النهار

صباح الأربعاء: الدولار يلامس الـ 32 ألفاً في دولة بأجندات متصارعة... استعدوا للمعركة الأشدّ ضراوة!
المصدر: "النهار"
صباح الأربعاء: الدولار يلامس الـ 32 ألفاً في دولة بأجندات متصارعة... استعدوا للمعركة الأشدّ ضراوة!
مشهد من أمام أهراء مرفأ بيروت ليل أمس (نبيل إسماعيل).
A+   A-
صباح الخير، إليكم آخر مستجدات الأربعاء 17 آب 2022


اذا كان يصح الكلام عن "عودة" النشاط الرسمي للسلطة ممثلة برئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في المشهد الداخلي امس، فان هذه "العودة" لم تكن سوى اثبات إضافي على ما آلت اليه حال التفكك لـ"دولة ببيوت كثيرة" في نهايات العهد العوني كل منها يغرد على هواه. ففيما "ضاعت الطاسة" بين المعلومات عن دعوة مفاجئة وجهها ليل الاثنين الرئيس ميقاتي الى الوزراء لعقد "لقاء تشاوري" في السرايا في الرابعة بعد ظهر امس من دون جدول اعمال ومن دون صفة رسمية، لم توزع دوائر السرايا ولا المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة أي خبر او معلومات عن هذا الاجتماع مع ان ثمانية وزراء كانوا يزمعون المشاركة في احتفال بيئي في أعالي كسروان الغوا هذه المشاركة لتلبية الدعوة الى الاجتماع.
 
 
افتتاحية اليوم بقلم سمير عطالله: ريكيافيك
ترافقنا بيروت الى كل الأمكنة، في احلامنا وكوابيسنا. وفي احلام اليقظة وكوابيسها. ذهلتُ مرة اثناء زيارة الى ريكيافيك، من أوجه الشبه مع بيروت، ولا ازال. ليس المتوسط. ليس الميناء الذي نزل فيه لا مارتين، ورينان، وجيرار دو نرفال. ليس سطح البحر الملتصق بسفح الجبل. لا شيء من جمالات الدنيا اوغنائياتها في ريكيافيك. عاصمة قائمة فوق بركان، أو سلسلة براكين، ولا احد يعرف متى تثور. ولماذا. ولذلك، اهلها خائفون دائماً. من هبوب مفاجىء. من فوران هائج. حيّرت البراكين العلماء: حمم ورماد. لا شيء بينهما. لا خصب، لا ماء، لا هواء. بارقة سريعة وعتم مقيم.
 
 
في مقالات اليوم
كتّاب "النهار"
أعداء "حزب الله" وسوريا الأسد في لبنان يعتقدون أن هذين الحليفين منذ تأسيس الأول على يد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ورعاية مؤسّس الثانية حافظ الأسد ثم خلفه بعد رحيله عن هذه الدنيا نجله بشار قد يتسبّب استحقاق الانتخابات الرئاسية في لبنان بإضعاف علاقتهما أو باختلافهما رغم معرفة المتابعين من قرب لهذه العلاقة أن الاستراتيجيا الإقليمية التي تجمعهما بخلفياتها السياسية والدينية بل المذهبية تفرض استمرارهما جبهة واحدة رغم ما يفرّقهما من قضايا ومصالح مباشرة. انطلاقاً من ذلك يجب أن لا يستغرب أحد وجود تباينات في وجهات نظر كل من الحليفين المذكورين في لبنان. لكن يجب أن لا يبالغ أحدٌ في حجمها، وأن يصل الى حد الاقتناع بأنهما واصلان الى مواجهة في لبنان مهما يكن نوعها، رغم التباينات وحتى الخلافات التي حصلت ولا تزال تحصل بين وقت وآخر بين دمشق وطهران لأسباب تتعلق بسوريا نفسها وأخرى تتعلّق بالاستراتيجيا الشرق الأوسطية الإيرانية الشاملة.
 
