النهار

حميّد يتّهم "القوّات" بحرق الأسماء... ويزبك لـ"النهار": برّي يعتدي على الدستور و"جرّبوا جهوزيّتنا"
المصدر: "النهار"
حميّد يتّهم "القوّات" بحرق الأسماء... ويزبك لـ"النهار": برّي يعتدي على الدستور و"جرّبوا جهوزيّتنا"
برّي يقترع في جلسة.
A+   A-
شهدت العلاقة بين عين التينة ومعراب مزيداً من التوتّر في الأيام القليلة الماضية، وكانت بيانات حزب "القوات اللبنانية" وتصريحات نوابه تحمل في طيّاتها نبرة التحدّي والمواجهة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، إذ اتهمته بتعطيل الحياة الدستورية من خلال تمنّعه عن الدعوة لجلسات انتخاب رئيسٍ للجمهورية، ما يُشير إلى أنّ فرص التسوية بين المعارضة وداعمي ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية شبه معدومة.

عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب أيّوب حميّد يقول إن "اتهامات "القوات" لبرّي بتعطيل المسار الدستوري "ذر للرماد في العيون"، والكلام مردود لأصحابه، لأنّ رئيس مجلس النواب دعا إلى 11 جلسة لانتخاب رئيسٍ للجمهورية، ولكنّها لم تحقّق المطلوب بسبب غياب فرص إيصال أيّ مرشّح".

وفي حديث لـ"النهار"، يلفت إلى أنّ "القوات" تتداول مجموعة من الأسماء "بهدف حرقها"، ويُشير إلى أنّ "ما من فريق قادر اليوم على تأمين نصاب 86 نائباً و65 صوتاً لأيّ مرشّح، وفرنجية ضمناً، وحين تتوفّر إمكانية تأمين النصاب والأصوات اللازمة لمرشّح، فعندها يتغيّر الواقع وتتمّ الدعوة إلى جلسة لانتخاب رئيسٍ للجمهورية".

ويسأل حميّد "القوات": "هل يريدون الفوضى ويراهنون عليها؟ هل يريدون استمرار الفراغ؟ ننتظر استدارة ما من قبل من رفع السقوف، ونراهن على العقلانية".

وعن موعد 15 حزيران وما إذا كان بري في صدد الدعوة إلى جلسة حتى ذلك الوقت، يُجيب حميّد: "إنّ هذا الكلام صدر لحثّ كلّ القوى على استدراك الواقع الصعب الذي تمرّ فيه البلاد".

ويختم حميّد حديثه في إشارة لافتة، ويقول "إنّ حركة "أمل" لم ترشّح أحداً، بل تدعم ترشيح فرنجية".

مصادر سياسية تربط هذا الكلام بأحاديث مُتداولة تُشير إلى أنّ الثنائيّ الشيعيّ قد ينزل عن شجرة فرنجية والسقف المرتفع من خلال إعلان الأخير تراجعه عن ترشيحه في حال لاحظ انعدام فرص وصوله إلى بعبدا، لأنّ "حزب الله" وحركة "أمل" ليسا في صدد خسارة جولة وإعلان العودة عن تأييد فرنجية، والتبرّؤ من ترشيحه قد يكون خطوة في هذا المسار العام.

على المقلب الآخر، يردّ عضو تكتّل "الجمهورية القوية" النائب غيّاث يزبك، ويتوجّه إلى الفريق الآخر وبشكل خاص برّي، ويقول: "ادعوا إلى جلسة "وجرّبونا"، وفي حال كنتم متأكّدين من قدرتكم على إيصال مرشّحكم، ومتيّقنين من عدم قدرة المعارضة على التوحّد خلف اسم كما تدّعون، فاستغلوا الظرف وادعوا إلى جلسة وأوصلوا مرشّحكم إلى سدّة رئاسة الجمهورية".

وفي حديث لـ"النهار"، يُشدّد يزبك على أنّ "دور برّي من خلال موقعه إدارة جلسات مجلس النواب، وليس إدارة الأطراف الموجودة داخله، ولا علاقة له بالبحث القائم بين أطراف المعارضة ونتائجه". ويعتبر أنّ "برّي يعتدي على الدستور من خلال عدم الدعوة إلى جلسات انتخاب، ويُسيء استخدام موقعه خدمةً لأهداف فريقه السياسي".

ويرد يزبك على التذّرع بالدعوة إلى 11 جلسة من دون نتيجة، ويُذكّر أن "برّي وحلفاءه كانوا ينسحبون من الجلسات ويعطّلون النصاب، وليس المعارضة، ومن خلال هذه الذرائع والاتّهامات بعدم توحّد المعارضة على اسم، يغطّون فشلهم في عدم القدرة على جمع 65 صوتاً لفرنجية".

أمّا عن المفاوضات الحاصلة بين المعارضة و"التيّار الوطنيّ الحرّ"، فيلفت يزبك إلى أن "الكرة في ملعب النائب جبران باسيل، إمّا يلتزم معنا أو يعود إلى "حزب الله"، والنقاش الحاصل في الوقت الحالي حول الجوامع المشتركة بين الطرفين، والبحث يتطرّق إلى سلّة الأسماء الموجودة، وهذا الأمر لم يُحسم بعد".

بالعودة إلى التاريخ، فإنّ رفع السقوف كان يُنذر باقتراب موعد التسوية في بعض الأحيان، فهل يكون السيناريو مشابهاً هذه المرّة، أم تستمرّ المواجهة حتى يستجدّ أيّ تغيير حاسم على المشهديّة؟

اقرأ في النهار Premium