وصف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، ما جرى في الجنوب بـ"الحدث الكبير بالنظر إلى الأوضاع منذ عام 2006".
وفي كلمة له في "يوم القدس العالميّ"، أكّد أنّ "الإسرائيليّ لم يقصف أيّ بنى تحتيّة لـ "حزب الله" بل قصف الموز فقط"، محذّراً من أنّ "لعبة الإسرائيليّ في القدس أو لبنان أو سوريا قد تجرّ المنطقة إلى حرب كبرى"، مشدّداً على أنّ "أيّ اعتداء أو عمل أمنيّ في لبنان سنردّ عليه بالشكل المناسب ودون تردّد".
الصور بعدسة الزميل حسام شبارو:
وقال الأمين العام لـ"حزب الله": "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتوعّد المقاومة، ونحن في المقاومة نتوعّده أيضاً ومنشوف والأيّام بيننا".
وأضاف: "الإسرائيليّ نفسه يعترف أنّ توازن الردع هو الذي جعل ردّه خفيفاً وسخيفاً".
وفي شأن متّصل، أوضح نصر الله، أنّ "اعتماد "حزب الله" سياسة الصمت كجزء من إدارة المعركة مع العدوّ أفضل، وهي تقلق العدوّ قطعاً، وقد تُقلق الصديق، ولكن في ما يتعلّق بقلق الصديق يجب أن يعتبر أنّها جزء من تضحياته في المعركة، ويجب أن يبقى العدوّ قلقاً، ويجب أن يبقى العدوّ مرتعباً".
وأضاف: "من أكاذيب نتنياهو أن حكومة لابيد وقّعت اتفاقاً مع حزب الله والجميع يعلم أن هذا كذب".
واستطرد: "عندما ينتشر الجيش السوري على خط قتال لمئات الكيلومترات فلا تطلب منه أن يفتح جبهة أخرى".
ورأى أن "الموقف السوري من الاعتداءات الإسرائيلية قد يتبدّل في أي وقت من الأوقات".
وأضاف: "ما حصل الأسبوع الماضي على مستوى المسيّرات في الجنوب السوري هو مؤشر بشأن احتمال تبدل الموقف السوري".
وفي الشأن الإقليميّ، رأى نصرالله أنّ "عودة العلاقات السياسيّة الطبيعيّة بين سوريا والدول العربيّة، والسعي التركيّ لإعادة العلاقات مع دمشق هي تحوّلات مهمّة".
وقال: "الهزيمة الأميركيّة في أفغانستان أحدثت زلزالاً في المنطقة وتبعاته تظهر تباعاً".
إلى ذلك، اعتبر أنّ "يوم القدس هو يوم تضامن شرفاء العالم مع فلسطين والقدس والشعب المظلوم، والتضامن في هذا اليوم يوجّه رسالة إلى العدو تزيد من قلقه ورعبه، ونحن اليوم نحتفل بثقة ونشعر بالأمان والقوّة والعزّة، ولكنّ الكيان الإسرائيليّ أعلن في الأمس استنفاره على كلّ الجبهات، وأرسل تهديداً فارغاً لا قيمة له إلى جميع الدول المحيطة، ومحور المقاومة في حالة طمأنينة وهو في موقع إيجابيّ".