النهار

"حرب الظلّ" تشتعل... رواية عن لقاءات قآاني في بيروت
المصدر: "النهار"
"حرب الظلّ" تشتعل... رواية عن لقاءات قآاني في بيروت
قآاني.
A+   A-
تمضي "حرب الظل" بين ايران ووكلائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى في المنطقة، وتتخذ أشكالاً عدة، وتعد بتصعيد مفتوح على كل الاحتمالات. 
 
ولم تكن جولة الصواريخ التي أُطلِقت من جنوب لبنان سوى حلقة في سيناريو الاشتباك المتعدّد الجبهات، والذي دخل فيه الفلسطينيون انطلاقاً من الأراضي اللبنانية، بشكل علني، ومن دون تبرّؤ من "حزب الله"، لا بل أن ميل التبنّي بدا أقرب حتى في معرض حديث الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله عن الصمت في مواجهة الأسئلة الاسرائيلية. 
 
وتتقاطع هذه الأجواء  مع ما نقلته صحيفة "وول ستريت" الأميركية عن مصادرها من أنّ "تفاصيل الهجوم الصاروخي خُطِّط لها في اجتماعات قائد فيلق القدس اسماعيل قآاني في بيروت". وتورد أنه اجتمع في العاصمة اللبنانية مع زعيم حركة "حماس" إسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري والأمين العام لـ"حزب الله".
 
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "إسرائيل تخشى الآن هجمات جديدة على جبهات متعددة، وقال الجيش الإسرائيلي إنه عزز دفاعه الجوي للقبة الحديدية خلال الأسبوع الماضي بسبب التوتّر المتزايد".
 
وأضافت أنّ "القوات الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى لمزيد من الهجمات عبر الحدود".
 
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أنّه، في أواخر شهر آذار الماضي، وتزامناً مع الأيام الأولى من شهر رمضان، عقد الجنرال قآاني اجتماعات في سوريا مع أعضاء الجماعات الفلسطينية المسلّحة لمناقشة هجوم منسق محتمل على إسرائيل.
 
ونقلت عن المصادر قول قآاني للحاضرين: "إيران حصلت على معلومات حول خطط إسرائيل لشنّ عمليات ضد أعضاء كل من حماس والجهاد الإسلامي في سوريا ولبنان".
 
وذكرت مصادر الصحيفة أنّ "الجنرال حثّ الفصائل على التحرك بسرعة، وقال لممثليها إنّ إيران ستُوفّر الأدوات اللازمة لتنفيذ هجمات لردع إسرائيل عن شن هجماتها بنفسها".
 
وفي 3 نيسان، هبط مستشارو الحرس الثوري الإيراني في بيروت للتخطيط لضربة على إسرائيل، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، نقلت عنهم "وول ستريت جورنال".
ونسبت الى يعقوب عميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي المتقاعد، قوله إنّ "إيران تسعى لتشجيع حلفاء مثل (حزب الله) و(حماس) على التصرف بجرأة أكبر في مواجهة اسرائيل الغارقة في الصراعات الداخلية". 
 
وكان نصر الله وصف ما جرى في الجنوب بـ"الحدث الكبير بالنظر إلى الأوضاع منذ عام 2006".
 
وفي كلمة له في "يوم القدس العالميّ"، أكّد أنّ "الإسرائيليّ لم يقصف أيّ بنى تحتيّة لـ"حزب الله" بل قصف الموز فقط"، محذّراً من أنّ "لعبة الإسرائيليّ في القدس أو لبنان أو سوريا قد تجرّ المنطقة إلى حرب كبرى"، مشدّداً على أنّ "أيّ اعتداء أو عمل أمنيّ في لبنان سنردّ عليه بالشكل المناسب ودون تردّد".
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium