النهار

اللبنانيون يستقبلون عيد الاستقلال الـ79 بالفراغ والانهيار... لا احتفالية رسمية!
المصدر: "النهار"
اللبنانيون يستقبلون عيد الاستقلال الـ79 بالفراغ والانهيار... لا احتفالية رسمية!
مشهد من الاحتفال السنوي بعيد الاستقلال (أرشيفية).
A+   A-
تحلّ ذكرى الاستقلال التاسعة والسبعون هذا العام في ظل تعطيل سياسي، وانهيار اقتصادي ومالي وعدم أولوية دولية. الأمر ليس بالغريب، فقد اعتاد اللبنانيون هذا المشهد. إذ ليست المرّة الأولى التي يحل فيها عيد الاستقلال بوجود شغور في المناصب العليا للدولة.
 
يحتفل الشعب اللبناني في 22 تشرين الثاني من كل عام بعيد الاستقلال، وهو اليوم الذي انتزع فيه اللبنانيون استقلالهم من الانتداب الفرنسي.
 
اعتُمد هذا التاريخ تخليداً لذكرى حكومة الاستقلال الوطنية التي ناضلت عشية إطلاق سراح رئيس الجمهورية بشارة الخوري ورئيس الحكومة رياض الصلح من الاعتقال صباح 22 تشرين الثاني عام 1943، وتسليم فرنسا بمنح لبنان الاستقلال التام.
 
تسعة وسبعون عاماً على استقلال لبنان، لم يعرف اللبنانيون خلالها معنى السيادة والاستقرار بسبب التخبطات المحلية، والتدخلات الخارجية.
 
ووسط الشغور في رئاسة الجمهورية اليوم، هل من إمكانية لإقامة احتفالية عيد الاستقلال؟ 
 
يقول الخبير القانوني عادل يمين في حديث مع "النهار"، إنّه "جرت العادة أن يتم الاستغناء عن العرض العسكري خلال حفل الاستقلال لأنه وبحسب أحكام الدستور يترأس رئيسُ الجمهورية الحفلات الرسمية كونه القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وهذه تعتبر من الصلاحيات الأساسية المرتبطة بشخص الرئيس، واحتراماً لمقام الرئاسة لن يقام عرضٌ عسكري". 
 
ويرى الخبير الدستوري سعيد مالك أنَّ قيادة الجيش ستتريث وتتحفظ عن القيام بعرض عسكري رسمي هذا العام بظل غياب رئيس الدولة، وخاصةً أنَّ رئيس الجمهورية هو قائد القوات المسلحة عملاً بأحكام المادة 49 من الدستور.
 
هذا الأمر يؤكده الجيش اذ لا احتفالية بعيد الاستقلال فوجود رئيس أمر أساسي بالنسبة للمؤسسة العسكرية. 
 
 وفيما يبدو أنَّ فترة الفراغ لن تكون واضحة المعالم، بعدما فشل المجلس النيابي للمرة الخامسة على التوالي في انتخاب رئيس للجمهورية، فهل سيكون هناك من صحوة لدى اللبنانيين والاستفادة من تجارب الماضي القريب والبعيد وتجاوز محطات الاشتباك والفراغ؟
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium