النهار

صباح الإثنين... 5 أخبار عليك معرفتها من "النهار" اليوم
المصدر: "النهار"
صباح الإثنين... 5 أخبار عليك معرفتها من "النهار" اليوم
من حفل "الموريكس دور" في كازينو لبنان ليل الأحد (نبيل اسماعيل).
A+   A-
صباح الخير من "النهار"، إليكم أبرز 5 أخبار يجب معرفتها اليوم الاثنين 17 تشرين الأول 2022:

1- مانشيت "النهار": عد عكسي للشغور... ولا "مؤتمر" للحوار
 
قبل 15 يوما تماما من نهاية ولاية الرئيس #ميشال عون في 31 تشرين الأول، يحيي اللبنانيون اليوم الذكرى الثالثة لانتفاضة #17 تشرين الأول 2019 التي تفجرت تحت وطأة انهيار مالي واقتصادي واجتماعي لم يعرف لبنان مثيلا له منذ نشأته وفي تاريخه. وفيما تتناقض الرؤى اللبنانية وتنقسم بحدة بتناقضاتها المعهودة حيال الانتفاضة، وما احدثته في المسار الداخلي منذ ثلاث سنوات، وما أخفقت فيه اخفاقا مشهودا أيضا، تأتي المصادفة الزمنية لاحياء الذكرى الثالثة لانطلاق الانتفاضة قبل أسبوعين فقط من نهاية العهد العوني الذي يطلق عليه خصومه وكثيرون عهد الانهيار لتزيد في توهج المشهد الداخلي خصوصا ان العد التنازلي لنهاية العهد، كما احياء ذكرى الانتفاضة، كما كل تطور او مناسبة يشهدها لبنان الان، تقع تحت تأثير سلبي تصاعدي لمرحلة الشغور اوالفراغ الرئاسي الذي يبدو كأنه صار "القدر" الدستوري والسياسي المقبل ولا مرد له باي فرصة لانجاز الاستحقاق الرئاسي ضمن ما تبقى من المهلة الدستورية .

ووسط دوران الاستحقاق الرئاسي في حلقة مفرغة يستبعد معها أي اختراق محتمل قبل نهاية ولاية الرئيس الحالي، استوقف الأوساط السياسية والديبلوماسية المعنية بمراقبة تطورات الاستحقاق المتعثر، تصاعد النبرة الهجومية لدى طرفي "تفاهم مار مخايل" في الأيام الأخيرة بدءا من الجلسة الانتخابية الرئاسية الثانية التي اسقط نصابها نواب كتلة "حزب الله" الذين دشنوا نمطا هجوميا على مرشح المعارضة، ومن ثم وصولا الى الهجمات الكلامية والتهديد "بترشيح نفسه" في خطاب رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل. وتعتقد الأوساط نفسها ان هذا التطور يكشف ان الحليفين شرعا في محاولات استثمار سياسي لمفاعيل التوصل الى اتفاق ال#ترسيم الحدودي البحري مع إسرائيل من جهة وتسخين جبهة الاستحقاق بمواقف تخفف احراج "حزب الله" حيال عدم التوصل الى حسم مرشحه بين حليفيه باسيل وسليمان فرنجية من جهة أخرى. ولكن الحزب بدأ يعلي نبرة الاشتراطات التي تتصل بالمرشح الذي يوافق عليه من خلال تحديده مواصفات رئيس داعم لـ"المقاومة". وهذا في رأي الاوساط نفسها يؤكد ان معركة رئاسية قاسية ستنطلق واقعيا بعد حصول الشغور في نهاية الشهر الحالي قبل ان تنجلي لاحقا التطورات والمواقف الخارجية والترددات الدولية المرتقبة للفراغ .
 
 
2- قضية اليوم ذكرى 17 تشرين بقلم نايلة تويني: ذكرى انتفاضة لم تكتمل

اليوم #17 تشرين. لا شيء يشبه الامس. الانتفاضة التي انطلقت شرارتها في 17 تشرين الاول قبل ثلاث سنوات، سرقتها الاحزاب والاجهزة وزعران الشوارع. وحده الرئيس سعد الحريري سارع الى تلبية مطالبها، فاسقط حكومته تلبية لارادة شعبية. لكن الشارع لم يلتقط تلك الاشارة. ظل رافضا كل وجوه السلطة، الفاسدين منهم وغير الفاسدين ايضا. مضى بمبدأ اللامبدأ، لان الاساس هو محاسبة المرتكبين والفاسدين ومستغلي السلطة، لا رفض كل من تعاطى الشأن العام، ايا تكن سيرته ومسيرته.

