جبران باسيل؟
نقل مراسل "النهار" في باريس عن مصدر متابع لزيارة رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل أنّها "تدخل في إطار متابعة الجهود التي يقوم بها مع الأطراف الخارجية وعرضه تصوّراً لحلّ الأزمة اللبنانية من خلال انتخاب رئيس وتشكيل حكومة والقيام بالاصلاحات الضرورية".
وأفاد أنّ "باسيل ينطلق من فكرة أنّ التصرف ليس على المستوى المطلوب نظراً للوضع الذي يعيشه لبنان، ويعتبر أنّ رغم ما قيل عن الانتخابات النيابية، فإنّها لم تشكّل الحل المطلوب، وانتخاب رئيس لن يكون الحل إذا لم يقترن بتوافق حول الحكومة والاصلاحات ودور لبنان". كما اعتبر "أنّنا نعيش ازمة نظام سياسي ومالي ولبنان يحتاج إلى مظلة دولية تحيد لبنان عن كل ما يعاني من أزمات".
وأكد المصدر أنّ "التوافق حول الانتخابات الرئاسية ليس بهذه السهولة لتعدد مواقف الأطراف، وأن يجتمع 86 نائباً على مرشّح غير متيسّر حاليّاً لأنّ هناك جموداً داخليّاً ويُعوَّل على حوار ليس فقط لانتخاب رئيس بل أيضاً لتنفيذ برنامج محدد للاصلاحات يكون مدعوماً خارجيّاً ويتفق عليه اللبنانيين. فالبلد لا يمكنه تحمّل فراغين فراغ رئاسي وفراغ حكومي وهذا الانسداد يحتاج الى حوار داخلي والحوار لا يعني تغيير النظام بل التوافق على قواسم مشتركة تؤمن انطلاق البلد. ولا خيار أمام الطبقة السياسية سوى التواصل فيما بينها".
وأشار المصدر أيضاً إلى أنّ باسيل "غير مقتنع بالمرشحين الحاليين لذلك يتم التصويت بالأوراق البيضاء. وأنّ لا مصلحة للبنان اليوم بانتخاب سليمان فرنجيه وباسيل غير مرشح ولم نتفق على المرشح الثالث، ويمكن أن نختلف مع (حزب الله)"، معتبراً أنّ "وضع عقوبات لن ينفع واقترح باسيل أمام الفرنسيين تقديم دعمهم وضمانات وتطمينات وقدم تصوره أمام الفريق المكلف عن الملف اللبناني في قصر الاليزيه"، موضحاً أنّ "التصوّر والعرض الذي قدمه باسيل لا علاقة له بخريطة الطريق التي قدمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الأولى للبنان".