجوء أذربيجان الى حسم معاركها مع أرمينيا بواسطة مسيّرات تركية.ولم يكن الهدف من مسيّرات الحزب توجيه "رسالة نفطية" فحسب قبل حسم ملف الترسيم البحري، بل ستكون لها حسابات أخرى في أيّ مواجهات عسكرية في المستقبل عند الحدود في الجنوب وصولاً الى أعماق الأراضي. وبعد واقعة تلك المسيّرات احتلّ موضوعها صدارة اهتمام الصحافة الإسرائيلية ومتابعتها اليومية.
بعد عشرة ايام على اطلاق "حزب الله" 3 مسيّرات فوق المنطقة البحرية المتنازع عليها مع تل ابيب، يطل الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله مساء اليوم للحديث عن آخر التطورات السياسية، ومن البديهي ان تحضر عملية المسيّرات وتداعياتها في مواقفه، ولا سيما ان قياديين في الحزب انتقدوا موقف رئيس حكومة تصريف الاعمال ووزير خارجيته.كان مقرراً ان يطل السيد نصرالله الشهر المقبل في اختتام "حزب الله" احتفالات وفعاليات في الذكرى الاربعين لانطلاقته، وهو ما اعلنه مسؤول العلاقات الاعلامية في الحزب محمد عفيف في 8 حزيران الفائت.
في قسم الاقتصاد
تتكثف الاجتماعات في مصرف لبنان مع المعنيّين في المصارف والمؤسسات المالية تحضيراً لعملية إيقاف بطاقات اللولار تماماً على أجهزة نقاط البيع ومنصّات التجارة الإلكترونية وحصرها للسحب النقدي وفقاً للتعميم 151، وتوازياً يجري التحضير لقبول جميع البطاقات الصادرة عن البنوك المحلية بالدولار الأميركي على أي جهاز نقاط بيع في لبنان. وإذا تمت الموافقة على المعاملة، فستتم تسوية المعاملة بالدولار الأميركي "الفريش" لا اللولار. وقد أبلغ مصرف لبنان المصارف والمؤسسات المالية المعنيّة بالموضوع دون استثناء لتجهيز مؤسساتهم ومصارفهم تقنياً وبرمجة الماكينات لاستقبال البطاقات الفريش كبديل، في انتظار التعميم الذي سيصدر عن مصرف لبنان قريباً في هذا الصدد.
وجدت منصّة "أوبر" نفسها غارقة في ماضيها نتيجة التحقيق الذي أجراه صحافيّون كاشفا ان الشركة قد خرق القانون مع خلال استخدام أساليب عنيفة لفرض نفسها، فضلاً عن تورط سياسيين كبار، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ما أشعل موجة غضب داخلي تجاه الرئيس الفرنسي خاصة من قبل النواب الفرنسيين المعارضين لماكرون. وفي تفاصيل الفضيحة التي تطال الرئيس الفرنسية وشركة اوبير، فقد حصلت صحيفة "ذي غارديان" البريطانيّة على ما يقارب 124 ألف وثيقة عن شركة "أوبر" بما فيها رسائل بريد إلكتروني ورسائل تعود إلى مديرين في " أوبر " في ذلك الوقت، بالإضافة إلى مذكّرات وفواتير ويعود تاريخها للفترة بين العام 2013 وحتى عام 2017 وتَشاركتها مع الاتّحاد الدولي للصحافيّين حيث قام عدد عدد كبير من المؤسّسات الإعلاميّة، بما في ذلك صحيفتا "واشنطن بوست" الأمريكية و"لوموند" الفرنسيّة وهيئة الإذاعة البريطانيّة بنشر تفاصيل حول ما أُطلِقت عليه تسمية "وثائق أوبير" والتي تصلت الضوء على ممارسات الشركة خلال سنوات توسّعها السريع، ليظهر التحقيق الاشتقصائي ان الشركة قد خدعت بالفعل الشرطة والمُنظّمين واستغلّت العنف ضدّ السائقين وضغطت سرًا على الحكومات في كلّ أنحاء العالم لسنوات عديدة.