لا حاجة اليوم الى تقييم تلك الحركة الجماهيرية التي بدأت وطنية قبل ان تنحرف عن مسارها، وينسحب اهلها الحقيقيون من الشارع، لتتحول الة تخريب بنايات العاصمة ومحالها، وتكسير واجهاتها، وجعلها مدينة من الماضي، بعدما كانت تتوثب باستمرار للمحافظة على شعارها "بيروت مدينة عريقة للمستقبل".

اليوم لا حاجة لتقييم الانتفاضة، بل حاجة لقراءة الواقع بواقعية وحياد وتجرد، ليتمكن ال#لبنانيون من الخروج من ازمتهم بخطوات واثقة، ولو بطيئة، تجنبا لغرق كلي ليس من بعده قيامة.

كأن اللبنانيين لم يتعلموا من اخطاء الماضي، ولا يريدون ذلك، يعترضون في الصالونات، وفي جلسة "اركيلة"، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي. يراقبون ما يحصل في فرنسا، وفي ايران، وفي كل بلد عربي واجنبي، ويطلقون مواقف التأييد، او الاستنكار، كأنهم يعيشون بألف خير، ولا يعوزهم شيء.
 
 
 
3- في الشأن السياسي بقلم رضوان عقيل: "سان كلو" سويسري أو مجرد "عصف فكري"... لعلاج أوجاع النظام وإصلاحه؟

فيما تقود الطبقة السياسية والكتل النيابية البلد الى الفراغ في رئاسة الجمهورية مع صعوبة تأليف الحكومة وسط أرتفاع معدلات السخونة في الخطابات والاطلالات وكان آخرها على لسان رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الذي لم يخف استعداده للترشح للرئاسة ، وهو سيزور الرئيس نبيه بري اليوم في اطار جولته لتقديم التصور الرئاسي ل"التيار" ، يظهر ان العواصف المتبادلة بين الافرقاء لا تشير الى حصول انفراجات وأقله قبل 31 الجاري موعد مغادرة الرئيس ميشال عون قصر بعبدا. وسط كل هذه التعقيدات هل دخل لبنان ازمة نظام ام ازمة حكم ؟ لا فرق ما دامت سيرورة المؤسسات الدستورية غير منتظمة ومختلة والتي لم يكن ينقصها الا هذا الكم من التحديات المالية والاقتصادية. وقد اصبحت كل هذه الملفات محل متابعة دولية عند اكثر من عاصمة رغم انشغالات العالم بأزمة الطاقة. وحلت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولاونا في بيروت وقرعت جرس الانذار على مسمع المسؤولين محذرة الجميع من الاستمرار في هذه السياسات غير المنتجة. ولم تسجل لهم سوى تحقيق اتفاق الترسيم البحري في الجنوب مع اسرائيل.

وبالتزامن مع كل هذه الانهيارات في لبنان كثر الحديث عن حاجة الافرقاء الى طاولة حوار في الخارج الذي تدخل اكثر من مرة في محاولات اجراء "جراحات سياسية" لتمكن اللبنانيين من الاستمرار مع عودة قياداتهم بعد مرور عقد او اكثر الى "هواياتهم" وانقساماتهم. وكثر تبادل الاخبار والمعلومات في الايام الاخيرة عن عقد طاولة حوار لبنانية في القاهرة والدوحة ليتبين في بعد ان الظروف غير مؤاتية في العاصمتين، علماً ان قيادتي مصر وقطر لا تقصران في دعم لبنان وكان للاخيرة دور في الترسيم حيث ستكون الشريك الثالث في التنقيب في المساحة البحرية اللبنانية.

وكان متابعون يرددون ان فرنسا ستستضيف مؤتمراً حوارياً تجمع فيه الاقطاب اللبنانيين الى ان اخذت جارتها سويسرا زمام هذه المبادرة لتعيد محطات مؤتمري جنيف ولوزان في عز اعوام الحرب.
 
 
 
أكد العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز على "أهمية بسط سلطة الحكومة في لبنان للتصدي لتهريب المخدرات والإرهاب"، مؤكداً أيضاً على "ضرورة تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة في لبنان".

وفي خطاب أمام مجلس الشورى السعودي الأحد، شدّد على "أهمية منع تجدد العنف في سوريا، وضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن بما يحفظ سيادة سوريا واستقرارها وعروبتها".

وقال العاهل السعودي: "نؤكد دعم #السعودية لأمن العراق واستقراره ووحدة أراضيه وهويته العربية، كما نأمل أن تؤدي الهدنة في اليمن التي ترعاها الأمم المتحدة، تماشياً مع مبادرة المملكة، لإنهاء الأزمة في اليمن للوصول لحل سياسي شامل وتحقيق السلام المستدام بين الأشقاء في اليمن".

إلى ذلك، أكد أنّ "أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها يتطلّب الإسراع لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية"، مضيفاً أنّه "في ظل ما يشهده العالم من حروب وصراعات، تؤكد المملكة ضرورة العودة لصوت العقل والحكمة وتفعيل قنوات الحوار والتفاوض والحلول السلمية".

وفي شأن الحرب في أوكرانيا، قال بن عبدالعزيز إنّ "السعودية تؤكد موقفها الداعم لكافة الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي يؤدي إلى إنهاء الأزمة الروسية - الأوكرانية ووقف العمليات العسكرية"، مشيراً إلى أنّ "المملكة ملتزمة في مساعدة الدول الأكثر احتياجا والدول المتضررة من الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية".
 


5-في قسم "الفن والمشاهير": بالصّور والفيديو- "ميّاس" مكرّمة في الـ"موريكس دور"... وشيا لـ"النّهار": نفتخر بها

سلّمت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا جائزة موريكس عن فئة الرّقص لفرقة "#ميّاس" التي حازت على لقب "America's Got Talent" هذا العام ومدرّبها نديم شرفان في حفل الـ"#موريكس دور" بكازينو لبنان.

وفي حديث لـ"النهار" قالت شيا: "يسعدني جدّاً أن أكون هنا لدعم (ميّاس)"

وأضافت: "لا أعرف ما إذا كنت أكبر معجبة بهم لوجود الكثير من منافسيّ في الإعجاب هنا هذا المساء، لكنني سعيدة حقاً لكوني أحد الأشخاص الذين يفتخرون بهم وجئنا لنمنحهم دعمنا الكامل".

وانطلق حفل الـ"موريكس دور" بدورته الـ21 مساء اليوم في كازينو لبنان تحت عنوان "انهض يا لبنان" "Rise Up Lebanon" وحضره العديد من النجوم الذين حصدوا جوائز تكريميّة لأعمالهم هذا العام.

 
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
 
كتب نبيل بومنصف: لا نبكي على "أطلال الثورة"!

ليس من الغرابة أبداً أن تسود في هذا اليوم، يوم الذكرى الثالثة لـ"انتفاضة #17 تشرين الأول 2019" التي اعتُبرت #الثورة الاجتماعية الأكبر في تاريخ #لبنان، خيبة تقتحم المشاعر اللبنانية المتصادمة بعضها ببعض أمام اقتراب العدّ التنازلي للعهد العوني من ساعاته الأخيرة. "ليس مكتوباً" للبنانيين أن يهنأوا بلحظة فرح ولو عابرة، فكيف ولبنان فقد فرصة أحد أهم وأكبر التحرّكات الاحتجاجية العابرة لكلّ مكوّنات الضعف والوهن والموروثات المريضة في دولته ومجتمعه وتركيبته يوم نزلت طلائع المنتفضين الى الشارع قبل ثلاث سنوات.

لا ينفع ولن ينفع البكاء على أطلال ذاك التاريخ الذي كتبه المنتفضون في سائر أنحاء البلاد ولا تزال طقوسه تتوالى راهناً باحتجاجات منفصلة كأنّها محاكاة حزينة في يوميات الفقر والجوع والمرض والبلد الذي استحال أحد أكثر بلدان العالم كآبة. ومع أن هذا الذي صار منذ ثلاث سنوات حتى الساعة لم يكن ابن ساعته طبعاً فإن أيّ حجة أو ذريعة أو منظومة حجج وذرائع كمثل ما ينهمر على رؤوس الناس في الأيام والساعات الحالية من رموز العهد الآفل لن تجدي نفعاً، لا أمس ولا اليوم ولا غداً ولا في التاريخ القديم أو التاريخ الطالع بإنكار تبعات العهد عن الانهيار المنفجر والمتدحرج في زمنه. ومع ذلك لا ترانا نجد ذريعة ولا حجّة لإخفاق انتفاضة تراءت لنا في زمنها بأنها الثورة الثقافية الاجتماعية العلمانية الديموقراطية التعددية… وأنها الـ"كل شيء" الذي انتظره شعب لبنان وليس قبائله لكي يبدأ تاريخه الجديد. حصل ذاك الإخفاق التاريخي أيضاً، ما دامت هذه الصفة تلازم يومياتنا الآن مع النشوة التي ألمت بمنظومة السلطة الحاكمة مدعومة بـ"المقاومة" تتصاعد باطّراد مبشّرة "بإنجازها" في اتفاق الترسيم البحري مع إسرائيل. إخفاق محقق لا يمكن التستر عليه أسوة بما يفعله أرباب السلطة والسياسة العفنة في لبنان خصوصاً بعدما نفشوا ريش انتصاراتهم المبجّلة في انتخابات نيابية أعادت تسعين في المئة من القوى الحزبية التقليدية الى أول برلمان بعد حصول الانهيار وبعد اندلاع الانتفاضة، وعشرة في المئة فقط ممّا سُمّي نواب التغيير الذين يتبارون الآن مع التقليديين أنفسهم في أنماط التيئيس اليومية للناس.
 


وكتبت روزانا بومنصف: "حزب الله" لرئيس يرضي حليفه المسيحي

على رغم سريان الشغور الرئاسي باعتباره الاحتمال الأكبر لمرحلة ما بعد مغادرة الرئيس ميشال عون قصر بعبدا، تجري المساعي والمفاوضات والمناورات وراء الكواليس من حيث تسويق أسماء يتردّد أن النواب الجدد يوردونها من بين سلة مرشحيهم وتالياً فإن هؤلاء سيصطفون الى جانب مرشح محتمل يقال إن "#حزب الله" قد يسرّ به ويؤمّن له أغلبية الثلثين. فالمعادلة التي تحكم ذلك تقوم على جملة اعتبارات تبدأ من مجاهرة الحزب بأنه لن يسمح بوصول رئيس للجمهورية لا يوافق عليه كلياً جبران باسيل، ما يجعل هذا الرئيس المحتمل تحت رحمة طلبات باسيل وشروطه، كما لن يسمح بالتضحية بباسيل على مذبح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. ومن هنا ضغط الحزب على الرئيس نجيب ميقاتي من أجل القبول بما يرغب فيه باسيل في الحكومة منعاً لافتعال فوضى دستورية بذريعة عدم التسليم لحكومة تصريف الأعمال أو ربما التهديد العوني ضمناً وفق ما أبلغ البعض بمحاولة احتلال السرايا الحكومية منعاً لتسلم الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية. وسرت معطيات في هذا الإطار عن تكبير باسيل حجره في المطالبة بتغيير كل الوزراء المسيحيين في حكومة تصريف الأعمال والاستحواذ على غالبيتهم إن لم يكن على الـ 12 وزيراً منهم أي نصف الحكومة أو كل الحصة المسيحية. وهنا في هذه النقطة بالذات، لا يرى مراقبون كيف يمكن للمعارضة المسيحية القبول بذلك في مسح كلي لمكاسبها في الانتخابات النيابية وترك الحكومة ليتحكم بها أركان السلطة الذين لم تعطهم الانتخابات كما يريدون وتالياً عدم تسييل المكاسب التي حققوها في الحكومة تحت اعتبارات مختلفة حول عدم مشاركة "حزب الله" وحلفائه في الحكومة أو الفاسدين وسوى ذلك، بينما ذلك لا بد أن يحصل لاحقاً ربما مع رئيس جديد تحت طائل إلغاء المعارضة نفسها وكل مكاسبها. والتجربة من أداء الزعيم العراقي مقتدى الصدر في العراق بإلغاء حصّته الوازنة في الانتخابات وإمكان التغيير من الداخل قاسية وتستحق التنبّه الى عدم تكرارها في لبنان بغضّ النظر عن الأسباب الوجيهة التي حملته على ذلك. وذلك في وقت لا يظهر فيه أن الشغور الرئاسي قد يكون قصيراً على رغم الضغوط الخارجية لذلك، إذ إن ذلك يترك لتحالف السلطة أن يدعم ركائزه بدلاً من منعه من ذلك.
 


وكتب وجدي العريضي: التوافق الدولي لم يَحِن بعد لعودة طوعية للنازحين السوريين

تشهد عودة النازحين السوريين، منذ هروبهم من جحيم الحرب السورية إلى #لبنان، مدّاً وجزراً واستثمارات سياسية ومالية على الساحة اللبنانية، وخلافات وانقسامات حول العودة وعدمها، ناهيك عن عدم التوافق الدولي حتى الآن على إنهاء هذا الملف الذي أثقل كاهل اللبنانيين، لوجود أكثر من مليوني نازح سوري على كامل الأراضي اللبنانية.

