ارتأى أهل السلطة بدء مرحلة ما بعد الأعياد بوتيرة ساخنة عبر صبّ الزيت على نار ممارساتهم غير الدستورية وغير القانونية، بإضافة ملف الانتخابات البلدية إلى حفلة التكاذب التي يمارسونها في مختلف الملفات الشائكة. وقد استبقت بعض الكتل النيابية جلسة مجلس الوزراء بعد الظهر، والمخصّصة بجزء منها لمناقشة تمويل الانتخابات البلدية والاختيارية، بعقد جلسة تشريعية - أمّن نصابها وميثاقيتها "التيّار العوني" بعد فترة من مقاطعته جلسات التشريع - قرّرت تأجيل هذه الانتخابات، ممّا يوحي بأننا في حالة تواطؤ أو تقاطع مصالح.
الصور بعدسة الزميل نبيل إسماعيل:
وأقرّ مجلس النواب التمديد التقني للبلديات لمدّة أقصاها عام واحد، إلى جانب التعديلات المقدّمة على قانون الشراء العام.
واكتمل نصاب الجلسة بحضور 66 نائباً، إلى جانب حضور وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي.
مجريات الجلسة:
مع انطلاقتها، اندلع سجال حادّ بين النائب أسامة سعد ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إذ توجّه سعد إلى ميقاتي بالقول: "الحكومة كذّبت على اللبنانيين"، فردّ ميقاتي: جميعكم تكذبون".
وفي السياق، أفاد مراسل "النهار" بأن نواب "التيّار الوطني الحر" اعترضوا على كلام ميقاتي.
إلى ذلك، أفاد مراسل "النهار" بأن سجالاً عنيفاً اندلع أيضاً بين النائب أحمد الخير ونواب "التيّار الوطني الحر" على خلفية مهاجمة نواب "التيّار" ميقاتي، حيث قال الخير: "إنتو مش قوايا إلّا على رئاسة الحكومة وبس تهاجمونا رح نهاجمكن".
وفي السياق عينه، أورد مراسل "النهار" أنّ ميقاتي هاجم "التيّار" من دون أن يسمّيه، قائلاً: "اللي ما بدو يمدّد ما بيجي بيحضر الجلسة وعنّا كان ملفّات أهمّ وما حضرتوا".
بدوره، طالب النائب جبران باسيل الحكومة بتحديد موعد إجراء الانتخابات البلدية، قائلاً: "بدّنا شويّة مسؤولية".
وأضاف: "حضورنا اليوم فيه تحمّل مسؤولية أمام المواطنين لعدم تركهم في الفراغ، ومستعدّون للحضور دائماً عند الضرورة القصوى".
وقبيل الجلسة، اعتبر النائبان ملحم خلف ونجاة عون، في بيان، أنّه "في مسألة "الجلسة التشريعية اللا دستورية"، اليوم، نحن أمام جلسة لا دستورية، نحن أمام مسلسل من المخالفات الدستورية الخطيرة، نحن أمام "جلسة تشريع الفراغ"، نحن أمام أمثلة صارخة عن تقويض الديموقراطية في لبنان".
لقطات من الجلسة التي انعقدت اليوم بعدسة الزميل نبيل إسماعيل: