يبدو ان الاعتراض الذي صدر عن رئيس بلدية زوق مكايل ايلي بعينو قبل مدة على اعادة تشغيل معمل الزوق لانتاج الكهرباء الواقع في نطاقه البلدي، واعادة بث السموم على اهالي المدينة والمقيمين فيها، والمواجهة المحدودة الطابع مع وزير الطاقة وليد فياض، ووزيرة الظل ندى بستاني، تركت ذيولها التي انعكست على العلاقة ما بين بعينو و"التيار الوطني الحر"، اذ تحينت النائبة بستاني الفرصة للانقضاض عليه، فكان ان غردت مساء امس، مسجلة اعتراضا "كسروانيا" على رفضه استعمال مجمع نهاد نوفل الرياضي (البلدي) من دون تسديد بدل اشغال او على الاقل توفير كميات وافرة من المازوت لتشغيل المولدات من دون تحميل البلدية اي اعباء اضافية.
وقد غردت النائبة ندى بستاني عبر "تويتر": "بدل ما نشتغل كلنا سوا لإنماء كسروان، رئيس بلدية زوق مكايل حرم المنطقة من استضافة منتخب لبنان وزاد شروط تعجيزية ورح يلعبوا بالمدينة الرياضية بدل ملعب نهاد نوفل. هيك قرار ضر بالمنتخب وضر بانعاش وإنماء المنطقة اقتصاديا. ضروري نوقف كلنا بوج هيك قرار كيدي بيأثر على اقتصاد كسروان".
وتعتبر مصادر بلدية ان للحملة اسبابها الواضحة، وتأتي قبيل موعد الاستحقاق البلدي المقرر مبدئيا الصيف المقبل. وتعرض لمسار بناء المجمع الرياضي واكمال الاعمال فيه. ووفق محضر بلدي، فقد التام
المجلس في ٩ آذار ٢٠١٧، وعلى جدول أعماله بند وحيد وهو استضافة بطولة آسيا واوقيانيا للمنتخبات، وكان البحث حول امكانية تأهيل مجمع نهاد نوفل للرياضة والمسرح بحسب المواصفات العالمية، وذلك بمهلة أقصاها ثلاث أشهر (على أن يكون موعد التسليم في ١٥ تموز) وذلك لانشاء وتجهيز الصالات والمكاتب في الطابق السفلي، كما ومعالجة الترددات الصوتية والتهوئة والتبريد وتوسيع شبكتي الانترنت والكهرباء وتقوية الانارة مما يتماشى مع التقنيات الحديثة للنقل المرئي والمسموع وتأهيل الطرقات المحاذية للمجمع، واستحداث مواقف للسيارات.....
وتتذكر عضو المجلس البلدي ناتالي فرح "في تلك الليلة التاريخية كيف انبرى رئيس المجلس الياس البعينو واطلق التحدي بوجوب استضافة البطولة القارية في زوق مكايل، آخذا على مسؤوليته الكاملة تأهيل المجمع من النواحي كافة: الزمنية ، اللوجستية والمالية....وفي الاول من تموز زارنا وفد من اتحاد كرة السلة الآسيوي مهنئا زوق مكايل مدينة وبلدية ورئيسا على هكذا انجاز بحجم وطن!!! وفي الاول من آب كانت اولى ليالي ألف ليلة وليلة من امجاد مجمع نهاد نوفل حيث توافد ١٢ منتخبا من قارتي آسيا واوقيانيا بصحبة اكثر من ٥٠٠ وسيلة اعلامية مرئية ومسموعة ومكتوبة محلية وعالمية لتغطية الحدث الكبير بحضور ومباركة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي أثنى بدوره على الدور الريادي والقرار التاريخي الذي قام به المجلس البلدي وعلى رأسه الاستاذ بعينو. ...ومنذ ذلك الحين اصبح مجمع نهاد نوفل يستضيف البطولات القارية وتصفيات بطولة العالم محتضنا آلاف المشجعين. وكان على أتحاد كرة السلة مذ ذاك الوقت ان يؤمن التكاليف التشغيلية (من اضاءة ومحروقات ويد عاملة وصيانة وتجهيزات إدارية...) لاقامة المباريات، علما ان المداخيل العائدة من بيع البطاقات تعود بكاملها الى صندوق الاتحاد.
وتتابع "أما اليوم فان رئيس الاتحاد يمتنع عن تأمين هذه النفقات ويلقي باللوم على الرئيس الياس بعينو. فأي ذنب ارتكب بمحاولته المحافظة على المجمع عبر مطالبة الاتحاد تأمين النفقات التشغيلية!!!".
يذكر ان اعمال تأهيل مجمّع نهاد نوفل للرياضة والمسرح في العام 2017 تضمنت الاتي:
- في إطار الهندسة المعمارية: تم إنشاء صالات متعددة الاستعمال بحسب المواصفات العالمية الجديدة للـ "فيبا".
- في التدفئة والتبريد: تم تجهيز الصالات المُنجزة حديثاً بقنوات التهوئة وبآلاتٍ للتكييف مستوردة من إيطاليا.
- في الكهرباء: تمّت تقوية التغذية من قِبل شركة الكهرباء، واستخدام مُحول أكبر، بالإضافة إلى استقدام مُولّدات خاصة لتَغذية المجمّع طيلة فترة البطولة. من جهةٍ أخرى، تمّت تقوية الإنارة في الملعب لتتماشى مع التصوير التلفزيوني Full HD.
- جرى تجهيز كل الغرف المُنشأة حديثاً بالمفروشات، إضافة إلى استحداث مقاعد خشبية للطبقات العلويّة في الملعب.
- تنظيم السير وتأمين المواقف لسيارات الوافدين إلى الزوق، فإستُصلِحَ أكثر من خمسين ألف متر مربع لرَكن حوالى ستة آلاف سيارة، وكان أصحاب هذه العقارات قد وضعوها بتصرف البلدية خلال بطولة كأس آسيا.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
