شدد الرئيس فؤاد السنيورة في الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة على "أن قضية فلسطين لاتزال القضية الجامعة لاستنهاض جهود العرب المؤمنين بالعروبة المتجددة والحديثة، والتي لن تتحقق من دون تثبيت حقوق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة، حسب منطوق المبادرة العربية للسلام التي أقرتها القمة العربية المنعقدة في بيروت عام 2002".
وأشار في بيان الى "أنه، بعد مرور أكثر من 75 عاما لا تزال نكبة فلسطين هي الجرح العربي النازف والمتكرر والمتعاظم كل يوم من دون توقف".
وقال: "في هذا اليوم نستذكر هذه الجريمة الكبرى التي ارتكبتها الحركة الصهيونية، وتستمر في ارتكابها إسرائيل عبر تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بتغطية ودعم من الدول الغربية الاستعمارية، بذريعة الجرائم التي ارتكبتها الحركة النازية في أوروبا تحت أعين تلك الدول، وما عمدت إليه بالتالي من تحميل الشعب الفلسطيني ثمن تلك الجرائم".
وأضاف: "في هذا اليوم الحزين الذي تتلاطم فيه مآسي العرب وأحزانهم في معظم أقطار الدول العربية، لا بد من توجيه التحية الأساسية والكبرى إلى الشعب الفلسطيني الصامد في ارضه والمكافح كل يوم للتمسك بحقه في العودة، وفي بناء دولته الوطنية الحرة والمستقلة.
ان التجارب اثبتت أنه، على رغم تخلي الكثيرين عن الفلسطينيين وعن حق الشعب الفلسطيني في دولته الحرة والمستقلة، يبقى الأمل الوحيد في استمرار صلابة ابناء الداخل بالصمود في أرضهم بمعاونة الفلسطينيين في خارج الأرض المحتلة، وفي الشعوب العربية المؤمنة بضرورة تصويب البوصلة العربية والوطنية لتزخيم جهود الدفاع عن استرجاع الحق العربي في فلسطين".