حيا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، المفتي الشيخ حسن خالد في الذكرى الرابعة والثلاثين لاستشهاده، لافتاً الى "أن ذكراه هذا العام، ليست ككل عام، لأن مصائبنا في الطبقة السياسية، والمسؤولين الإداريين، والمشرفين على المصارف والاقتصاد، وتتجاوز في أحوالها كل ما عرفناه سابقا".
وسأل في بيان: "ماذا كان المفتي حسن خالد ليفعل لو شهد ما نشهده منذ أعوام؟ ما كان ليسكت عن هذا القبح الجاري والمسيطر، وما كان ليستكين حتى يحق الحق ويتصدى للباطل الظالم للوطن والمواطنين".
وأضاف: "لقد أقبلت عليه الشهادة فما تردد، ولا خضع، ولا تخاذل أمام مطالب الوطن والمواطنين، وتحلى - كما كان على الدوام - بأخلاق الاعتقاد، وأخلاق الثقة والمسؤولية. ولذلك بقي الرجل الجليل في قلوبنا وأخلادنا. وإننا بالهمة المشهودة له وعنه نواجه مصاعب اليوم والغد. لا نتخلى عن مواطنينا وضعفائنا، ولا نتنكر للوطن الذي أحبه واستشهد من أجله".
وكان دريان زار مع وفد كبير من علماء الدين، ضريح المفتي الشهيد في الأوزاعي، في حضور النائب وضاح الصادق والنائب السابق عمار حوري، رئيس المحاكم الشرعية السنية الشيخ محمد عساف، ممثل السفارة السعودية بجاد العتيبي ورئيس "مؤسسة المفتي الشهيد" سعد الدين خالد وجمع من الشخصيات ووفود من "مؤسسة مخزومي" وجمعية "بادر" وحركة "المرابطون".
وتلا الحضور الفاتحة عن روح صاحب الذكرى بمشاركة أفراد عائلته.
سعد الدين خالد
وقال المهندس سعد الدين خالد: "أرسى المفتي الشهيد في حياته قواعد العدالة القائمة على التحرر من العصبية والتخلف والجهل، وعمل منذ بداية حياته العملية على زرع الوسطية والاعتدال والفضيلة والإلتزام لمبادئ الشريعة ومقاصدها، إضافة إلى زرع التعاطف والمحبة بين المسلمين بعضهم ببعض ومع سائر اللبنانيين، حفاظا على الوطن".