النهار

بابرا ليف بعد جولتها الأولى في الشرق الأوسط: تقدّم في مهمّة هوكشتاين ونشجّع اللبنانيين على انتخاب رئيس
المصدر: "النهار"
بابرا ليف بعد جولتها الأولى في الشرق الأوسط: تقدّم في مهمّة هوكشتاين ونشجّع اللبنانيين على انتخاب رئيس
مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى السفيرة باربرا ليف.
A+   A-
قالت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى السفيرة باربرا ليف في إيجاز صحافيّ عقدته عبر الهاتف على اثر جولة في المنطقة قادتها إلى تونس وإسرائيل والضفة الغربية والأردن والعراق أخيرًا " أنّ هوّة الاختلافات تتقلّص في موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، والأمور تسير على ما يرام حتى الآن، وأنّ الشعب اللبناني يجب أن يتحمّل مسؤولية ضمان انتخاب رئيس بشكل مناسب". وتساءلت ردًّا على سؤال حول ما الذي ستقوم به الولايات المتحدة لإجراء الانتخابات الرئاسية وعدم مشاركتها في الاجتماع السعودي الفرنسي أخيرًا": ما الذي يقوم به اللبنانيون لضمان إجراء الانتخابات؟ هذا أوّل سؤال. أكرر أنّ هذه مسألة تخصّ اللبنانيين وينبغي أن يتحمل الشعب اللبناني مسؤولية ضمان انتخاب رئيس بشكل مناسب." وأضافت "نحن نشهد تقدّمًا في المناقشات في موضوع الحدود البحرية، ويظهر الجانبان مشاركة جيدة وبنّاءة. أتحدّث مع مبعوثنا الخاص آموس هوكشتاين بشكل منتظم، وهو ملتزم جدًّا بحلّ هذه المسألة إذا كان الجانبان يرغبان في ذلك والأمور تسير على ما يرام حتى الآن. تتقلص الهوة بين الاختلافات.
لقد كان الاجتماع الفرنسي السعودي نقاشًا ثنائيًّا، ولكن لا شكّ في أنني سألتقي بزملاء سعوديين وفرنسيين في نيويورك الأسبوع المقبل وسنواصل النقاش الذي نجريه منذ البداية ". واضافت: "سنشجع القادة السياسيين اللبنانيين ونضغط عليهم لأداء واجبهم".
وكانت السفيرة ليف أوجزت طبيعة جولتها الاقليمية الاولى الى تونس واسرائيل والضفة الغربية والاردن والعراق منذ تسلّمها منصب مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في حزيران الماضي، والتي استمرّت من 29 آب حتى 9 ايلول . فقالت انّها أتاحت تعزيز الكثير من المسائل التي شدّد عليها الرئيس جو بايدن خلال رحلته إلى الشرق الأوسط في تموز، فشدّدت على "أنّ الإدارة تطبّق إطار عمل إيجابي للمشاركة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتضمذن ذلك التخفيف من تصعيد النزاعات وتعزيز شراكاتنا من أجل الأمن الإقليمي وتعزيز التكامل الإقليمي نحو معالجة المشاكل والقضايا ذات الطبيعة الدولية والإقليمية". في تونس قالت ليف: "شدّدت على الدعم الأميركي للشعب التونسي والتزامنا بالشراكة طويلة الأمد وناقشت أهمية عملية إصلاح سياسي شاملة وشفّافة تمثل مختلف الأصوات التونسية وتحمي حقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك حرية التعبير، وعلى أهمية المضي قدمًا في مفاوضات البلاد مع صندوق النقد الدولي بسرعة وإجراء إصلاحات اقتصادية حاسمة وذات مغزى لوضع حدّ للأزمة الاقتصادية المستمرّة". وقالت انّها أجرت أثناء زيارتها لتونس مناقشات حول ليبيا، بما في ذلك مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصادق الكبير، وشددت على ضرورة أن يدعم القادة الليبيون مسارًا موثوقًا لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، وعلى أهمية تعزيز المؤسسات الاقتصادية الليبية للإدارة الشفافة لعائدات النفط والغاز لصالح الليبيين كافة. وأعربت مرة أخرى عن مخاوف الولايات المتحدة إزاء تحويل الأموال العامة إلى الميليشيات والجماعات المسلحة".
في إسرائيل والضفة الغربية قالت ليف انها "تابعت هناك المناقشات بشأن مجموعة من المسائل فائقة الأهمية مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين. وشددت على رسالة الرئيس بايدن التي أعرب عنها خلال رحلته في تموز ومفادها أنّ التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل ثابت لا يتزحزح، وسنعمل لتعزيز كافة جوانب الشراكة الأميركية الإسرائيلية. وشدّدت خلال اجتماعاتي مع كلّ من الإسرائيليين والفلسطينيين على التزام الإدارة بإبقاء الرؤية المتمثلة بحل الدولتين في المستقبل على قيد الحياة، حتى يتمكن الجانبان من العيش بأمن وأمان والتمتع بتدابير متساوية من الحرية والأمن والازدهار. ويعني ذلك العمل معًا بشكل تعاوني على المسائل الاقتصادية والأمنية الرئيسية وتخفيف الإجراءات الأحادية".
وعن محطتها في الاردن حيث اجتمعت بنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي "ناقشت العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والأردن وجهودنا المشتركة لتعزيز الاستقرار والأمن على المستوى الإقليمي. وسنوقّع مذكرة تفاهم ثنائية جديدة لسبع سنوات مع الأردن يوم الجمعة المقبل وكان الرئيس بايدن قد أعلن عن ذلك عقب اجتماعه مع جلالة الملك عبد الله الثاني في جدة في المملكة العربية السعودية في شهر تموز لتكون مذكرة التفاهم هذه الأطول والأوسع نطاقًا مع الأردن وتلتزم الولايات المتحدة بموجبها بدعم جهود الإصلاح الاقتصادي في الأردن وتعزيز مرونة البلاد واستقرارها وأمنها". عن العراق حيث أمضت السفيرة ليف أسبوعًا كاملًا بين بغداد واربيل ، قالت انّ "اندلاع أعمال العنف في بغداد اخيرًا شكّل مصدر قلق كبير بالنسبة إلينا في واشنطن وكذلك لشركاء العراق الدوليين. ووجهت رسالة مباشرة في بغداد إلى مجموعة من كبار القادة الحكوميين، بما في ذلك رئيس الوزراء والرئيس ورئيس مجلس النواب، وأشرت إلى ضرورة أن يجتمع القادة السياسيون العراقيون معًا لإجراء حوار شامل والقيام بتسويات مهمة ترسم طريقًا للخروج من أزمة العراق الحالية المتمثلة بتشكيل الحكومة. وقد شاركت هذه الرسالة مع مجموعة كاملة من القادة السياسيين العراقيين، بمن فيهم قادة من خارج الحكومة. وكررت هذه الرسالة مع القادة السياسيين في إقليم كردستان العراق خلال زيارتي إلى أربيل على مدى يومين. وناقشت أيضًا مسألة حقوق الإنسان أثناء تواجدي هناك وشددت على أهمية احترامها واحترام حرية التعبير" . أضافت "لقد كنت واضحة جدًّا مع جميع القادة العراقيين في بغداد وأربيل لناحية مشاركتهم مخاوفنا إزاء تغطية الأزمة الاقتصادية الناشئة على ما كان أصلًا أزمة سياسية خطيرة جدًّا. ويعني ذلك أنّ قرار المحكمة العليا العراقية في شباط إبطال ترتيبات حكومة إقليم كردستان لتصدير النفط والغاز وتطبيقه مسألة لا تتخذ الولايات المتحدة بشأنها أيّ موقف قانوني أو موقف دستوري، ولكن من ناحية أخرى، يهدّد المضي قدمًا الآن في خضمّ أزمة سياسية مستمرة حول تشكيل الحكومة بوقوع أزمة اقتصادية آخذة في الاتساع وهذا آخر ما يحتاج إليه الشعب العراقي.
و اقترحت أن تناقش بغداد وأربيل الترتيبات اللازمة لنقل هذه المسألة إلى مفاوضات بإدارة طرف ثالث أو أيّ إطار آخر مماثل حتى تتمكنان من توفير مساحة للمناقشات ذات الطبيعة التقنية بشكل أساسي حتى يمكن حلّ الجانب الآخر المتمثل بتشكيل الحكومة للسعي نحو ما يتفق الجميع على أنّه موضوع ضروري جدًّا ويجب الاتفاق عليه منذ فترة طويلة، ألا وهو قانون النفط والغاز. أعتقد أنّ كلّا من بغداد وأربيل قد فهم الرسالة جيّدًا وأنا على ثقة تامة أنّ القادة السياسيين العراقيين من الجانبين قادرون على إيجاد وسيلة جيدة لمناقشة هذا الموضوع، سواء من خلال وساطة رسمية أو بين أنفسهم بشكل مباشر." أضافت "تشعر واشنطن بقلق بالغ من أنّ الاستعجال في تنفيذ هذا القرار يهدد بإخراج الشركات الأميركية وشركات أخرى من العراق، مما سيشكل تعبيرًا رهيبًا عن حجب الثقة في بيئة الأعمال في العراق، وقد ينتج عن ذلك بصراحة تداعيات اقتصادية أوسع نطاقًا خارج حدود المنطقة الكردية في العراق".
 
 
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium