مجدداً، يستمر العدّ وتتوالى جلسات انتخاب رئيس الجمهورية. وفي الجلسة رقم 11، التي استُهلت بدقيقة صمت على رئيس مجلس النواب الأسبق الراحل حسين الحسيني، حملت رسائل سياسيّة من دون أن تحمل المعطلين على إتمام الاستحقاق، وفي طليعة هذه الرسائل، كيفية اقتراع تكتل "لبنان القوي"، إذ لوحظ بحسب مسار الاقتراع أنّه ترك "طريق الرجعة" مع حليفه "حزب الله"، عبر الاقتراع إن بورقة بيضاء أو بـ"أولويات رئاسية"، إضافة إلى ارتفاع ملحوظ في الأوراق الملغاة، بينما استمرّت المنافسة بين مرشح المعارضة ميشال معوض والمرشح الخفي لمحور الممانعة المتمثل بالورقة البيضاء.
أما ذكرى 4 آب فكانت حاضرة أيضاً، إذ حصل تضامن مع قضية أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت، وتأكيد من النائبين سامي الجميل وميشال معوض على ضرورة صدور موقف معلن من المجلس النيابي داعم للقضاء واستكمال التحقيقات في ملف التفجير.
وكانت مداخلة مهمة للنائب ملحم خلف في بداية الجلسة اعتبر فيها أنه سيبقى مع زميلته النائب نجاة صليبا داخل البرلمان لإبقاء الجلسات مفتوحة. وفي الختام، ذكّر خلف الرئيس نبيه بري بمقتضيات المادة 49 من الدستور، فرد عليه بري قائلاً: "هيدي مش عليي".
أمّا الحزب "التقدمي الاشتراكي" فحذّر عبر النائب هادي أبو الحسن من أنه إذا استمرّت الدوامة نفسها فإنه قد يذهب إلى تعليق مشاركته في الجلسات المقبلة.
وأتت نتيجة فرز الأصوات في الجلسة الـ 11 لانتخاب الرئيس على الشكل الآتي:
- ميشال معوض:34
-أوراق بيضاء:37
عصام خليفة:7
- صلاح حنين:1
زياد بارود:2
أوراق أخرى:1
أوراق ملغاة: 29.
وصوّت أحد النواب لميلاد بوملهب فصرخ الأخير "الله أكبر"، فأوعز بري بمنعه من الدخول إلى البرلمان.
كما برز إسم بيرني ساندرز في الجلسة الحادية عشر لانتخاب رئيس للجمهورية وهو مرشّح سابق عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية.
وقال النائب سامي الجميّل خلال الجلسة: "نتمنّى صدور بيان من مجلس النواب لدعم القضاة لاستمرار التحقيق في تفجير المرفأ".
وقبيل انطلاق الجلسة، اعترض النائب قاسم هاشم على رفع نواب التغيير صور شهداء انفجار مرفأ بيروت، قائلاً: "لا للمزايدات".
وأشار النائب وضاح الصادق إلى أن "جلسة اليوم لن تفرق بشيء عن سابقاتها ولكنّها تتميّز بوجود قضيّة انفجار المرفأ مع وقفة الأهالي بالخارج".
بدوره، رأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن أن "كسر الجمود ضروري ولا يجوز بقاء الجلسات بهذا الشكل وسيكون لنا حديث خلال الجلسة أو خارجها"، لافتاً إلى أنه "لا بد من تأسيس لأمر مختلف في جلسة اليوم لكسر الدوامة التي تنهك البلاد".
من جهته، قال النائب ميشال دويهي: "لن نتغيّب عن حضور الجلسات ونشدّد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وهناك استراتيجيّة جديد".
أمّا عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص، فقال: "نناشد قوى المعارضة إما شاكرونا التصويت لميشال معوض أو اقتراح إسم مرشح جديد يقتنع به معوض لنسير به فلا أسماء جدية من نفس مواصفاته".
وفي السياق، شدّد النائب ميشال معوض على أن "المعركة ستخاض بالشارع وبالمؤسسات لنؤسس لتغيير حقيقي خارج المساومات التي تترك هذه المنظومة تتحكّم بالشعب اللبناني وتفقده الأمل".
الصّور بعدسة الزّميل نبيل إسماعيل.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