 
في خضم حرب مواصفات الرئيس العتيد للجمهورية وسقوف الافرقاء السياسيين، يستمر البلد في الانهيار او هو لا يزال مستمرا في الذهاب اليه لان لا قعر في الواقع لهذا الانهيار بمعنى انه لن يصل الى نقطة ما ويقف عندها كما يعتقد البعض او كما تعتقد الغالبية من اللبنانيين كما لو اننا في البحر او ما شابه ، بل هذا الانهيار يستمر ويتدحرج . هذه خلاصة خبراء ماليين سياسيين فيما ان المحاذير في مقاربة موضوع الرئاسة تشكل عدة امور من بينها : اولا ان المقاربة التي اعتمدت خلال الاشهر القليلة الماضية لا سيما بعد الانتخابات النيابية والتي مفادها اننا بتنا قريبين من نهاية عهد وتاليا لا جدوى من القيام باي اجراءات مهمة لا سيما ان هذا العهد لم يكن ايجابيا خلال ولايته وتاليا لا ضرر من الانتظار حتى نهايته، امر قد يكون منطقيا.

أمّا ميشيل تويني فكتبت: القتل في وجه الحرية...
الحرية هي حرية التفكير والتعبير، ولكن ينبري البعض ويسأل: هل الحرية هي في شتم معتقدات الآخر؟ حتى لمن يسأل مثل هذا السؤال نقول اذا كان ذلك يزعج البعض او ضد معتقداته يمكنه ان يعبّر عن رأيه، هذه هي الحرية، لا ان نقتل ونهدد بالقتل... وللمؤمن ان يدرك ان ليس الكل يشاطره ايمانه، وهذه هي ايضا حرية.

بدوره، كتب نبيل بو منصف: استعدوا للمعركة الأشدّ ضراوة!
"سيكون" رئيس الجمهورية اللبنانية المقبل، سواء انتخب ضمن المهلة الدستورية ام سبقت انتخابه فترة فراغ أخرى في تجارب الفراغ، الرئيس السادس في عصر الطائف بعد كل من الشهيد رينه معوض والياس الهراوي واميل لحود وميشال سليمان وميشال عون. لسنا في وارد العودة الان الى الظروف التفصيلية لانتخاب كل منهم وسط تعقيدات المراحل التي تناوبت على لبنان ، ولكن المقاربة التي تملي عودة سريعة الى ظروف انتخاب الرؤساء الخمسة تتصل هنا بالغموض غير المسبوق تقريبا الذي يطبع الاستحقاق الرئاسي السادس ، أي الحالي ، خلافا للتجارب الخمس السابقة . ذلك انه حتى في الظروف الدراماتيكية الدامية التي أعقبت اغتيال الرئيس رينه معوض وانتخاب الياس الهراوي لم يستقم الامر ساعات من الغموض لينجلي قرار الوصي السوري في تزكية الهراوي تماما كما في قرار التمديد له ومن بعده انتخاب لحود والتمديد له أيضا فيما تبدلت معالم الاستحقاق بعد عملية اجتياح بيروت على يد "حزب الله" وكان انتخاب ميشال سليمان بتزكية عربية ودولية معروفة . واما في انتخاب عون فكان الوضوح الأشد "سطوعا" مع تلك التسوية المشؤومة ولا حاجة بنا الى نكء ذكرياتها المدمرة.
 
