النهار

سجعان... باقٍ
نعش الوزير السابق والكاتب سجعان قزي في كاتدرائية سيدة العطايا - أدما (حسام شبارو).
A+   A-
سجعان قزّي،

رَحَلَ عنّا، لكنه باقٍ فينا:

فكراً، تخطيطاً، دماثةَ خلق، أناقةً في التعبير والمنطق، تشدداً في الحق، دفاعاً عن القيم…
غاب سجعان قزّي: المنفتح على أصالة ،العلماني المتدّين، الكاهن المدني، الحريص على بكركي دوراً ومرجعية وعلى البطريرك الماروني حارساّ مؤتمناً على وطنٍ اسلافه أرسوا أساساته.

مؤلم رحيل سجعان الفجائي، ومؤلم أكثر أن لا نقرأ تعليقاته الاسبوعية الغنية،
...الا أن ما يحزّ في النفس، أننا، في إبتعاده القسرّي عنّا، بتنا نشعر باليتم، فهو كان دائماً إلى جانبنا: يداً تساعد، عقلاً يخطط، قلباً ينبض عطفًا على المحتاج والفقير، وشخصًا تجتاح كيانه غصة عدم رؤية لبنانه كما هو سعى إليه، منذ أن كان.

بلور وطنه في الاذاعة وفي القضية وفي قدرته على مواكبة الكبار… وما إلتصاقه الأخير ببطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، إلا الدليل على اصرار لم يخبو في داخله.

"المؤسسة البطريركية المارونية العالمية للانماء الشامل"، إذ هالها خبر ارتحال سجعان قزّي إلى دنيا الحق، تتقدم من البطريرك الراعي بأحر التعازي، كما تتقدم من زوجته دانيا وإبنتيه أود وجوي وسائر أفراد عائلته وكل عارفيه بالتعزية القلبية الصادقة ، فغيابه عنهم غياب عنا، وخسارتهم خسارتنا، ضارعين إلى الله أن يسكنه الفردوس الأعلى.


المؤسسة البطريركية المارونية العالمية للإنماء الشامل


الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium