النهار

جعجع أعلن عدم مشاركة "الجمهورية القوية" في جلسة الغد... ودعوة إلى هذه الكتل
المصدر: "النهار"
جعجع أعلن عدم مشاركة "الجمهورية القوية" في جلسة الغد... ودعوة إلى هذه الكتل
اجتماع "الجمهورية القوية".
A+   A-
أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عدمَ مشاركة تكتل "الجمهورية القوية" في جلسة المجلس النيابيّ التي ستُعقد في الغد من أجل تأجيل الإنتخابات البلدية والاختيارية، معتبراً أن "قوة الجمهورية تكمن في التمسّك بالمهل الدستورية والالتزام بالقوانين وإجراء الاستحقاقات في مواعيدها ورفض مجاراة الفساد والفوضى الدستورية القائمة". ودعا كتلتي "اللقاء الديمقراطيّ" و"الاعتدال الوطنيّ" وغيرهما من الكتل والنواب المستقلّين إلى "عدم الوقوعِ في شَرْكِ كُتل الممانعة والتيار، والامتناعِ ايضا عن المشاركة في الجلسة".
 
ورأى جعجع عقب اجتماع تكتل "الجمهورية القوية"، في معراب أن "محور الممانعة و"التيار الوطني الحر" يعطلّونَ الانتخابات الرئاسيَّة، ويَشُلّون البلد والمؤسسات، ويمنعون قيام الدولة الفعليَّة، ويعملون على تعطيل الانتخابات البلديَّة والاختياريَّة"، وأسف لما "حصل ويحصل منذُ نحو الشهرين في سياقِ التحضير لهذا الإستحقاق، كونه يَنِمُّ عن لعبةِ غشٍّ مُتمادية من ألاعيبِهم المعروفة والمكشوفة والتي هدفُها هذه المرة تجنُّبُ الانتخابات بالتمديدِ للمجالس الحالية".


تابع: "تَظُنُّ كُتَلُ مِحورِ الممانعةِ و"التيارِ" أنَّ الغِشَّ الذي تُمارسُهُ يُمكنُ أنْ يَمُرَّ على اللبنانيين، فتُلقي اللَّوم على الحكومة لانها غير جاهزة لإجراءِ الانتخابات البلدية، فيما القاصي والداني يعلَم بأنَّ هذه الكُتل بالذات تشكّل أكثريّة مجلس الوزراء، أيّ أنَّها تدَّعي دور المعارضة البرلمانيَّة وكأنَّ لا علاقةَ لها بالحكومة. اذا كلّ تقصيرٍ حكوميّ على هذا المستوى تتحمَّلُهُ هذه الكُتل على خلفية دورِها المعرقل لإتمام هذه الانتخابات. وكل هذه الأعذار التي يُروّجها هذا الفريق في هذا الاتجاه ساقطة وواهية، باعتبار ان مصاريف هذه العملية الانتخابية تتأمَّنُ بسهولة قصوى، في حال أَراد هذا المحور ذلك، اذ ما زالَ بالإمكان تأمينُها من خلالِ حقوقِ السحبِ الخاصةِ الـSDR على غِرار ما فعلته الحكومة في مصاريف الكهرباء والدواء وجوازات السفر وغيرِها من المستحقات الاستهلاكيَّة حيث صَرَفَت حتى الآن ما يفوقُ الـ750 مليونَ دولار."

وجدد "رئيس القوات" التذكير بأن "وزير الداخليَّة، وهوَ المعنيُّ الأوَّلُ والأخيرُ بهذا الاستحقاقِ، أكد مرارا وتكرارا جهوزيته إداريًّا ولوجستيًّا لإجراء هذه الانتخابات، بمُجرَّد تأمين التمويل لتُحَلّ بذلك المشكلة البشرية واللوجستية، كما اشار الوزير الى ان المعرقِلَ الأساس هو القرارُ السياسيّ". ووضع جعجع هذا الأمر في إطار رفض كُتَل الممانعة و"التيار" إنجاز الانتخابات في موعدها الدستوري.
 
ولفت إلى أن "تقاذُف التُّهم المَغشوش بين المجلس النيابيّ والحكومة كانَ دائمًا يأتي من قبل الكُتلِ نفسها في المجلس والحكومة، وما شهدنَاهُ في سياق مناقشة الانتخابات البلدية لا ينطلي على أحد، وآخِرُ فصوله ما هو مخطّطٌ له، ليوم غد، حيث ستجتمع الحكومة بعد الظهر، وعلى جدولِ أعمالِها تأمينُ نَفقات الانتخابات، في وقت يلتئم المجلس النيابي قبل الظهر بهدف التمديد للمجالس البلدية بغية قطعِ الطريق على محاولة البعض تأمين الاعتمادات اللازمة، أي تهريب جلسة التشريعِ قبل ساعات من اجتماع الحكومة بطريقة غير دستوريَّة". 

وأبدى جعجع عدم تفاؤله خيراً من كُتَل الممانعة و"التيّار"، "لأنَّهُم أصلاً مسؤولونَ عمَّا وصل إليه البلد من انهيارٍ كامل وفشلٍ شامل وصولاً إلى تعطيل الانتخابات الرئاسية واعاقة الانتخاباتِ البلدية"، توجّه الى "كُتَلٍ أُخرى، نواياها مختلفة ككتلتي "اللقاء الديموقراطيّ" و"الاعتدال الوطنيّ" وغيرهما من الكتل والنواب المستقلّين من أجل التفكير مليًّا، وعدم الوقوعِ في شَرْكِ كتل الممانعة والتيار، والامتناع عن المشاركة في الجلسة".
 
وذكّر أن "مجلس النواب هيئة انتخابية لا اشتراعية، وبالتالي ستكون الجلسة غير دستورية، وثانيًا لأنَّ التمديدَ للمجالس البلدية غير دستوريّ انطلاقا من قرار المجلس الدستوريّ رقم 1997/1 تاريخ 1997/9/12، وثالثاً في ظل غياب أيّ سبب موجِب للتمديد وبالتالي تمنّع الحكومة من صرف الأموال اللازمة لإجراء هذا الاستحقاق".

وأعلن أن "تكتل "الجمهورية القوية" مصرٌّ على أن يكونَ، دائماً أبداً، "إسْمًا على مسمًّى، لأنَّ قوةَ الجمهورية تكمن في التمسّك بالمهل الدستورية والالتزام بالقوانين والانتظام العام وإجراء الاستحقاقات في مواعيدها المحددة ورفض مجاراة الفساد والفوضى الدستورية القائمة. ولهذه الأسباب كلّها، لن يشاركَ التكتّل في جلسة الغد ويصرّ على إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية، بل في حال حصل التمديد فإنه سيطعن قانونا ودستوريا به".

ردا على سؤال حول كيفية رفض "القوات اللبنانية" المشاركة في جلسة الغد في وقت سبق وشاركت بين العامين 2014 و2016 تحت اطار تشريع الضرورة، أجاب جعجع: ""مش بالضرورة اذا الواحد غلّط مرا يكفي يغلّط كل مرة"، آنذاك لم يكن من المفترض المشاركة ولكن مسألة قانون استعادة الجنسية، لأهميتها، كانت ضاغطة علينا".
 
اما عن خطوة ما بعد الطعن، فذكّر انه "في العام 1997، علّل المجلس الدستوري قراره بأنه لا يجوز التمديد للمجالس البلدية والاختيارية الا في حالات استثنائية، وهي لا تنطبق على الوضع الحالي. انطلاقا من هنا، ابطال الطعن يُجبر الحكومة على تامين التمويل واجراء الإنتخابات".

اقرأ في النهار Premium