النهار

النائب فرنجية: حولوا مؤسسات الدولة إلى مساحات للتوظيف السياسي!
المصدر: "النهار"
النائب فرنجية: حولوا مؤسسات الدولة إلى مساحات للتوظيف السياسي!
طوني فرنجية.
A+   A-
شدّد النائب طوني فرنجه على أنَّ, “الازمة الحقيقية في البلاد على الرغم من اتخاذها طابعاً معيشياً واجتماعياً ليست اقتصادية وحسب، انما يمكن القول ان ما نمرّ به اليوم هو نتيجة عمق واستفحال الازمة السياسية”.
وأشار فرنجيه خلال لقاء مع طلاب “أكاديمية المرده للقيادة- دورة الشباب”  أنَّ, “هناك عددا من الأمور المجتمعة التي ساهمت في وصولنا الى مرحلة الارتطام الكبير، ومنها نذكر خطابات (غب الطلب) الرنانة والشعارات التي تحاكي الغرائز التي تم استخدامها خلال مرحلة ما قبل الانتخابات وفي عدد من المراحل الأخرى”.
ولفت إلى أنَّ, “الشعارات المشار اليها تعارضت تماما مع ممارسة أصحابها، اذ انهم ينادون بضرورة محاربة الفساد لكنهم يحوّلون بعض مؤسسات الدولة الى مساحات للتوظيف السياسي المختلف الاتجاهات”.
وتابع, “في هذا المجال، لا بد من الاشارة الى ان استغلال بعض الأحزاب وأهل المصارف ثورة (17 تشرين) التي كانت تحمل في بداياتها مطالب محقة، شكّل بدوره سببا من اسباب الوصول سريعا الى ما نحن عليه اليوم”.
 
ورأى فرنجية أنَّ, "لغة الاقتتال والتقوقع والتناحر التي يحلو للبعض التمسّك بها، بالاضافة الى لغة التخوين والتقسيم والانقسامات ورسم خانات وتوزيع الناس بين سياديّ وغير سياديّ، هي من الاسباب الرئيسية التي ادت الى ما نحن عليه اليوم, وهذه اللغة بالتحديد التي لا تشبهنا ولم نلجأ اليها يوماً، تبدو صنيعة بعض الاجندات الخارجية التي تسعى لأن يبقى لبنان رازخاً تحت ثقل مشاكله وأزماته".
واستكمل, “لذلك، قد يكون مدعو السيادة هم من ابرز المساهمين في ما وصلنا اليه، اذ ان خطاباتهم مرتبطة بمشاريع خارجية لها مصالحها التي تمنع تطور لبنان وتحوّله الى بلد منافس في اي مجال من المجالات”.
وقال فرنجيه: “أمام الخطاب التقسيمي والانقسامي الذي ندرك تماما ان جذوره تابعة للخارج، لا يمكن لنا ان نقف مكتوفي الأيدي، بل علينا ان نتمرّد على هذا الواقع عبر تأكيدنا على صوابية نموذج الانفتاح والحوار والتواصل مع الآخر، اذ اننا نريد ان نعيش مع بعضنا البعض في بلد واحد ومزدهر، لا ان نستمر في التقاتل والتناحر”.
 

اقرأ في النهار Premium