في نبأ من الكويت أن رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، استقبل في حضور وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يرافقه عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب هادي أبو الحسن وأمين السر العام في الحزب ظافر ناصر، وجرى عرض للأوضاع السياسية وسبل تعزيز العلاقة بين البلدين والشعبين، وفق بيان للتقدمي.
لقاء الجالية
وكان جنبلاط بدأ زيارة الى الكويت أول من أمس، ترافقه عقيلته نورا وأبو الحسن وناصر، والتقى الجالية اللبنانية في حضور القائم بالأعمال اللبناني المستشار أحمد عرفة، القنصل باسل عويدات، وممثّلين للأحزاب والمرجعيات الروحية اللبنانية.
والقى كلمة في المناسبة، شكر في مستهلها أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وحكومتها وشعبها والمؤسسات فيها، على وقوفهم الى جانب لبنان في مختلف الظروف واحتضان اللبنانيين.
ومما قال: "أتيت في نهار لعب دوراً في التاريخ، 14 آذار، أحياناً الطموحات تكون كبيرة، ثم تصطدم بوقائع ما تُسمّى المحاور الدولية. ولكن نستطيع أن نتفق أن في 14 آذار، وخلافاً لتوقّعات السفراء، اجتمع غالب الشعب اللبناني، وقال كفى لهيمنة النظام السوري. صحيح أنه كان ثمّة فريق من اللبنانيين على المقلب الآخر، لكنهم من أهلنا، كل له رأيه، وبعد يوم، ستكون ذكرى اغتيال كمال جنبلاط، كان نهاراً كبيراً، لكن معمّداً بالدم، دم كمال جنبلاط والأبرياء في الجبل الذين لم يرتبكوا اي شيء.
اجتزنا الأمر بعد عشرات الأعوام في مصالحة الجبل برعاية البطريرك الراحل مار نصرالله صفير، وهو إنجاز كبير، يجب أن نستمر فيه ونذكر بأن ما من أحد في البلد يلغي الآخر".
وأضاف: "أزور الكويت في ظل زلزال كبير في المنطقة، ضربة معلّم إن صح التعبير، قام بها سمو الأمير محمد بن سلمان والخليج طبعاً، في محاولة ترطيب العلاقات وفتح آفاق جديدة بين الشعبين العربي والإيراني، بين الطوائف، فاتحاً المجال للهدوء، بدل الحروب، كفانا حروبا في العراق وسوريا ولبنان، كفى، لذلك هذه الخطوة مهمة جداً".
وعن موعد وصول نتائج هذا التقارب إلى لبنان، قال: "علينا ان نتواضع، ثمة جدول أعمال، إصلاحات في قطاعات منها الكهرباء، المصارف، إلى آخره، جدول أعمال طويل مطلوب منا، وقد يأتي الانفراج الاقليمي، وننطلق من ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، ولا يمكن انتخاب رئيس تحد من أي فريق، بل رئيس توافقي، ليس توافقيا من أجل التوافق بل من أجل الإصلاح".