ليس هو الزمن الجميل فحسب، بل إنه الزمن الباقي، كعلامة للبنان الباقي، الراسخ في ضمائر الواثقين.لان لبنان، على نحو ما هي صورته اليوم في العالم، ليس هذه الصورة النادرة، من لبنان كما كان وكما يجب ان يكون. وهي الدلالة الاخرى على ان الاوطان لا يصنعها السياسيون. بل يصنعها المبدعون في كل مكان و زمان.
في مطلع سبعينات القرن الماضي بادر الفنان نجيب حنكش الى جمع هذه الشخصيات في مطعم كان يملكه قرب فندق "بارك اوتيل" في شتورا اسمه مطعم "الاوبرج"، فاستطاع ان يجمع في لقاء واحد كما يبدو في الصورة من اليمين: منصور الرحباني، فلمون وهبه، بديعة مصابني، محمد عبد الوهاب، فيروز، فريد الاطرش، عاصي الرحباني ونجيب حنكش..
و كان نجيب حنكش صديقا كبيرا للسيد البير كرم الذي آلت اليه ملكية محلات مسابكي في شتورا، و من ثم لابنه عامر، فأهداه الصورة التي علقت على احد الجدران بعناية عاطف حجار مدير المحلات، وبقيت معلقة الى اليوم.