 
بعد الاجتماع الاول الذي عُقد قبل اسبوع لمجموعة ضمت 16 نائباً من قوى المعارضة والمستقلين والتغييريين، اجتماع مصغر ثانٍ عقد أمس في المجلس النيابي، استكمالاً للمبادرة الاولى، بهدف التنسيق لإنتاج عمل وأجندة تشريعية، على ما أعلن النائب مارك ضو عقب الاجتماع. ولكن هل تقف أهداف هذا اللقاء الثاني من نوعه عند حدود التنسيق والتشريع، وماذا يمكن ان يُتوقع منه مستقبلاً في مرحلة حبلى بالاستحقاقات والتحديات، وهو لا يزال يافعاً وفي أول الطريق، مفتقداً العديد من مقومات تكوينه، تمهيداً لكي يتخذ موقعه ومكانته على خريطة التوازنات داخل البرلمان؟
 
على رغم ان نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي قد خفّف في الاسابيع الأخيرة حراكه السياسي العلني واطلالاته الاعلامية، بعدما تحدث بصراحة عن "عملية الغدر" التي تعرّض لها ابان جولة الانتخابات النيابية الاخيرة وأدت الى خروجه القسري من المجلس، من دون ان يغفل ذكر "الغادرين" بالاسم، وهم "الثنائي الشيعي بالدرجة الاولى" الذي وعده ركناه بالدعم وحنثوا ولم يفوا، إلا ان ثمة اصرارا من جهات على الايحاء من حين الى آخر بانه انما يعدّ العدة لانعطافة سياسية وشيكة عبر التنسيق مع شخصيات ستأخذه في نهاية المطاف الى مربع سياسي لا يتوافق مع المربع الذي ما بارحه منذ اكثر من اربعة عقود عبر عملية قطع مع تاريخه وقناعاته التي لطالما مارسها عن حماسة وطيبة خاطر.
 
 
من جانبه، كتب ابراهيم حيدر: عن إضراب الموظفين وفوضى القطاع العام!
يشلّ اضراب الموظفين في القطاع العام كل الادارات، ويترك تداعيات كارثية على دورة الحياة في البلاد والانتظام العام وعلى شؤون المواطنين، ليس فقط في تخليص المعاملات انما بتكريس الفوضى وتفكيك المؤسسات التي تشكل إحدى معالم الدولة وعلاقتها بالناس. الثابت في أسباب الإضراب ومقاطعة العمل، أن الموظفين في كل القطاعات يريدون تحسين رواتبهم للتمكن من الوصول إلى مكاتبهم، اي زيادة الاجور وبدلات النقل بما يتناسب مع كلفة الانهيار. ولا يبدو بالنسبة إليهم أن الحلول الوسط، إن كان في المساعدة الاجتماعية أو الرواتب الإضافية والمنح المخصصة لأيام العمل وفق الفئات فضلاً عن بدلات النقل، كافية لاستئناف العمل، بما يعني أن الإضرابات تعمّق أزمة المؤسسات العامة لا بل تفككها، وكأن هناك من اتخذ قراراً بالذهاب بعيداً إلى شل البلد من دون التفكير بعواقب ما قد يؤدي إليه هذا المسار ويمكن أن يدفع الجميع ثمنه غالياً ما لم يتم صوغ تسويات تسمح بإعادة الانتظام للعمل المؤسساتي بالحد الادنى من التقدمات وتلبية المطالب تجنباً للانهيار.
 
 
في قسم السياسة
انتهى اجتماع مجلس القضاء الأعلى أمس من دون أن يصدر عن المجتمعين أيّ بيان وسط تكتّم شديد عن مآل بحثه في التشكيلات الجزئيّة التي أعيدت إليه من وزير المال يوسف الخليل، الرامي إلى إحداث الغرفة رقم 11 في محكمة التمييز الجزائيّة وفق ما تنصّ عليه الهيكلية التنظيمية في توزيع الغرف. إذ بقيت صيغة الطرح على حالها من وزير المال، رغم إبداء المجلس رأيه في طلب سابق باعتماده الترتيب السائد منذ نحو 20 عاماً، بتوزيع الغرف العشر مناصفة بين المسلمين والمسيحيين من دون أن يترأس الرئيس الأول لمحكمة التمييز القاضي سهيل عبود أيّ غرفة في هذه المحكمة على عادة أسلافه، كون رئيس مجلس القضاء الأعلى يترأس الهيئة العامة لمحكمة التمييز فحسب، والمؤلفة من رؤساء الغرف العشر أعضاء، ويتطلّب انعقادها حضور أربعة أعضاء ورئيس الهيئة، الأمر غير المتوفر بعد إحالة القاضي روكز رزق على التقاعد وخلو رئاسة غرفته في محكمة التمييز من قاض معيّن بالأصالة. وكذلك توقّف عمل الهيئة العامة لمحكمة التمييز لعدم توفّر النصاب القانوني لالتئامها، وتالياً عدم بتّ الملفّات العالقة أمامها، ومنها دعاوى مخاصمة الدولة التي أدّت إلى تأكيد توقف يد قاضي التحقيق العدلي طارق بيطار عن متابعة التحقيق في ملفّ المرفأ.
 
