صباح الخير من "النهار"، إليكم خمسة أخبار يجب معرفتها اليوم السبت 18 شباط 2023
1- مانشيت "النهار" - إجراءات التبريد تسابق التفلّت المالي والاجتماعي
على حبل رفيع مشدود فوق قعر مخيف تدور محاولات متواضعة وجزئية للجم اندفاعات الانهيار في مرحلته المتقدمة الجديدة، إن على الصعيد المالي والمصرفي وإن على الصعيد الاجتماعي. ويتضح من مجريات اليومين الأخيرين أن الخوف من تداعيات التفلت الأمني والاجتماعي في ظل انهيار تاريخي في سعر الليرة وصعود ناري لا يحتمل في سعر الدولار وأسعار المحروقات، بلغ درجة متقدمة للغاية بحيث بدأت معالم تحركات وخطوات وإجراءات لن تحمل قطعاً حلولاً وانفراجات حقيقية وجادة تحول دون استمرار الانزلاق نحو كارثة أكبر، ولكنها قد تبرد إلى حد ما الاحتقانات التي تحبل بها البلاد وتخفف وطأة النزاعات التي تحمل طابع الخطورة القصوى مثل المواجهة القضائية – المصرفية التي تتهدد بتفاقم أكبر في الأزمة.
2 - أربعة أفرع جديدة سيفتتحها "القرض الحسن"... مؤسسات "حزب الله" تنمو على أشلاء الدولة!
في حين أقفلت المصارف أبوابها، وأعلنت الإضراب المفتوح، ومنعت اللبنانيين حقّ سحب ودائعهم، التي وقعت تحت قبضة "الهيركات" المقنّع، افتتحت مؤسسة "القرض الحسن" فرعها الجديد في منطقة سوق الغرب - عاليه، كإشارة جديدة إلى تداعي القطاع بشكل شبه تام. وهي تخطّط لفتح فروع أخرى في مناطق مختلفة، ممّا يُشير إلى النمو الذي تشهده المؤسّسة.
المشهدية لا تعكس سوى صورة واحدة؛ مؤسّسات الدولة الماليّة تنهار فيما مؤسّسات "حزب الله" تنشط وتنمو. ما يحصل ليس وليد صدفة، ولا نتيجة معطيات اقتصادية، بل هو المشهد الذي أراده الحزب، ومن أجله عمل على تغيير وجه لبنان التقليديّ، "الدويلة فوق الدولة"، في السياسة والأمن، والاقتصاد، وبات يطرح نفسه من خلال مؤسّساته، بديلاً عن الدولة وأجهزتها.
3- افتتاح مؤتمر ميونيخ للأمن... زيلينسكي: "لا بديل عن انتصار أوكرانيا" وانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي والناتو
تعهدت باريس وبرلين الجمعة في ميونيخ تكثيف الدعم العسكري الذي تطالب به أوكرانيا بشدة حتى تتمكن من صد الغزو الروسي، فيما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الوقت الآن "ليس للحوار".
بعد نحو عام من بدء الحرب وعشرات الآلاف من الضحايا على الجانبين، لا تلوح في الأفق بوادر تهدئة على جبهات القتال المحتدم خصوصاً في باخموت، وتبدو فرص التوصل لحل ديبلوماسي شبه منعدمة.
وقال ماكرون في مؤتمر الأمن في ميونيخ في ألمانيا "يجب بالتأكيد أن نكثف دعمنا وجهودنا لدعم صمود الأوكرانيين شعباً وجيشاً وتمكينهم من شن هجوم مضاد سيتيح وحده مفاوضات ذات صدقية بشروط تختارها أوكرانيا وسلطاتها وشعبها".
واعتبر الرئيس الفرنسي أنّ "الوقت اليوم ليس للحوار"، بعدما حاول لفترة طويلة الحفاظ على قنوات تواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما عرضه أحياناً لانتقادات شديدة من دول أوروبية، ومن أوكرانيا نفسها.
4 - عدّة هزّات غير ارتدادية شعر بها اللبنانيون بعد زلزالي تركيا: قراءة علمية لما يجري
أثارت الهزّة التي سُجّلت أمس بقوة 5.0 درجات على مقياس ريختر على البحر في منطقة أنطاكيا هلعاً عند المواطنين، هذه المخاوف التي تصحو عند حدوث كل هزّة تحوّلت إلى واقع لا يمكن الهروب منه.
ومع كل هزة تتوالى الأخبار التي يستند بعضها إلى آراء علمية واضحة وموثوقة، وأخرى زائفة وكاذبة وبعيدة كل البعد عن الواقع الجيولوجي.
لم يعد لدى اللبنانيين القدرة على التحمّل أكثر، أصبحنا أكثر هشاشة نتيجة الأزمات المتتالية التي تضرب البلد منذ 3 سنوات. تصعب مواجهة الأخبار الكاذبة بعقلانية، بات الخوف والقلق سيدي الموقف، وهناك من يستغل هلع الناس بنشر تحاليل لا تمتّ إلى العلم بصلة.
5 - افتتاح "بيت العائلة الإبراهيميّة" في أبوظبي... مسجد وكنيسة وكنيس يهودي في الموقع ذاته
افتتحت الإمارات مركزاً يضم أول كنيس يهودي للعامة إلى جانب مسجد وكنيسة، وذلك بهدف تعزيز الحوار بين الأديان في الدولة الخليجية.
وتعد الدولة الغنية بالنفط والتي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في عام 2020، موطنًا لجالية يهودية صغيرة ولكنها نشطة وتؤدي عادة الصلاة في أماكن خاصة.
ومع وجود ثلاث دور للعبادة في الموقع ذاته، افتُتح "بيت العائلة الإبراهيمية" الخميس في العاصمة الإماراتية أبوظبي وهو الأول من نوعه في الدولة.
وكتب أحمد عياش: الدولار الذي أوصل الحريري إلى السرايا
في مطلع التسعينات من القرن الماضي، شهدت شوارع بيروت حركة احتجاجات بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي إلى أعلى مستوياته في تلك الأيام، حيث تعدّى حدود الـ 2900 ليرة. وتميّزت حركة الاحتجاجات هذه بقطع طرق وإحراق دواليب لاسيما في محيط منزل رئيس الحكومة عمر كرامي في منطقة الرملة البيضاء. وقد روى الوزير السابق الراحل محمد عبد الحميد بيضون، الذي توفي الصيف الماضي، وكان في زمن تلك الاحتجاجات قياديّا بارزاً في حركة "أمل" ويقيم في المنطقة نفسها على مقربة من منزل الرئيس كرامي، أنه لاحظ أن الذين يقطعون الطرق ويحرقون الدواليب هم من عناصر الحركة، فبادر على الفور إلى الاتصال برئيس الحركة نبيه بري سائلاً إياه عن سبب قيام "أمل" بهذه الاحتجاجات، فتلقّى منه إجابة ضبابية، ليتبين لاحقاً أن مايسترو الاحتجاجات هو النظام السوري الذي كان وصيّا على لبنان بموجب اتفاق الطائف عام 1989.
لا تزال أعمال الشغب أمام بعض فروع المصارف التي شهدتها منطقة بدارو في بيروت محط متابعة، وكان لافتاً كلام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في معرض التساؤل ما إذا كانت الأحداث تجري بـ"فقسة زر". فكيف ترد "جمعية المودعين" على ذلك وما الرواية الأمنية لـ"خميس الغضب"؟