وتجدر الإشارة، وفق المتابعين من المعنيين لهذا المسار، الى أنه منذ أكثر من ثلاث سنوات كُلِّف السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين، أن يتولى إدارة هذا الملف، وكان الحل يقضي بأن تقيم روسيا منازل جاهزة ما بين الحدود اللبنانية ـ السورية كحلّ موقت إلى حين انتهاء الحرب، وبالتالي نضج الإتصالات الدولية والإقليمية. ولكن شيئاً من هذا القبيل لم يتحقّق، ودخل موضوع النازحين في البازار السياسي الداخلي والدولي، وثمة من وضع ذلك في خانة التوطين وبقائهم في لبنان، ما شكّل أعباءً إقتصادية إضافية، حتى وصلت الأمور إلى إشكالات متنقلة وخلافات سياسية تنامت في الآونة الأخيرة بين وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، و"ضاعت الطاسة" الحكومية، إذ يردّد شرف الدين في مجالسه أنه أخذ إذناً وموافقة من ميقاتي لزيارة دمشق، وبحث موضوع النازحين وعودتهم التدريجية، فيما ينفي ميقاتي هذا الأمر.

والآن، هناك حديث متنامٍ عن العودة الطوعية على دفعات، وأن الأمن العام اللبناني هو من يمسك بهذا الملف، والبعض يرى أن ظروف هذه العودة متنوعة ومتشعبة، وتأتي طوعية بامتياز، ولكن وفق المعلومات المتأتية من مصادر موثوق بها، كما تشير أوساط روسية، إلى أنه حتى الآن ليس هناك من توافق أميركي ـ روسي على عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وعليه، فان الحرب الروسية ـ الأوكرانية تتخطى هذه المسألة راهناً، وبمعنى أوضح لم ينضج الحل الدولي لعودتهم التي لها ظروفها وأسبابها ومعطياتها السياسية بين العواصم المعنية بالحرب السورية وقضية النازحين.
 


وفي قسم "الاقتصاد"، كتبت سلوى بعلبكي: "الصندوق السيادي": حفظ حقوق الأجيال أم وسيلة للسطو على ثروة الغاز؟

ما ان اعلن #لبنان موافقته الرسمية على #ترسيم الحدود البحرية، حتى هلل البعض للاتفاق الموعود على اعتبار أن لبنان سيصبح بلدا نفطيا، فيما كثر الحديث عن أهمية إنشاء صندوق سيادي لإدارة عائدات #النفط والغاز بطريقة تحفظ حقوق الأجيال القادمة، انطلاقا من أن المحافظة على الثروة النفطية واجب وطني وأخلاقي... فما هو هذا الصندوق؟

يوضح رئيس مؤسسة "جوستيسيا" الدكتور بول مرقص لـ"النهار" أن "صندوق الثروة السيادي عبارة عن مجموعة من الأموال المملوكة للدولة والتي يتم استثمارها في أصول مالية مختلفة. عندما يكون لدى دولة ما فائض في الميزانية، فإنها تستخدم صندوق الثروة السيادية كطريقة لتوجيهها إلى الاستثمارات بدل الاحتفاظ بها في المصرف المركزي، وكان أول صندوق ثروة سيادية هو هيئة الاستثمار الكويتية، التي تأسست عام 1953 لاستثمار فائض عائدات النفط.

وتختلف دوافع إنشاء صندوق الثروة السيادية من دولة إلى أخرى. فعلى سبيل المثال، تولّد الإمارات العربية المتحدة جزءا كبيرا من عائداتها من تصدير النفط وتحتاج إلى وسيلة لحماية الاحتياطات الفائضة من المخاطر القائمة على النفط؛ وتاليا، فإنها تضع جزءا من هذا المال في صندوق ثروة سيادي".

أما بالنسبة للبنان، فيشير مرقص الى القانون الرقم 132/2010 (قانون الموارد البترولية في المياه البحرية) الذي نص على "إنشاء صندوق سيادي تودع فيه العائدات المحصلة من الدولة الناتجة عن الأنشطة البترولية أو الحقوق البترولية، وبالتالي فقد كانت هذه المرة الأولى التي يعتمد فيها مبدأ صندوق الثروة السيادية في لبنان، وذلك في قانون الموارد البترولية الذي أقرّه مجلس النواب عام 2010 وعملت عليه وزارة الطاقة آنذاك".
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium