بعد الإعلان عن التوصّل إلى اتفاق بين المملكة العربية السعودية وإيران يوم الجمعة الماضي، لمعاودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين خلال شهرين من تاريخ إعلان الاتفاق، كانت لافتة زيارة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، إلى عين التينة، بعد أيام على الإعلان عن الاتفاق.
المداولات بين بخاري وبرّي بقيت سرية، لكن بدأ يتردد عن اتجاه لدى الرئيس بري لزيارة المملكة، على ضوء لقائه بخاري، لإجراء محادثات رفيعة المستوى تتناول آفاق التعاون بين الرياض وبيروت إلى الملف الرئاسي.
وفي السياق، أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى في حديث لموقع "النهار" "أنه حتى الساعة لم يصدر أي بيان رسمي من المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن الزيارة إلى السعودية، مشدداً على أن "الرئيس بري مستعد للقيام بما يلزم والتواصل مع كل الأفرقاء داخل لبنان وخارجه للوصول إلى حلحلة في الموضوع الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت"، مشيراً إلى أن الزيارة الى المملكة اذا تقررت يتم الإعلان عنها بشكل رسمي، لكن القرار لم يُتخذ بعد بشكل نهائي.
ورأى أن "الاتفاق الإيراني – السعودي الذي ستنعكس تداعياته الايجابية على المنطقة، سيساهم بتخفيف الاحتقان والتشنج الذي كان موجوداً قبل إعلانه، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، إن أحدا من الخارج لا يريد التدخل في مسألة انتخاب رئيس للجمهورية إلاّ في حال العجز عن إتمام هذا الاستحقاق وطلب لبناني التدخل لايجاد الحلول، لكن الأنسب في ظل المناخ الإيجابي أن يتحمل اللبنانيون مسؤولياتهم في مسألة انتخاب رئيس للبنان. وهذا يتوقف على وجود حوار جدي من أجل الوصول إلى ما يحدده الدستور من سقوف للدعوة إلى الاجتماع والانتخاب، من هنا، الدعوة للاستفادة من المناخ الإيجابي الذي أرساه الاتفاق الاقليمي للذهاب إلى الحوار".
أضاف: "انتخاب الرئيس أولوية، وهذا يتعلق بإرادة اللبنانيين، والمطلوب حل سريع، وجهود داخلية لبنانية تلاقي المناخ الإقليمي الإيجابي".
وأوضح موسى أنّ الحركة الدبلوماسية التي يشهدها لبنان، بدءاً بزيارة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط والزيارة المرتقبة لنائبه حسام زكي إلى لبنان قريباً إلى الزيارة المرتقبة للمسؤولية الأميركية باربرا ليف بداية الشهر المقبل كما تردد، تواكب الحدث المهم في المنطقة الذي تمثّل بالاتفاق بين طهران والرياض، وليس من الضروري أن تكون مرتبطة بشكل مباشر بالملف الرئاسي الذي بطبيعة الحال سيكون جزءاً أساسياً في أي مداولات.