 
تضجّ الساحة الداخلية بالملفات السياسية والاقتصادية، ولكن الاستحقاق الرئاسي يخطف الأنظار وهو الطاغي على ما عداه على الرغم من أن البلد مُثقل بالأزمات وفي ظل غياب المعالجات الحياتية والمعيشية، مما يُبقي أيضاً الساحة الداخلية عرضة للفوضى وثمة من يشير الى أن خريف الاستحقاقات المعيشية آت وقد ينفجر في الاستحقاق الرئاسي اذا استمرت الأمور على ما هي عليه على صعيد القطاعات التربوية والصحية والمحروقات، ما يعني ان كل الاحتمالات واردة وحصول الانتخابات في موعدها غير محسوم . وهذا ما ردده في مجالسه أحد النواب المخضرمين، متوقعاً الفراغ في حال لم تُنجز تسوية دولية معطوفة على توافق داخلي على مرشح رئاسي يحظى بإجماع كل القوى السياسية والحزبية اللبنانية، ويعتقد أن المسألة ذاهبة باتجاه الغرق في المواصفات، بينما تصفية الحسابات انطلقت من المقار الرئاسية والصروح الروحية، ويتوقع أن يرتفع منسوب المواقف في اطار حرب التصفيات السياسية والرئاسية.
 

في قسم الاقتصاد
على مدى الأعوام الثلاثة الماضية كان لبنان مسرحاً للكثير من الأحداث والتطورات السياسية والاقتصادية، إيجابية كانت أو سلبية. ولكن في كل الأحوال كان سعر صرف الدولار يسجّل ارتفاعات مع تسجيل انخفاضات ظرفية، سرعان ما كانت تزول خلال أيام، لتستأنف العملة الخضراء مسارها التصاعدي. صحيح أن الدولار يتأقلم مع المتغيرات المحلية صعوداً وهبوطاً، لكنه منذ اندلاع أول شرارة للأزمة في أواخر 2019 حافظ على مسار تصاعدي دائم، فالواقع المرير هو أن العوامل التي تدفع باتجاه ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق اللبنانية تتفوّق على الأسباب والظروف التي تدفع إلى انخفاضه.
 
 
 
في قسم الثقافة
في زمن الغرق القاتل والتوق الى النجاة، ثلاث حفلات بتذاكر مجانية ايام 17 و 18 و19 آب، في صالة السفراء في كازينو لبنان تحية تكريمية للراحل الأسطورة شارل أزنافور بمجموعة أغنياته التي يؤديها كل من المغنّيَين هيغ بتروسيان وسينتيا كرم، وهي اغنيات ازنافورية محفورة في يومياتنا ونتعالى من خلالها على القشور الارضية.
 
موسم جديد من الموسيقى المرهفة والغناء الأصيل بتنويع مذاقاته في "ليالٍ ملهمة" أطلقته مهرجانات جونية الدولية، وهي شريكة مع إدارة كازينو لبنان، تاركين للمايسترو المبدع هاروت فازليان مهارة تنفيذ فكرة هذه الليالي وتنظيمها في كل فصل من فصول الحفلات الست أو اكثر ربما، وبمشاركة أوركسترا تضم مجموعة من أفضل العازفين اللبنانيين.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium