طروحات وزير المهجّرين كغاية سياسيّة مرفوضة

تصدر مواقف وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين على نحو فجائيّ وسريع، في مرحلة يفترض أن يكون فيها على أُهبَة استعداداته لترتيب أمتعته السياسية والمغادرة الوزارية. ويكاد يكون شرف الدين الوزير الوحيد الذي يتأكّد انفصاله النهائي عن المسوّدة الحكومية، في غياب المقوّمات البرلمانية التي تخوّله البقاء استناداً إلى التمثيل الشعبي النيابي. وإذ تحمل "همروجة" تصاريحه شعارات "إعادة النازحين"، إلا أنها تنال انتقادات واعتراضات من قوى لبنانية سيادية انطلاقاً من جملة اعتبارات. أوّلاً، يأتي تحرّك وزير المهجّرين المفاجئ وتصعيده القائم، حاملاً مطلب إعادة النازحين بعد تحوّل الحكومة إلى تصريف الأعمال وإزاحة الوزير عن المسودة الوزارية التي قدّمها الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي في بعبدا. ثانياً، يُصعِّد شرف الدين مواقفه بعد الخسارة المدوّية التي لحقت النائب السابق طلال ارسلان في الانتخابات النيابية، في وقت يلاحظ مراقبون أن وزير تصريف الأعمال بات المتنفّس الوحيد لفريقه السياسي بعد حصيلة "صفر" نواب في المجلس النيابي الجديد وغياب القدرة على ابتداع كتل برلمانية، والتأكيد على مبدأ احترام نتائج الانتخابات في اختيار جميع الوزراء الدروز على صعيد الحكومات المقبلة.ثالثاً، تقرأ مصادر نيابية...