أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنّه "من دون حق العودة الكريمة للأخوة الفلسطينيين، وقيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، فلا استقرار في المنطقة والعالم"، مشدّداً على "ضرورة استمرار الدول المانحة بدعم الأونروا لكي تقوم بدورها في رعاية الأخوة الفلسطينيين مع ما يشكّله هذا الأمر من استقرار اجتماعي داخل المخيمات باتت الحاجة اليه اكثر إلحاحا".
واستقبل ميقاتي، عصر اليوم، في السرايا الحكومية، المشاركين في اجتماعات اللجنة الاستشارية لـ"الأونروا" التي عقدت على مدى يومين في بيروت.
وضم الوفد المفوض العام لـ"الأونروا" فيليب لازاريني، ورئيس اللجنة الاستشارية رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني الدكتور باسل الحسن، وأعضاء ووفود من 29 دولة، واربعة مراقبين من الاتحاد الأوروبي، جامعة الدول العربية، منظمة التعاون الإسلامي وفلسطين.
وقال ميقاتي في كلمته: "يسعدنا هذا المساء ان نلتقي بكم هنا في السراي الحكومي، في ختام اجتماعكم كلجنة استشارية للأونروا بحثتم خلالها في التحديات التي تواجه الأونروا وأنشطتها وبرامجها واستراتيجياتها وخدماتها. ومن المؤكد أننا واياكم نلتقي على هدف واحد هو الاهتمام باللاجئين الفلسطينيين ومتابعة قضاياهم المحقة الى حين عودتهم الى ديارهم ونصرة قضيتهم. من هنا فان لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني المعنية بهذا الملف من قبل الحكومة تواظب على التعاون في كل ما يخصّ أحوال الفلسطينيين".
ولفت إلى أنّ "اختياركم لبنان هذه المساء بالاجماع لولاية جديدة في رئاسة اللجنة الاستشارية للأونروا لسنة إضافية يرتّب مسؤولية مضاعفة قدرنا أن نحملها معا لمصلحة الاخوة الفلسطينيين وعلاقتهم بلبنان الذي يستضيفهم. في هذه المناسبة ايضا، وامام جميع المشاركين في هذا اللقاء، فانني اجدد تمسك لبنان بمنظمة الاونروا ورفض كل ما يقال عن تقليص دورها وخدماتها، خصوصا وأن الازمة التي يمر بها وطننا باتت ترتب علينا اعباء مضاعفة جدّاً، ولا يمكن أن نزيد عليها اعباء إضافية".
وأضاف: "من هنا مناشدتنا ومطلبنا الملحة للدول المانحة باستمرار دعم الاونروا لكي تقوم بدورها في رعاية الاخوة الفلسطينيين مع ما يشكله هذا الامر من استقرار اجتماعي داخل المخيمات باتت الحاجة إليه أكثر إلحاحاً. كما نتمنى ان يكون الدعم السنوي للأونروا ثابتاُ وكجزء من الميزانية الثابتة للامم المتحدة، عل ذلك يعوض الاخوة الفلسطينيين بعضا من حقوقهم الحياتية الى حين تحقيق العودة".
وتابع قائلاً: "إنّ ما عبّرت عنه حضرة المفوض العام للاونروا في رسالتك الأخيرة زادنا قناعة بوجوب المثابرة على العمل لدعم الاونروا وعدم السماح بتقليص خدماتها. ونحن من جانبنا وفي كل لقاءاتنا مع الدول المعنية وممثليها نشدد على هذه المسالة، والفلسطينيون اخوتنا وتجمعنا بهم روابط وثيقة وهمنا واحد، ونحن الى جانبهم في قضيتهم وهمومهم وتطلعاتهم" .
وختم بالقول: "مهما تعددت القضايا والملفات تبقى القضية الفلسطينية هي العنوان الأول والمحوري، ومن دون حق العودة الكريمة للاخوة الفلسطينيين، وقيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس،فلا استقرار في المنطقة والعالم. ستبقى القضية الفلسطينية حاضرة في البال والوجدان، وستبقى الانظار متجهة الى القدس الى ان تتحقق العودة".
وكان الرئيس ميقاتي إجتمع مع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي وعرض معه شؤون وزارته.